حقق مركز النقل العام بالرياض أحد مشاريع شركة الرياض للتعمير نجاحا مميزا خلال موسم الإجازات الصيفية لهذا العام. أوضح ذلك ل(الجزيرة) مدير شركة الرياض للتعمير الدكتور خالد الدغيثر الذي عبر عن سعادته وامتنانه لهذا النجاح المتواصل لهذا المشروع الحيوي العملاق الذي حقق نقلة نوعية في مجال النقل بمدينة الرياض، وقال: إن هذا جاء بفضل من الله ثم بفضل واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه حتى توالت هذه النجاحات لهذا القطاع المهم، ومضى الدكتور الدغيثر في حديثه ل(الجزيرة) مبينا الأعداد التي تم نقلها فقال لقد تمكن من خدمة أكثر من مليون مسافر (مغادرة وقدوما) فبلغ عدد المسافرين الذين غادروا (514.107) على متن (15579) رحلة برية إلى المدن والعواصم داخل المملكة وخارجها، وقد بدأ هؤلاء المسافرون بالعودة بعد قرب انتهاء الإجازة الصيفية ليبلغ العدد الإجمالي أكثر من مليون مسافر ذهابا وإيابا، وحسبما تم رصده من أرقام فقد شكلت نسبة المسافرين داخل المملكة 54.54%، والرحلات الدولية 28.84%، في حين كانت نسبة المغادرين إلى مناطق المشاعر المقدسة 16.62% خلال موسم الصيف، وذلك بإشراف أكثر من 40 مكتب حج وعمرة و31 ناقلا دوليا إضافة إلى الشركة السعودية للنقل الجماعي. برنامج مبكر وكان المركز قد بدأ في استنفار إمكاناته البشرية والفنية والتشغيلية منذ وقت مبكر استعدادا لإجازات الصيف، حيث تم استقراء الأرقام والإحصاءات السابقة التي أشارت إلى اطراد الزيادة في أعداد المستفيدين من خدمات النقل البري من خلال المركز عاما بعد آخر. وقد تضمن برنامج الاستعداد جدولة أكثر من 350 رحلة إضافية لشركة النقل الجماعي لخدمة كافة مناطق المملكة وخارجها، هذا عدا الرحلات الأساسية المجدولة مسبقاً وفقاً للجدول العام التي تتجاوز المائة رحلة يومياً. الإعداد المبكر وقد روعي في برنامج الإعداد المبكر الإعداد لرحلات مباشرة إلى المواقع التي يرتفع الإقبال عليها في موسم الإجازات مثل مكةالمكرمةوجدة والطائف والدمام وأبها والجبيل ورفحاء وجيزان.. كذلك شمل الاستعداد اهتماما كبيرا بالرحلات الدولية فتم جدولة أكثر من 100 رحلة يوميا لخدمة المسافرين الذين يودون قضاء إجازاتهم خارج المملكة، حيث كانت الرحلات - التي تمت بواسطة 31 شركة نقل دولية - مستمرة طوال 24 ساعة يوميا لتشمل كلا من دبي، الدوحة، دمشق، بيروت، المنامة، انقرة، القاهرة، الكويت، عمان، الخرطوم، صنعاء، وعدد من العواصم والمدن الأخرى. وروعي أن تكون جميع الصالات في المركز بحالة لائقة وكفاءة قادرة على استيعاب حركة الإقبال العالية، كما تم التأكد من كفاءة آليات العمل الكهربائية والالكترونية بالإضافة إلى بقية الخدمات المساندة لتكون جميعا في خدمة المسافرين ذهابا وقدوما، كذلك كانت مواقف السيارات المخصصة للمسافرين وللمودعين والمستقبلين قد أكملت هي الأخرى استعداداتها بالمزيد من التنظيم واللوحات الإرشادية التي تسهل عملية الاستفادة منها. وتواكباً مع الحركة النشطة للموسم استمرت خدمات المطار المتمثلة في الحافلات المتوجهة من المركز إلى المطار فقامت بتقديم خدماتها التي تم الإعداد لاستمرارها بكفاءة منذ وقت مبكر، وإضافة لكل ما سبق شملت استعدادات المركز خدمات سيارات الاجرة التي تعمل على الخطوط الطويلة داخل المملكة أو خارجها، وتم التنسيق الكامل وتقديم كافة الخدمات مما مكن هذه الخدمة من أداء دورها المأمول تجاه المسافرين بكل كفاءة. استعداد لشهر رمضان وفي سياق متصل يستعد مركز النقل العام لموسم شهر رمضان المبارك لتحقيق التنسيق الكامل بين جميع شركات الحج والعمرة والناقلين والإدارة الحكومية المتواجدة داخل المركز كالمرور والشرطة ومكتب وزارة النقل، إذ يشهد هذا الموسم في كل عام ازديادا في حركة الإقبال على النقل البري خصوصا إلى مناطق المشاعر المقدسة، كما يشهد حركة سفر نشطة إلى العديد من المناطق والمدن داخل المملكة وخارجها. وقدم د. الدغيثر في ختام تصريحه شكره وتقديره لكافة العاملين في مركز النقل العام على جهودهم وتضافرهم وتمنى للجميع التوفيق.