دعوني أكتب عن واحدة أحبها أتلمسها أتحسسها ولي الحق أيضا أن أغازلها أحب أن أعيش جوها المليء بالحنان بكل ما هو جميل ومشرق.. وبكل تأمل أشتاق لها كل يوم أستيقظ بنهاري الجديد فأجدها دائما أمامي مشرقة جديدة عن ما كانت من قبل، كل يوم يكسوها ثوب جديد فوقها زاهية بل قد تكون ساحرة مبهرة، فيها المنظر الحسن.. إذ يكون صدرها مليء بالحنان كالأم، حينما تحضن ابنها المحب لها بل هي تحضن كل من يأتي إليها ولا تفرق أو تخصص أحد عن غيره بين هذا وذاك إنها تحب الكل، والكل تعطيه حقه وأكثر من ذلك، تعودنا أن نشكي لها همنا فتزيله عن صدرونا وتجعلنا بعدها في غاية الفرح.. تعودنا عليها أن تعطينا ما فقدناه فترحب بنا بل تكرمنا وتمطر علينا بكرم الرب عز وجل.. تعودنا عليها أن تشد لها الأحزمة وننادي باسمها الذي يعرفه كل من أحبها وكل من سمع عنها. هي حقاً أمينة صادقة وتسكن في مرتفعات شاهقة، مدينة أصحابها مبدعون صادقون ومحبون وعلى ذلك أحبونا كحبنا لها.. اجتمع فيها الأحبة وجعلوا منها الفرش والفراش.. نعم ننام في حضنها ولأننا نحبها ونحلم فيها دائماً، تعودنا على هداياها تعودنا على (التين والرمان). ها هي الصورة وضحت وبدأ كل منا يتحسسها بل قد مشى على جبالها إنها مدينتي السياحية (مدينة فيها). كم عندي الكلمات التي احتكرتها في خاطري وفي عقلي لهذه المدينة التي زينها الرب وكذلك الفن الذي يقدمه صاحب اللمسة السحرية فنانا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الفنان الذي تلطف بخطف ألوان ريشته وبشعره كالسحاب الذي غطاء مدينة السودة وكالجبال المستديرة والتي تكسوها الخضرة المتجددة كخضرة قلب أميرها وقلوب ساكنيها الذي يحيون (مرحباً ألف).