تستضيف القاهرة اليوم الأحد أعمال وزراء الخارجية العرب الاستثنائي الذي سيركز في مناقشاته على وجه الخصوص الوضع في لبنان بعد الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبه تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 كأحد البنود الرئيسة المطروحة على جدول أعماله بالإضافة لعدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن العربي. وأوضح رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية والمتحدث الرسمي المستشار (هشام يوسف) في تصريح ل(الجزيرة) بأن أعمال وزراء الخارجية العرب سيتم التناقش فيه من خلال جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي على عقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع اللبناني وقال: كانت المملكة العربية السعودية هي الدولة العربية الأولى التي تقدمت بطلب عقد القمة ثم تلتها دولتا اليمن وتونس في انتظار أن يقرر اليوم من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وتحديد التوقيت المناسب لعقدها وطريقة الإعداد لها، مشيراً إلى أنه سيتم كذلك التطرق لكيفية التعامل مع القضية الفلسطينية وبحث إمكانية عقد جلسة خاصة بمجلس الأمن الدولي للقضية وبحث ملف السلام في الشرق الأوسط وطرحه على المجتمع الدولي ومعالجة الأسباب التي أدت لفشله. وعما وصلت إليه لجنة المتابعة العربية التي كُلفت بمتابعة تنفيذ قرارات مجلس القمة العربية من خلال قمة الخرطوم السابقة قال: هناك اجتماع خاص للجنة سيعقد اليوم الأحد أيضاً ومن الممكن عرضه على وزراء الخارجية العرب من خلال اجتماعهم الاستثنائي. حيث سيتم البحث في قرارات الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك مناقشة الأوضاع في العراق و(دارفور) بالسودان وما آلت إليه من تطورات، مبيناً معرض تصريحه بأن اللجنة تتكون من دول السعودية والسودان والجزائر والبحرين والإمارات والأردن بالإضافة لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وعن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي تضمن هجوماً شنه على عدد من الدول العربية وقادتها قال: نحن في الجامعة العربية لا ننتقد خطاباً أو نؤيدهُ إطلاقاً من أي رئيس دولة عربية ولكن نعلم بأن مثل هذه الأمور تنعكس على الوضع الذي تمر به المنطقة لذا يجب نبذ كافة الخلافات من أجل أن نتحد لكي نصل بقضايانا للهدف المرجو الذي تتطلع له كل الشعوب العربية بالطبع حتى لا تخرج لدينا بعض التوترات في علاقاتنا التي قد تُنسينا همومنا وقضايانا، فيما تمنى أن تنجح أعمال وزراء الخارجية العرب وأن يصلوا للأهداف المرجوة من بنود جدول أعمالهم التي سيتم طرحها ومناقشتها.