سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في عام 1344ه أصدر الملك عبدالعزيز أمره الكريم بترميم المسجد الحرام من الداخل والخارج على حسابه الخاص في ذكرى اليوم الوطني ( الجزيرة ) تستعيد أهم محطات توسعة ورعاية بيت الله الحرام في العهد السعودي الزاهر:
يعيد اليوم الوطني ذكريات اهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بالمسجد الحرام من خلال العمل بشكل دوري على تطويره وتوسيعه بالشكل الذي يكفل راحة المسلمين الذين يقصدون البيت الحرام على مدار العام بهدف العمرة أو الحج الأمر الذي سطره التاريخ على صفحاته بمداد من ذهب... (الجزيرة) استعرضت مراحل تطوير وتوسعة الحرم المكي في ثنايا التقرير التالي : مكةالمكرمة لها أسماء كثيرة وعرفت من قبل عهد إبراهيم عليه السلام، وكانت الكعبة المشرفة مثابة للناس وأمناً قبل بناء إبراهيم. ومكةالمكرمة هي بلد مقدس يوجد بها الكعبة المشرفة والمسجد الحرام ولها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، ولهذا فقط قد أولت الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز- رحمه الله- اهتماماً خاصاً وسعى على تطويرها وبخاصة المسجد الحرام الذي كان محل اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة فشهد المسجد الحرام الكثير من التوسعات والتحسينات من المعالم البارزة للمسلمين حتى أصبح محل اعتزاز وفخر لكل مسلم. وقد حظي المسجد الحرام باهتمام بالغ من قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ?رحمه الله- الذي كان هاجسه الأول هو العناية ببيوت الله بناءً وتعميراً إصلاحاً وترميماً. فلقد اهتم ?رحمه الله ? اهتماماً كبيراً بالمسجد الحرام منذ دخوله مكةالمكرمة عام 1343 حيث أعلن البدء في ترميمات الحرمين الشريفين، وقد كان همه الكبير وأمنيته الغالية هي إصلاح وترميم كل ما يتعلق ببيت الله الحرام تعظيماً لشعائر الله وخدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين، وقد أمر -رحمه الله- بتكوين العديد من اللجان لدراسة احتياجات المسجدين الشريفين وتوفير كل ما من شأنه النهوض بهما ففي عام 1344 ه أصدر أمره الكريم بترميم المسجد الحرام من الداخل والخارج على حسابه الخاص، ثم ترميم كامل أروقة المسجد الحرام وإصلاح البلاط والأبواب وجدران المسجد الحرام والدرج المؤدي إليها وطلاء جميع عقود وجدران وأعمدة المسجد الحرام وفق لونها الأصلي حتى عادت بيضاء ناصعة وإصلاح مظلة قبة زمزم وغيرها من الإصلاحات والترميمات التي استمرت حتى عام 1347 ه ولم يترك شيئاً بالمسجد الحرام إلا تم إصلاحه حتى عادت إلى المسجد الحرام بهجته ورونقه وجماله. وفي سنة 1345 ه أمر بتبليط طريق المسعى بالحجر الصوان المربع وإزالة الزوائد والمحلات التي على ضفتي شارع المسعى، وبذلك أصبح طريق المسعى ممهداً للساعين ليؤدوا نسكهم براحة وسلام وهي المرة الأولى التي يرصف فيها المسعى منذ فرض الله الحج على المسلمين. كما أقام -رحمه الله- مظلات ثابتة على حدود أروقة المسجد الحرام ليستظل تحتها المصلون وأقيمت من الخشب الجاوي المتين على شكل جملون وكسي الجملون بالقماش المنسوج بالقطن الأبيض المسمى بالقلع، وفي سنة 1354 ه أمر -رحمه الله- بتشكيل لجنة لمتابعة ما يلزم للمسجد الحرام من ترميم وإصلاح وتجديد حيث تم إصلاح أرضية أروقة المسجد الحرام وإصلاح شقوق جدران المسجد الحرام وتجديد الألوان التي بداخل الأروقة وإصلاح باب بني شيبة ونقشه بالنقوش المناسبة له وصبغ واجهات أبواب المسجد الحرام وباب بئر زمزم باللون المناسب وإصلاح أبواب المسجد الحرام بالخشب الجاوي. كما تم إنشاء أعمدة رخامية جديدة من قطع المرمر الصقيل في ردهات المسجد الحرام وتجميل جوانب المسعى، وفي سنة 1366 ه أمر الملك عبدالعزيز بتجديد سقف المسعى بطريقة فنية محكمة، وكان المسجد القائم هوالذي شيده السلطان سليم العثماني في عام 980 ه وكانت مساحته 29100 متر مربع، وفي عام 1375 ه بدأت أعمال التوسعة السعودية الأولى للحرم المكي الشريف التي تضمنت بناء المسعى من طابقين وتبليطه. كما تم توسعة الطابق الأرضي للمسجد الحرام وإيجاد ثلاثة مداخل رئيسية له من الناحية الشمالية وإيجاد مئذنتين على جانبي كل من المداخل الثلاثة ومئذنة عند قبة الصفا، ويوجد بكل مدخل ثلاثة أبواب، كما يوجد سبعة عشر مدخلاً صغيراً إضافة إلى المداخل الرئيسية بعرض مترين وثمانين سنتيمترا وبارتفاع خمسة أمتار واثني عشر سنتيمتراً. وزود المبنى الجديد بسبع مآذن بارتفاع تسعين متراً، ويتضمن المبنى بعد التوسعة بدرومات تبلغ سعتها 31200 متر مربع لأداء الصلاة بها أوقات الذروة، وتشتمل على 250 غرفة للخدمات والمرافق العامة، وقد استخدم في المبنى الرخام على نطاق واسع في تكسية الجدران وتبليط الأراضي وتكسية الأعمدة وتبلغ المساحة المغطاة بالرخام 18700 متر مربع، كما استخدم فيها الحجر الصناعي. وأصبحت القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام بعد التوسعة السعودية الأولى أوقات الذروة 400.000 ألف مصل، وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه التوسعة ألف مليون ريال. وعندما انتقلت خدمة البيت الحرام إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله- سار على خطى والده في أداء الأمانة وجعل جل اهتمامه وشغله الشاغل خدمة الحرمين الشريفين حيث أمر- حفظه الله- بإكمال تلك المشروعات التي تمت في السابق. حيث أمر- حفظه الله- في عام 1403 ه بنزع ملكيات العقارات الواقعة في السوق الصغير بجوار الحرم المكي الشريف وتهيئة أكثر من ثلاثين ألف متر مربع وتخصيصها مساحات لأداء الصلاة بها لتخفيف الازدحام داخل المسجد الحرام وخصوصاً أوقات الذروة والمواسم. وفي عام 1406 ه أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- بتنفيذ مشروع تحسين وتهيئة سطح المسجد الحرام وتبليطه بالرخام البارد لأداء الصلاة به، وبذلك أضيفت إلى المسجد الحرام مساحة تقدر بواحد وستين ألف متر مربع تستوعب أكثر من تسعين ألف مصل، وكذلك أمر- أيده الله- بإنشاء ثلاثة سلالم كهربائية متحركة لنقل المصلين إلى سطح المسجد الحرام وخصوصاً كبار السن والعجزة. كما أمر بإنشاء ستة جسور بالمسعى لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام دون مضايقة الساعين إضافة إلى تجديد أبواب المسجد الحرام واستبدال السياج الخشبي حول صحن المطاف بسياج من الرخام الفاخر، وكذلك استبدل بلاط صحن المطاف ببلاط مميز عاكس للحرارة لتمكين قاصدي بيت الله الحرام من الطواف في أي وقت دون الشعور بالحرارة حيث يتميز هذا النوع من البلاطات بالبرودة الدائمة، ومن الأعمال الجليلة التي أمر بها ?حفظه الله- تحسين وتطوير وتوسعة دائرة الصفا في الطابق الأول وتحسين وتطوير قبة المروة وإنشاء جسر وأبواب جديدة بالمروة ليصبح عدد الأبواب أربعة أبواب بدلاً من باب واحد مع إنشاء جسر لنقل المصلين من الراقوبة إلى المسجد الحرام دون استخدام الدرج، وذلك لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام. كما أمر- رحمه الله- بتجديد قبة مقام إبراهيم عليه السلام هذه بعض الأعمال التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإضافتها إلى التوسعة الأولى. ونظراً لازدياد عدد الحجاج في كل عام أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ? رحمه الله- بتوسعة المسجد الحرام من الجهة الغربية ووضع حجر الأساس لهذه التوسعة التي تعد التوسعة الثانية للمسجد الحرام، وذلك عام 1409 ه، وتعتبر أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وبدأ العمل التنفيذي في هذا المشروع في شهر جمادى الآخرة عام 1409 ه بمتابعة الملك فهد -رحمه الله- لكل مرحلة من مراحله ومتابعته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة في هذا المشروع وكان -رحمه الله- يختار بنفسه كل قطعة جرانيت أو رخام ولا يتم استخدامها إلا بعد أن يوقع عليها باسمه، كما كان يتابع نوعية النجف والأبواب وأدوات الكهرباء. وأمر -رحمه الله- بتشكيل لجنة للإشراف الدائم على المشروع، وقد روعي في تصميم توسعة المسجد الحرام إجراء دراسة تتناول كل عناصر التربة وقوة تحمل المواقع وأنواع المواد المستخدمة وأنواع الخرسانات، وأن تكون التصاميم معبرة بدقة بالغة عن كل الدراسات التي أجريت وترجمة دقيقة لكل تفاصيلها. وروعي فيها كل العوارض المتوقعة مثل الرياح والزلازل، وأن تعبر معمارياً عن التجانس الكامل بين المبنى الحالي والمبنى الجديد في الشكل والمظهر واستخدام أفضل ما وصلت إليه التقنية من آلات و معدات ومواد. وتتكون التوسعة من بدروم وطابق أرضي وطابق علوي وتبلغ مساحة البدروم 18000 متر مربع وبارتفاع 4.30 أمتار ويستخدم جزء منه للوازم الكهرباء وأدوات التكييف والخدمات والمرافق العامة والجزء الآخر لأداء الصلاة به أوقات الذروة. وقد تم تقسيم العمل في هذا المشروع إلى عدة مراحل ووضعت جداول زمنية للأعمال الإنشائية المرحلة الأولى تمثلت في إعداد الموقع ونقل مواقع الخدمات التي كانت في الموقع مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والهاتف ونقلها إلى موقع آخر مع الحرص على عدم انقطاع أي خدمة منها. المرحلة الثانية تم فيها القيام بأعمال الحفريات ونقل الأتربة والمخلفات من الموقع أولاً بأول.. المرحلة الثالثة تم فيها صب القواعد والأساسات والأعمدة وكمرات الربط وربط قاعدة هذه التوسعة الجديدة مع قاعدة المبنى الحالي، التوسعة الأولى بكمرات الربط ورب قاعدة الخرسانات. المرحلة الرابعة تم فيها ردم ورصد التربة وفق الأصول الهندسية وصب الطبقة الخرسانية وحددت مسارات شبكات الصرف والتغذية الداخلية للمياه والتمديدات الكهربائية والتهوية والتكييف ومكافحة الحريق وغيرها من الأنظمة. وتم في سقف القبو عمل فتحات في قواعد الأعمدة المستديرة الشكل لتدفع الهواء الساخن خارج المسجد الحرام عبر مجار خاصة ومتصلة بمجاري التكييف. كما تم في هذه المرحلة تركيب الحوامل التي تحمل تمديدات وقنوات مجاري الهواء والتصريف والتمديدات الكهربائية المعلقة في سقف الطابق السفلي. المرحلة الخامسة تم مد الخطوط الحديدية الخاصة بالتمديدات الكهربائية والتكييف وقسم مبنى التوسعة إلى خمس عشرة وحدة مستقلة، وذلك للتوفيق بين مقتضيات الهياكل الإنشائية وبين المقتضيات المعمارية خصصت كل وحدة بدارسة منفصلة فيها بيان تحملها وكفاءتها لمقاومة الأحمال الرأسية والأفقية وتحمل أعمدة التوسعة تيجاناً من الرخام الأبيض الناصع ومزخرفة بزخارف محفورة وأحيط تربيع التيجان بحزام ذهبي وفوق التيجان عقود وأقواس ملبسة بالحجر الصناعي المنقوش بنقوش جميلة وكتب في جانبي العقود لفظ الجلالة الله بحروف بارزة مطلية بالذهب وفوق العقود السقوف المزخرفة بالزخارف الإسلامية وجميع الطابق الأرضي مسقوف إلا ما هو تحت القبات فإنه لم يسقف وترك على شكل فناء واسع مفتوح على سقف الطابق الأول ويبلغ ارتفاع الطابق الأرضي تسعة أمتار وثمانين سنتيمتراً وتبلغ مساحته عشرين ألف متر مربع. المرحلة السادسة، وتم في هذه المرحلة بناء الطابق الأول مماثلاً للطابق الأرضي، وتم في وسط سطح المبنى ثلاث قباب تغطي الجزء الأوسط ما بين التوسعتين الأولى والثانية بمحاذاة المدخل الرئيسي (باب الملك فهد) وترتكز كل قبة على أربعة أعمدة يبعد بعضها عن بعض تسعة أمتار وخمسة عشر سنتيمترا بارتفاع سبعة عشر متراً. وزخرفت القباب بشبابيك علوية من خشب الساج وبلط السطح برخام بارد كما تم بناء مئذنتين على جانبي باب الملك فهد مثل المآذن في التوسعة الأولى بارتفاع تسعة ثمانين متراً. وكسيت أعمدة التوسعة بالرخام الأبيض اللامع وكسيت الأرضية بالرخام الأبيض والجدران من الداخل بالرخام والحجر الصناعي، ومن الخارج برخام سنجابي اللون، وبالحجر الصناعي مع زخرفتها بزخارف إسلامية جميلة روعي فيها الانسجام الكامل مع نظيراتها في التوسعة الأولى. وقد تم استخدام أحدث الطرق في تثبيت الرخام وذلك باستخدام الزوايا المصنوعة من الحديد الذي لا يصدأ لضمان عمر أطول. ويبلغ عدد الأعمدة للطابق الواحد بالتوسعة الجديدة خمسمائة وثلاثين عموداً دائرياً ومربعاً، ويبلغ قطر الأعمدة المستديرة واحدا وثمانين سنتيمتراً وطول ضلع الأعمدة المربعة ثلاثة وتسعين سنتيمتراً، ويبلغ ارتفاع الأعمدة بالطابق الأرضي أربعة أمتار وثلاثين سنتيمتراً وبالطابق الأول أربعة أمتار وسبعين سنتيمتراً مستوى الأرض حتى نهاية التاج وتبلغ أبعاد القواعد المربعة 102 في 102 في 54 سنتيمتر، أما قواعد الأعمدة المستديرة فهي بعرض كلي سبعة وتسعين سنتيمتراً وارتفاع خمسة وأربعين سنتيمتراً وجميع قواعد الأعمدة مكسوة بالرخام، والواجهات الخارجية للتوسعة يبلغ ارتفاعها ثلاثة وعشرين متراً وسبعة وخمسين سنتيمتراً، ومحلاة بالزخارف ومكسوة بالرخام الرمادي المموج والحجر الصناعي مماثلة للواجهات الخارجية للتوسعة الأولى. وتم ربط توسعة الملك فهد بالتوسعة الأولى عن طريق فتحات واسعة بعد نقل مواقع الأبواب التي كانت مع المحافظة على العناصر الإنشائية للتوسعة الأولى. وقد تم الانتهاء من هذا المشروع في 30- 11-1413 ه ونظراً لكبر مساحة الحرم المكي الشريف بعد هذه التوسعة تم تحديث الشبكة الكهربائية بالحرم الشريف لتواكب التوسعة والتطور العمراني في الحرم حيث تم تحديث القواطع الرئيسية في محطات التغذية البالغ عددها أربع محطات، وذلك بزيادة سعتها لتصبح سعتها 3200 أمبير لكل قاطع لاستيعاب الزيادة في الأحمال كما أنشئ نظام التيار المستمر- يوبي إس- لتغذية الأحمال المهمة في الحرم والتأكد من استمرارية الطاقة الكهربائية لهذه الأحمال عند خروج أحد المصادر أو حدوث عطل في إحدى المحطات. كما تم إنشاء محطتي تغذية رئيسيتين ولوحات توزيع تحمل نفس المواصفات للشبكة الموجودة لتوفير الطاقة الكهربائية للإنارة والمراوح في أدوار التوسعة الجديدة إضافة إلى إنشاء محطتين في التوسعة لتغذية المعدات الميكانيكية التي تعمل على تكييف الهواء في المبنى وتم ربط الشبكة الكهربائية بنظام تحكم ومراقبة لتنظيم عملية التشغيل والمراقبة لجميع الأجهزة والمعدات وتوفير المعلومات المهة عن وضع وحالة الأجهزة و المعدات الموجودة في الشبكة. وقد روعي في تصميم التوسعة الجديدة تزويد البدروم والدور الأرضي والعلوي بنظام تبريد الهواء ونظام المراوح السقفية والحائطية الموزعة داخل أماكن الصلاة. ومن أجل السعي الدائم لراحة الحجاج والعمار أدخلت في التوسعة الجديدة خدمة التكييف وتقرر تكييف التوسعة بالكامل، وقد تمت الاستفادة من هذا المشروع عام 1414 ه، ويعد هذا المشروع من المشروعات العملاقة بالمقاييس الدولية حيث تبلغ الطاقة التبريدية للمرحلة الحالية اثني عشر ألف طن تبريد، وينقسم المشروع إلى جزءين.. الأولى.. مرحلة توليد المياه المثلجة وتتم في مبنى خاص والمرحلة الثانية.. مرحلة تبريد الهواء وتتم في داخل مبنى التوسعة، ويربط بين الموقعين نفق خدمات يحتوي على خطوط الإمداد لمياه التكييف بطول ثمانمائة متر وصممت خصيصاً لمشروع التوسعة ولا يوجد لها مثيل. ويتكون المشروع من وحدات مناولة الهواء (التكييف) وعددها 110 وحدة موزعة في أربع مجموعات رئيسية، وتعد هذه أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف حيث أصبحت مساحته الإجمالية 366168 متراً مربعاً بدلاً من 160168 متراً مربعاً في السابق. وأصبحت الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ومساحاته 820000 ألف مصل وتصل إلى أكثر من مليون مصل أوقات الذروة. وبهذه التوسعة أصبح عدد المآذن بالحرم المكي الشريف تسع مآذن بارتفاع تسعين متراً ويشتمل على 13 سلماً ثابتاً و 7 سلالم كهربائية متحركة. وقد بلغت التكاليف لهذه التوسعة أكثر من أربعة بلايين دولار.