وإذ أبدأ حديثي مستعيناً بالله سبحانه وتعالى ثم بالصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبدالله المبعوث رحمة للعالمين... وبعد: فأن من مكارم الأخلاق والتواضع تضع الرجال في مقدمة الركب ليكن لها الاحترام ويلهج لها بالدعاء عند فعل الخير وتلمس احتياجات الناس، وهنا أتحدث عن مكارم الأخلاق وتواضع بعض من وجهاء مدينة تمير التي حباها الله برجال كرام أوفياء لمدينتهم وأهلها، حيث نذروا أنفسهم لخدمة هذه المدينة بالنفس والمال ومن هؤلاء على سبيل المثال الوجيه الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان الذي له اليد الطولى في تنفيذ بعض المشروعات التي تخدم هذه المدينة وأهلها والتابعين لها من الهجر والقرى ومن تلك المشروعات: إنشاء مجمع تحفيظ القرآن الكريم على حسابه الخاص الذي خرج أجيالاً من حفظة كتاب الله مما أوصلهم إلى رقي المعالي في تعليمهم الديني والدنيوي وكذلك شراؤه مقراً للجمعية الخيرية بمدينة تمير وتكفله بإنشاء مقر نادي المجزل بتمير الذي يخدم شريحة كبيرة من شباب هذه المدينة العزيزة على قلوبنا ومن أهم المشروعات التي تكفل بها حفظه الله مشروع بناء قسم طوارئ متكامل بمستشفى تمير العام الذي يضاهي طوارئ المستشفيات الكبرى في هذه المملكة الحبيبة كذلك جعل التعليم نصب عينيه حيث كان حريصاً على تشجيع أبنائه وبناته بمدينة تمير، وأقر بتخصيص جائزة لتلك الغرض حيث أطلق عليها اسم جائزة إبراهيم السلطان للتفوق العلمي التي يشرف عليها نادي المجزل بتمير.. كما لا ننسى مجهوداته في تعبيد الطرق كافة بمدينة تمير حيث كان له الثقل في إرساء مشاريع تلك الطرق ومنها ازدواج طريق تمير الذي يرتبط بالخط السريع - الرياضالقصيم. وأنا علن يقيناً عن أن هذا الرجل الشيخ إبراهيم لا يرغب في إثراء أعماله بالكتابات والمحابات، حيث ينبغي بذلك وجه الله تعالى وليعذرني حفظه الله أذ لا أستطيع التعبير عن ما يكنه صدري لهذا الرجل المعطاء، أشكر له أفعاله في مدينته بل مدينتنا جميعاً حيث مسقط الرأس. فله منا جزيل الشكر والعرفان سائلاً المولى بمنه وكرمه أن يحفظه من كل مكروه وأن يغفر لوالديه ويجعل ما قدم في موزاين حسناته إنه سميع مجيب الدعاء.. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.