يواصل الاحتلال الإسرائيلي ببشاعته قتل الكلمة والصورة والرسالة التي يحملها الصحفيون الفلسطينيون بأمانة وإخلاص في محاولة لثني الصحافيين عن قول الحقيقة والكلمة الأمينة لفضح ممارسات الاحتلال الذي يمارس جرائمه بحق الإنسانية في كل مكان. (الجزيرة) علمت بمداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي، مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية (ماس برس) في مدينة طولكرم بالضفة الغربية .. وصادرت أجهزة الحاسوب والملفات الخاصة به، وعبث في محتوياته. وقال محمد شتيوي مدير المركز الصحافي وهو مؤسسة إعلامية مستقلة: إن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة قدمت من البوابة الخلفية لمجمع دعباس مول الذي يتواجد فيه المركز ويضم مؤسسة تلفزيون السلام المحلي، وعدد من المحال التجارية، وقامت بتكسير أقفال الباب الرئيسي ومن ثم اقتحمت المركز وعبثت بمحتوياته، وألقتها على الأرض بصورة همجية، ومزقت بعض الصور المعلقة على الحائط، كما أقدمت على تحطيم آيات قرآنية معلقة. وأضاف شتيوي في تصريح صحافي خاص وصل مكتب (الجزيرة) أن جنود الاحتلال الهمجي قاموا بعد ذلك بمصادرة 11جهاز حاسوب تستخدم في الدورات التدريبية الإعلامية التي يعقدها المركز، وبعض الملفات، وسرقوا مبلغاً من المال، معتبراً أن هذا الاعتداء يمثل جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الصحافيين والكلمة الحرة الصادقة وتستهدف صوت الحق والحقيقة..!!