* الجراحات التجميلة أصبحت هاجس الكثير ممن يعانون من بعض التشوهات الخلقية أومن يريدون إضفاء بعض اللمسات التجميلية على أجسامهم أو بشرتهم نظير تعرضهم لكبر أو بعض العمليات التي قد ينتج عنها تشوه في مكان إجراء العملية، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل أصبحت مثل هذه الجراحات تجرى لمن يبحثون عن الرشاقة ومزيدا من الجمال والنضارة والحيوية، بحيث تتم عمليات شفط الدهون بأساليبها المتطورة وتقنياتها الحديثة، أضف إلى ذلك إزالة القسم الزائد من الأكياس الدهنية بالأجفان، و شد الأجفان تحت التخدير الموضعي وما إلى ذلك من إصلاح العيوب الناتجة عن الحروق والأورام الجلدية والندوب والجراحات القديمة، وهذا ما تؤكده الدكتورة ميراي سمييرة حاصلة على الزمالة الفرنسية في جراحة التجميل استشارية الجراحة التجميلية بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بهذا الحوار. * دكتورة ميري لاحظنا أنكم تقومون بإجراء العديد من الجراحات التجميلية من خلال وحدة التجميل بالمركز.. ماهي إمكانية هذه الوحدة؟ - هذه الوحدة تخدم حوالي90% من جراحات التجميل لكون مثل هذه العمليات لا يتطلب إجراؤها المكوث بالمستشفى أكثر من عدة ساعات ولا يحتاج من تجرى له مثل هذه العملية التنويم وهذا ما دعانا لعملها بهذا القسم وأيضا لمراعاة عدم زيادة التكاليف المالية على طالب الجراحة التجميلية. * ما هي أبرز الجراحات التجميلية التي تجرى من خلال هذه الوحدة؟ - نقوم بإجراء العديد من عمليات الجراحات التجميلية منها على سبيل المثال لا الحصر: عملية شد الوجه وتهدف مثل هذه العملية إلى إزالة التجاعيد التي تظهر على الوجه نتيجة ارتخاء الألياف المرنة وتأثير عوامل البيئة كأشعة الشمس فوق البنفسجية، وكذلك التدخين والعوامل الوراثية، كما يتم من خلال هذا الوحدة عمليات شفط الدهون بأساليبها المتطورة وتقنياتها الحديثة، وإزالة القسم الزائد من الأكياس الدهنية بالأجفان، وعملية شد الأجفان تحت التخدير الموضعي وهذه العملية لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة. * يعاني البعض من آثار حروق أو جروح قديمة قد تسبب له بعض الإحراجات هل بالإمكان إزالتها من خلال الجراحات التجميلية؟ - العمليات الإصلاحية بعد الحروق والأورام الجلدية والندوب والجراحات القديمة كلها يمكن عملها وإزالة آثارها بإذن الله، ويتفاوت ذلك حسب تأثير ذلك في الجسم أضف إلى ذلك أننا بفضل الله ثم بفضل ما لدينا من أجهزة متطورة يمكننا معالجة ما تعاني منه بعض السيدات من ترهل في جدار البطن نتيجة كثرة الحمل أو التعرض لعمليات قيصرية لتعدد الولادات عند النساء حيث تسبب تمددا في جلد البطن وترققا في الجدار العضلي مما يؤدي إلى إعاقة في الحركة عند الجلوس والنهوض من الأرض دون الاستعانة باليدين كما يسبب نقصا في التنفس بكون عضلات البطن ذات دور ثانوي في عملية التنفس، والجراحة التجميلية تساهم بإمكانياتها الحديثة والمتوفرة لدينا بالمركز إلى استرجاع شكل البطن الانسيابي وقوته العضلية بعد تثبيتها عن طريق استئصال الجلد الزائد الذي يؤدي في بعض الحالات الخاصة إلى إزالة الشق العمودي (إثر العملية القيصرية). * مثل هذه العملية التي تعمل على استرجاع شكل البطن الانسيابي..كم تستغرق من الوقت، وهل يمكن للمرأة بعدها التمكن من الحمل والإنجاب مرة أخرى؟ - هذه العملية لا تستغرق وقتاً طويلاً بإذن الله، ويمكن للمرأة التي تجرى لها مثل هذه العملية الإنجاب بعد سنة واحدة بإذن الله إذ إن ذلك لن يؤثر على وظائف الحمل والإنجاب داخل بطن المرأة التي يجرى لها مثل هذه العملية. * نتيجة تعرض الثدي لمرض ما كالسرطان مثلا _ لا سمح الله _ هل يمكن من خلال الجراحات التجميلية إعادة تشكيله؟ - أن أكثر ما يشغل النساء بالوقت الحالي إمكانية إعادة شكل الثدي من عدمه عن طريق الجراحة التجميلية، فأقول لكل امرأة تعاني من هذه المشكلة نعم يمكن إعادة تشكيل ثدي جديد بطرق عدة منها وضع البالونات تحت عضلة الصدر الكبيرة بحيث يتم نفخها بطريقة تصاعدية لتمكين الجلد فوقها من التمدد والتكيف مع الحجم الجديد أو تركيب طعم حي مأخوذ من جلد وعضلة البطن السطحية أو جلد وعضلة الظهر. * البعض يتساءل هل بالإمكان تكوين حلمة للثدي مشابهة للحلمة الأصلية وكيف؟ - بالنسبة لتكوين حلمة للثدي الجديد أمرها متيسر ولله الحمد ويمكن عملها من خلال طريقتين: الأولى أخذ طعم حي من الجلد ذو لون قاتم مثل حلمة الثدي السليم والطريقة الثانية بواسطة الوشم والتي يمكن من خلالها أن تكسب الثدي حلمة ذات لون ثابت لا تتغير مع مرور الزمن والحصول على تدرج الألوان وشكل يقترب من الشكل الطبيعي. * بالنسبة للثدي هل يمكن شده أو تكبيره وتصغيره، وهل يمكن إزالة الأورام بإجراء جراحة تجميلية؟ - يمكن إزالة الأورام وكذلك عمليات تصغير الثدي أو الشد والتكبير أيضا، وبالنسبة الرجال يمكن أيضا معالجة كبر الغدة وزيادة الشحوم، و إصلاح التشوهات الناتجة الحوادث كاعوجاج الأنف مثلا، وكذلك معالجة تشوهات الأذن وخاصة عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل تعليمية ناتجة عن السخرية التي يتعرضون لها، وللعلم فإن مثل هذه العمليات الجراحية التجميلية مأمونة المخاطر ومطمئنة، ولدى قسم الجراحات التجميلية بالمركز العديد من الطرق الجديدة والمأمونة لإجراء الجراحات التجميلية المختلفة بإذن الله.