أردت أن أضيف تعقيباً على كاريكاتور الأخ الماضي المنشور في صفحة مقالات والذي صوّر شخصاً نبتت على أجزاء من جسمه أشواك مثل أشواك نبت الصبار وبيده ورقة مكتوب عليها (صندوق التنمية العقاري) في العدد 12371 ليوم السبت 18 رجب 1427ه، وقد أصاب به كبد الحقيقة. وأردت أن أعقب وأشرح معاناتي في طابور الانتظار الطويل الذي قد يمتد إلى عشرات السنين كما هو حالي؛ فأنا متقدم إلى البنك العقاري منذ فترة ليست بالقصيرة؛ إذ إن لي وأنا أقف في ذلك الطابور سبع سنوات عجاف وبقي هناك عشر سنوات أعجف منها؛ حيث إن حالتي أنني متنقل من منزل إلى منزل ومن جار إلى جار ومن حي إلى حي ومن زيادة بزيادة بأسعار الإيجار، وهذه حالتي مما أعاني من (صندوق التنمية العقاري) هذه المؤسسة التي أسست لخدمة المواطن وتأمين السكن له؛ فبدلاً من استيفاء الحقوق المترتبة على شريحة كبيرة من المواطنين الذين لم يسددوا إما لعدم القدرة على السداد وإما غير ذلك من الأسباب الأخرى، أود أن أطرح هذا الاقتراح على المسؤولين في صندوق التنمية العقاري، واقتراحي قد يكون مناسباً جداً لشريحة كبيرة من المواطنين، ولمن أراد أن يسكن ويستقر، لا كما نشاهده من غالبية المواطنين الذين وقعوا في براثن القروض البنكية والدَّين؛ حيث إن المبلغ الذي يدفعه صندوق التنمية العقاري للمواطن في الوقت الحالي لا يكفي؛ لأن مواد البناء الأساسية قد ارتفعت إلى أسعار خيالية قد تبلغ في بعض المواد الضعف وما يترتب على ذلك أيضاً من تشتيت في مواقع البناء، وذلك بسبب المنح المتفرقة في مواقع الأراضي التي تمنحها البلدية والتي غالبا ما تكون خارج نطاق العمران والخدمات، وما يترتب عليه من افتقار تلك المواقع إلى الخدمات والبنية التحتية وهو ما يشتت المجهودات ويزيد التكاليف على الدولة بسبب ملاحقة المواطن للخدمات فبدلاً من صرف 300000 ريال للمواطن والتي غالباً ما يدفع ضعفها مع قرض البنك العقاري والتي لا تكفي لإنشاء أساسات البناء حالياً، فلماذا لا يختصر صندوق التنمية العقاري كل تلك المسافة بإنشاء وحدات سكنية على طراز موحد في مناطق قريبة من النطاق العمراني والخدماتي وتسلم للمواطن؟ وبهذا الحل يكون المواطن قد سكن في أسرع وقت ويكون محاطاً بجميع الخدمات الأساسية وينجو من براثن الديون والسجون، وبهذا الحل يمكن للبنك العقاري أن يبني بمبلغ 300000 ريال أكثر من وحدة إذا كان الطراز العمراني موحداً، إذا سلم لشركة متخصصة في مجال المقاولات؛ فبهذا الاقتراح تحل مشكلات المواطن مع الخدمات ومع أزمة السكن التي أمست وأصبحت تنغص عيش المواطن السعودي. عبد الله سعود عبد الله الدوسري ص. ب 741 الزلفي