الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للعديد من مناطق المملكة تُعَد مكرمة من مكرمات الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - لأبنائه لتشهد على عمق التلاحم والترابط في الالتقاء بين الحاكم والرعية، وهي امتداد لاهتمام القيادة الحكيمة منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا العهد السعيد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - هذه الزيارات الطيبة تطرح نموذجاً متميّزاً لمنهج الحكم الذي يقوم على عمق التلاحم بين الأُسرة السعودية الواحدة .. قيادة وشعباً وحكّاماً ومحكومين .. مسئولين ومواطنين. - مليكنا صاحب الأيادي البيضاء والعطاءات المتواصلة في مسيرة تقوم على الخير والنماء فظلّلَت كلّ أرجاء الوطن بدليل أنّ هذه الزيارات تحمل العديد من الدلالات والمؤشِّرات منها: - تحملُ جملة من المشاعر التي تعكس ارتباط المواطن بالبلد وقيادته. - صورة لحرص ولاة الأمر على التواجد بين المواطنين - وتلمُّس حاجاتهم وحل مشاكلهم لتصبح الزيارة شاملة. - هذه الزيارات الطيبة تواكب حدثاً هاماً تطل منه بشائر الخير التي طرحتها ميزانية هذا العام فازدادت معها المخصصات للمواطن في العديد من المجالات لتنعم المناطق بالعشرات من المشاريع العملاقة والجبارة في العديد من الميادين سواء الصحية أو الثقافية أو التعليمية وغيرها. - العلاقة الطيبة بين القيادة والمواطن هي علاقة أزلية، ترصدها مشاعر صادقة وتلقائية وتلاحم بين شعبٍ أحبَّ مليكه وملك سخَّر وقته وجهده في خدمة شعبه وشعوب العالمين العربي والإسلامي، لتصبح المملكة زائدة في العديد من المواقف على الصعيدين المحلي والعالمي، بفضل حكمة قيادتنا ودورها الفعّال وتواجدها على الخريطة العالمية من خلال مواقف رائدة وجهود طيبة جعلت المملكة في الصدارة دائماً. - الزيارات تمثل لقاء حب وعرفان ومودة .. وترصد لحظات تاريخية لعمق التواصل والتلاحم يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين بأبنائه من خلال ملحمة جب وتناغم وجداني عرفاناً لما قدمه ويقدمه من مكرمات عديدة تعود بالخير والنفع على المواطنين. - ولاة الأمر - حفظهم الله - يولون أهمية كبرى للعديد من المشاريع العملاقة، وهذا ليس بالشيء المستغرب، وما تلك الاحتفالات إلاّ دليل على هذا الحب والوفاء الكبير الذي يحمله هذا الشعب لهذا الملك ليصبح يداً حانية وقلباً كبيراً وأملاً يتجدد ليتّسع لجميع أبناء الوطن. - تشريف خادم الحرمين الشريفين للعديد من المناطق والالتقاء بهم من خلال سياسة الباب والقلب المفتوح، لتمثِّل علاقة مباشرة ومتكاملة بين القيادة والرعية .. هي امتداد لسياسة حكيمة في نهج القيادة منذ عهد المؤسس حتى عصرنا الحاضر المزدهر بالعديد من المنجزات الحضارية التي تحاكي مسيرة وطن وترصد إنجازات قيادة، فمثَّلت هذه الزيارة حدثاً طيباً متجسّداً بشموخ هذا الوطن على أرض الواقع لملك الإنسانية والوفاء وصقر العرب وصاحب المكرمات المتعاقبة والمواقف النبيلة لهذا الشعب النبيل. - زيارات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تمثِّل حدثاً كبيراً واسعاً للجميع فهي فرصة سعيدة تؤطِّرها لهفة الاشتياق لملك الوفاء الذي ملك القلوب وزرع كلَّ معطيات البهجة في النفوس بعطفه الحاني ومكرماته المتوالية التي نشرت الخير على ربوع هذا الوطن حاضراً وبادية .. ولعل أبرزها تسديد ديون وديّات العاجزين والعفو عن سجناء الحق العام وتوسيع المشاريع الزراعية وافتتاح العشرات من المشاريع العملاقة .. وما أنجز في منطقة القصيم وافتتاحه ل13 مشروعاً تعليمياً تفوق تكلفتها المليار وعشرين مليون ريال ما هو إلاّ نصيب كبير من فيض العطاء لهذه القيادة الحكيمة. - هذه الزيارات ترصد الكثير من الدلالات والمضامين التي تؤكد على عمق وأخوة القيادة التي تشملنا برعايتها الكريمة زماناً ومكاناً وحباً ووفاءً. - هذه المواقف الطيبة تأتي امتداداً لحرص القيادة الحكيمة على مشاركة الرعية في الأفراح وترسيخ لمبدأ التواضع والتلاحم بين مليكنا وشعبه الذي يحمل له حباً محفوراً في القلوب .. وكما اعتدناه قائداً وزعيماً اعتدناه أباً ومعلماً لرعيته .. باسطاً يديه وقلبه للجميع. هذه الزيارات المباركة تمثِّل فرصة سعيدة يحوطها الشوق والمحبة .. فمليكنا راعي النهضة الحديثة وصاحب المنجزات الضخمة بعد أن وضع كلَّ اهتماماته في بناء هذا الوطن ليضع حضارة ومجداً لوطنه. نجدِّد لك البيعة والولاء ونعاهدك على أن نظل جنودك المخلصين .. ونسأل الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ويحقق كلَّ أمانيه وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والآمان.