لم يكن ذلك الوفاء مستغرباً من صحيفة متميزة كبيرة هي الجزيرة فهي عنوان الوفاء لكافة أطياف المجتمع الفاعلين، ولقد كانت تعزية (الجزيرة) بصفحة كاملة للأستاذ فهد بن إبراهيم المحيميد بوفاة نجله (وجيه) دليلاً صادقاً على أن الجزيرة تحوي مجتمعنا السعودي وتتفاعل معه في أتراحه وأفراحه.لقد كان المصاب عظيماً لكن من شاهد تلك الجموع الحاشدة التي توافدت على المقبرة أو منزل المحيميد أدرك أن الشيخ فهد المحيميد يستحق الكثير نظراً لأعماله الخيرية الكثيرة ودماثة أخلاقه وعلو همته مما جعله يتبوأ مكانة خاصة لدى الجميع.فاضت قريحتي الشعرية بهذه المناسبة فأحببت أن يكون صداها عبر جريدة الجميع وأقول: قالوا لي اكتب قلت مالي بالأشعار ما عاد لي في كتب الأشعار غاية أظلم سماي وخيم الهم بالدار يا الله يالمعبود خفف عناية مرحوم يا للي أصبح اليوم تذكار يلي سكنت قلوبنا من البداية أكتب عزا وأعزي الوالد أمرار الوالد الوافي كثير الدراية وجيه أنا لأجلك تجرعت الأمرار دعيت رب يستجيب الدعاية في جنة الفردوس يبنى لكم دار ويعوضك ربي بدال العناية آمين يا منهو عليم بالأسرار من الهم والغربال جانا كفاية وجيه راح وباقي عندي آثار في غرفته في موترة والمراية أشوف زولة كل ما جان خطار زولة يتابعني صباح ومساية حتى منامه آصله قبل الإفطار ياليت لو زولة يجاوب نداية دايم يحاكني على كل ما صار وأصارحه من قلب وأبدي خفاية حتى خواته مع اخوانه بهم بار بالوصل واصل في ختام الرواية الموت حق وذي تصاريف الأقدار والله يعين الوالدة بالنهاية