ضيفنا اليوم شاعر تتلمذ على يد كبار الشعراء أمثال عبد الله بن دخين - رحمه الله - ورشيد الزلامي واستطاع أن يكون له قاعدة شعرية جيدة حل ضيفاً على اللجنة الشعرية في أمسيات الطائف وحقق نجاحاً كبيراً أكد ل(مدارات) أن الساحة بحاجة إلى رجال مخلصين صادقين إنه الشاعر طايل الذويبي فتعالوا معنا إلى هذا الحوار الذي تجاوز الخطوط الحمراء. * كيف ترى الساحة في الوقت الحاضر؟ - الشعراء القدماء تعبوا حتى يوصلون قصائدهم وفي الوقت الحاضر الشاعر ليس لديه فقط إلا أن يكون مبدعاً وذلك بما يتوفر في الوقت الحاضر من وسائل الإعلام التي خدمت الشعر والشعراء والساحة تبحث عن الشاعر الصادق مع نفسه وصادق مع الجمهور ولا يكتب عن نفسه وأموره الخاصة ولا بد أن يكون ذا شمولية ومع كل هذا الزخم من وسائل الإعلام إلا أن الساحة بها الكثير من المجاملات والمحسوبيات. * هل ترى أن التجديد خدم الشعر الشعبي؟ - هناك مشكلة بين الحداثة والتجديد والحداثة لا أعترف بها وأعتبرها مصيبة العصر (هذا من منظوري الخاص) والتجديد لا بأس به ولكن بشرط ألا يخل بالقصيدة أو يحدث خللاً في القصيدة التراثية الشعبية المعروفة وإن كُتب لفظ قديم لا بد أن ينوه الشاعر عنه ومن أتى بمفردة جديدة في هذا العصر موجودة في اللغة العربية فلا بأس بها بشرط أنها لا تخل بالقصيدة ولا تكون مستقاة من اللغة الأجنبية. أما الحداثة لا أرى في الشعر الشعبي حداثة وإن كان هناك شعر اسمه شعر الحداثة فليكن بعيداً عن موروثنا الشعبي ويكون مستقلاً لوحده وله نهجه وله شعراؤه ولا يدخلون مصائبهم على الشعر الشعبي ويشوهون رونقه وأقول لمن كان حداثياً اتركوا الشعر الشعبي كما هو بتراثه القديم. * بعض الشعراء لديهم جنون العظمة الشعرية كيف تنظر إلى هذا الجنون؟ -في اعتقادي أن جنون العظمة الشعرية هو مرض نفسي لدى الشاعر وهذه مشكلة تضر الشاعر حيث يرى المصاب بهذا الداء الذي بدأ من الغرور أنه أعلى من الشعراء وينظر لهم نظرة دونية وفي الحقيقة لو أن الشاعر المصاب بالعظمة سأل نفسه لم يكتب؟ أعتقد أنه سوف يراجع حساباته ويعود إلى صوابه لأن التواضع يرفع الرجل وكل ما تواضع الشاعر زاد حب الجمهور له ولو علم أن الغرور مقبرة الشعراء لم يحمل في قلبه ذرة كبر. * أين أنت من الساحة؟ - في الحقيقة أن تواجدي بشكل كبير لم يكن إلا من عامين وذلك لظروف العمل وأنا متواجد من خلال قنوات أخرى ولكن لم يكن بالشكل المطلوب. * شاركت في أمسيات الطائف لهذا العام. ماذا قدمت لك هذه الأمسية؟ - أنا أقمت مجموعة من الأمسيات الخاصة في العديد من مناطق المملكة وكان حضورها طيباً ولكن أمسية الطائف شكلت منعطفاً حقيقياً في حياتي الشعرية وذلك لما حظيت به من حضور إعلامي جيد وجمهور كبير وأصبحت أحس بالمسئولية الكبيرة. * بماذا تفسر تأرجح أمسيات الطائف بين النجاح والفشل؟ - في اعتقادي أن السبب يرجع لعدة أمور هي الدعم المادي والإعلامي لأمسيات الطائف بالإضافة إلى اختيار الشعراء المشاركين في الأمسيات وهناك أمر مهم جداً وهو كيف يتم اختيار الشعراء وما هو المقياس الذي يتم من خلاله اختيار الشعراء فيجب على اللجنة الشعرية التركيز على الاختيار المناسب للشعراء وعمل الدعاية الكافية وأتمنى من المسئولين في محافظة الطائف والمسئولين عن الشعر بصفة عامة أن يخدموا مدينة الطائف دون النظر إلى أمور أخرى لأن مدينة الطائف تستحق الاهتمام. * بمن تأثرت؟ - تأثرت بالشيخ الشاعر عبد الله بن دخين - رحمه الله - حيث حدثت بيني وبينه مراسلات وأنا صغير ولم يهمل - رحمه الله - أي قصيدة إلا وتعامل معها بحكمة ووجهني من خلال ردوده - رحمه الله - إلى أمور كثيرة وهذا دليل على تواضع الشعراء القدماء بالإضافة إلى الشاعر الكبير رشيد الزلامي. * أنت تكتب شعر الموقف بكثرة لماذا؟ - في اعتقادي أن قصائد الموقف هي أصدق القصائد والشاعر لا يخلو من الخيال وشعر الموقف هو قصة يتفنن الشاعر في أدوارها. * ما رأيك في المجلات الشعبية؟ وهل خدمت الشعر؟ - 90% من المجلات الشعبية المتواجدة في الساحة هي عبء على الشعر والشعراء لا أقول هذا لأنني لم أكتب فيها ولا أنكر وجود بعض القصائد الجيدة والقليلة جداً بها وقد سمعت من أحد العاملين في المجلات الشعبية يقول إذا لم تكن صورة الشاعر ملائمة لن ننشر له قصائده ولن نكتب عنه وهذه مصيبة بالإضافة إلى المجاملات والمحسوبيات التي تعج بها مجلات الشعر الشعبي. * في رسائل قصيرة ماذا تقول للساحة الشعبية؟ -أتمنى أتمنى أن تكون المصداقية شعار الساحة وإعطاء كل ذي حق حقه فنحن بحاجة إلى رجال مخلصين صادقين في تقديم الرسالة للمستشعرين؟ اتركوا الشعر لأهل الشعر. -الإعلام؟ المصداقية مطلبنا -طايل الذويبي؟ - احرص على كتابة القصيدة التي تعالج قضايا مجتمعك * كلمة أخيرة؟ - كلمة حب وإعجاب بمدارات شعبية وللقائمين عليها وأشكرهم على مصداقيتهم وحياديتهم. *** سلامات للشطي يرقد على السرير الأبيض في مستشفى دلة بالرياض الشاعر والإعلامي حمد الشطي إثر عملية جراحية أجريت له يوم السبت الماضي وتكللت ولله الحمد بالنجاح. أبو ريان بعد أن طمأنه الأطباء على نجاح العملية وجميع الفحوصات أخذ يسأل عن ابنه ريان وعن أمر علاجه في ألمانيا الذي سيتم قريباً وسيكون والده مرافقاً له هناك. نتمنى لأبي ريان تمام الشفاء، ولابنه رحلة علاجية موفقة.
