في رثاء فقيد (العمارية) وعينها الشيخ عبدالله بن سعود آل طالب الذي وافته المنية صباح الجمعة 25-6-1427ه رحمه الله رحمة واسعة. كُلُّ الشُّموس إلى الغروب تميلُ وكذا المهود إلى اللُّحود تَؤولُ صدق الذي قال الحياة سحابةٌ سرعانَ ما تهمي الحيا وتزولُ عِشْ ثم فارقْ راضياً أو كارهاً (هيهات ليس إلى البقاء سبيلُ) وأزيدُه بيتاً بلى يبقى لنا ذِكْرٌ على طول الزمان جميلُ والذِّكر عمرٌ ليس يدركه الرَّدى أبداً ولا يقوى له عِزْريلُ أرأيت طائي العروبة حاتماً أمثاله بين الرجال قليلُ ستظل سيرتُه حديثاً عاطراً قلب الزمان بحسنه مَشغولُ تحيا جنادل قبره ويموت في أمواله جَعْدُ البنانِ بخيلُ وكذا لعبدالله ذكرٌ خالدٌ بالدِّين فُضّل وانطوى المفضولُ باني المساجد والمشافي راغباً في الله إنّ ثوابه لجزيلُ الباقيات الصالحات تزفّهُ والرَّمس مأنوس به مأهولُ وتصافح الرَّحمات ذَيّاك الثَّرى كسحائِبٍ تجري لهن هطولُ يا آل طالب خيركُم مأمولُ يمضي به جيلٌ ويأتي جيلُ لله! والخلق الكريم مشيع أعماله وطن له وقبيلُ!! شيخ الفضول (أبو سعود) نابه والفضل في أبنائه موصولُ حقاً وكل بنيه أهلُ كرامةٍ يزهو بهمْ وطنٌ أغَرُّ نَبيلُ حازوا الفَخار أبوَّةً وبنوّةً نسبٌ لعمري في الحياة أصيلُ نفسي أعزيها بمثل عزائهم هَمُّ الفراق على النفوس ثقيلُ لاَ هُمَّ فلترحم عزيزاً راحلاً هو في جوارك يا رحيم نزيلُ ولنا التَّصبُّر راحةً وسلامةً والأمر أمرُك ما له تبديلُ *مكة المكرمة