* الرياض - جدة - مكةالمكرمة - حازم الشرقاوي - سعد خليف - عبيد الله الحازمي: شهدت فروع البنوك الوطنية في مدينة الرياض إقبالاً ملحوظاً على أكبر اكتتاب تشهده البلاد الخاص بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية من خلال طرح 255 مليون سهم أمام المواطنين السعوديين. وقد بدأ عدد من المكتتبين من المواطنين السعوديين التوجه إلى فروع البنوك القريبة من أماكن عملهم ومساكنهم للاكتتاب المباشر، أما الأعداد الكثيفة فقد بدأت تستخدم الهاتف المصرفي وأجهزة الصراف الآلي والإنترنت في عملية الاكتتاب. وقد كانت استعدادات البنوك المحلية قد استعدت لهذا الاكتتاب من وقت سابق، إذ وفرت نماذج الاكتتاب بكميات كبيرة داخل فروعها، كما وفرتها على مواقعها بشبكة الإنترنت بحيث يستطيع المكتتب الحصول على النموذج وتقديمه لأقرب فرع. ومن الملاحظ أن المكتتبين ركزوا على الحد الأدنى في الاكتتاب هو 25 سهماً بقيمة 250 ريالاً لكل فرد اعتقاداً منهم بأن الشخص سيحصل على الحد الأدنى وهو 25 ريالاً كما أن هناك فئة أخرى اكتتبت في 50 سهماً من أجل الحصول على أسهم أكثر من الحد الأدنى وهي 25 سهماً. وقد أشاد عدد كبير من المواطنين بالمستوى المتقدم للخدمات المصرفية التي وصلت إليها البنوك السعودية من خلال استخدام أحدث التقنيات في عملية الاكتتاب ما سهل هذه العملية على الجميع. وعلى رغم الاستعدادات التي أعدتها البنوك منذ وقت مبكر لاستقبال المكتتبين في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلا أن الخدمات الإلكترونية البنكية قضت على أكثر من 70% من زحام الاكتتابات السابقة.. كما أن المكتتبين أصبحت لديهم زيادة وعي عن الاكتتابات السابقة حيث لم يندفعوا للاكتتاب منذ اليوم الأول والأغلبية فضل بقاء رأس ماله في الأسهم المدرجة في السوق خصوصاً أن أسعارها حالياً في متناول الجميع، وتعد في منطقة شراء أملاً في أن يستخرج قيمة الاكتتاب من الأرباح العائدة من الأسهم.. (الجزيرة) قامت بجولة على عدد من البنوك المحلية صباح أمس وهو أول يوم للاكتتاب ورصدت بالعدسة إقبال المواطنين على الاكتتاب، وأبدى بعض موظفي البنوك سعادتهم على ما قامت به البنوك مؤخراً من خدمات إلكترونية خففت عنهم الزحام الذي شهدوه خلال الاكتتابات السابقة مثل اكتتاب اتحاد اتصالات واكتتاب الصحراء وغيرها.. كما التقينا عدداً من المواطنين الذين كانت لهم آراء مغايرة عن بعضهم الآخر الذي فضل التأجيل في عملية الاكتتاب.. ففي البداية يقول منصور زايد العتيبي إن سبب حضوره للاكتتاب عن طريق البنك هو ضمان عملية الاكتتاب باستمارة رسمية من قبل البنك يحتفظ بصورها مَنْ حتى يقوم بإثبات اكتتابه في الأسهم، إذ إن العمليات الإلكترونية قد تصيب، وقد تخطئ ولا سيما أن بعض الاكتتابات السابقة أغفلت بعض حقوق المكتتبين فيها لأنهم اكتتبوا عن طريق الصراف أو الهاتف المصرفي أو الخدمات الهاتفية. ومن جانبه يقول أحمد سليمان الصاعدي إن سبب قدومه إلى البنك هو بعده عن المنطقة، إذ إنه يسكن في إحدى القرى البعيدة عن محافظة جدة ولعدم وجود صرافات في منطقته فضل القدوم إلى البنك للاكتتاب، كما أن حرصه على الحصول على استمارة الاكتتاب كانت أيضاً أحد أسبابه للاكتتاب عن طريق البنك. فيما يقول ناصر سالم الزهراني إنه فضل الاكتتاب منذ اللحظات الأولى لطرح السهم للاكتتاب لنزول الراتب في نفس توقيت الاكتتاب ولخوفه من صرف الراتب وإضاعة مبلغ الاكتتاب، فحرص في البداية على عملية الاكتتاب. وعن الكمية التي اكتتب فيها يقول الزهراني لم أكتتب بأكثر من 50 سهماً لكل فرد من أفراد العائلة لمعرفتي الحسابية أنه سيتم تخصيص من 25 إلى 30 سهماً لكل مكتتب، فلا أرى أن يكون الاكتتاب بأكثر من 50 سهماً. وفي صالات البنوك التقينا ياسر المنصور المشرف على خدمات العملاء في أحد الفروع، إذ قال من دون شك فإن الخدمات الإلكترونية التي استحدثتها البنوك خلال الاكتتابات الأخيرة قد قضت على الزحام الذي كانت تشهده صالات البنوك. ولم يبقَ من عملاء البنوك المكتتبين في الأسهم إلا من هم من خارج المحافظة ويفتقرون لبعض الخدمات الإلكترونية البنكية أو ممن يحرصون على الحصول على استمارة الاكتتاب. ومن جانبه يقول سلطان على المحمادي موظف خدمات العملاء إن الخدمات الإلكترونية خففت على ما يقارب من 70% من المكتتبين عن طريق البنوك وسهلت عملية الاكتتاب سواء للمكتتب أو للبنوك حتى تقوم بأعمالها الأخرى. وقد توقع أن يكون نصيب المكتتب في أسهم مدينة الملك عبدالله الصناعية 25 سهماً لكل مكتتب. وشهدت بنوك مكة يوم أمس أيضاً تزاحماً كبيراً من قبل المكتتبين.. ورصدت (الجزيرة) هذا التزاحم الذي حدث في وقت مبكر قبل بداية دوام البنوك، كما لوحظ عدد كبير من النساء اللاتي حضرن أيضاً أمام البنوك للمشاركة في الاكتتاب.