ليس من كلمة تستدر المشاعر، وتجلب الأحاسيس الدافئة مثل كلمة (وطني) بما تحمله من معنى يثبت للإنسان هويته وانتماءه. يأتي يوم الوطن المحبوب إشراقة شمس جديدة، ووحدة فريدة بنهضة شملت ميادين الحياة كافة، فيكبر الولاء والإعجاب بالقيادة الرشيدة. ومع ذكرى اليوم الوطني يتجدد ولاء الشعب الوفي نحو قيادته، ويزيد ارتباطه بوطنه العزيز المعطاء. يأتي هذا اليوم، فيزيد من ثقتي بقيادتي الرشيدة، تحمل على عاتقها سعادة شعبها، وحرصها على دينها وقيمها وثوابتها. للوطن قيمة في نفوسنا تجسد حبنا له، الوطن أرض السعادة والأمان والانتماء، بحره حبر، وترابه ورق.. نخط عليه حروف عشقنا حنينا وانتماء، تنبض بحبه قلوبنا منذ الصغر، ونرتوي بعشقه حتى الكبر.. هو أنشودة الأمل، ولحن العطاء، وقيثارة المحبة والانتماء.. ذلك هو الوطن، يُعطي بلا ثمن، ويدفع بلا منن.. هذا المكان المحبوب الذي إذا فارقته أجسادنا لازمته أرواحنا، وخفقت نحوه قلوبنا.. ويا وطني غرامكَ ظلّ ديني وإيماني وسري وانتقالي نمدّ يد الرجاء فتحتويها بعطر العود والخمر الحلالِ وما ساومتَ في حبي لعمري ولا قصّرتْ يداك عن الكمالِ هذا هو وطني بعطائه الوفير وصبره الكبير، وصدره الشرح، لم نجده إلا ظلنا ونحن فيه، واسمنا ونحن بخارجه.. هو الأم والأخت الحبيبة.. هو الفرحة والدموع.. هو الأمان والحلم والعطاء والتضحية والفداء.. إنه الهوية بل الانتماء.. تبعث لنا في النفس أحايين، وتؤجج فينا - إذا نحن أبعدنا - مواهب الحنين. كم ننعم بالراحة والدفء بين بُردَيك بالرغم من قساوة مناخنا، لكننا نتبوّأ أجمل لحظات السعادة بحياة مطمئنة هادئة.. نسأل الله دوامها وشكرها. بعين المتأمّل.. نجد نعمة التمسك بهذا الشرع الكريم من أجل النعم التي ترفل بها بلادنا، ثم هذا الأمان والاستقرار اللذين ننعم بهما من خلال التمسك بديننا وتطبيقه تمسكا جعل الأفئدة تهوي إلى هذا البلد الأم. أراكَ في راية التوحيد مؤتلقا تشعّ ضوء الهدى من وجهه الحسن كُنّا شتات فمدّ الصقر خافقه وضمّنا بحنان دافق هتِن بنى على العدل والإحسان دولتَه وكان سهما على الأحقاد والفتن وخطّ دستوره من هدي خالقه فرفرف الأمن في الصحراء والمُدن أخيرا، يبقى الواجب كبيرا أن نحافظ على وطننا حفاظنا على أنفسنا، وأن نفديه بأرواحنا ومهجنا من أن تمسه يد المعتدين.