كان يوم الأحد الثاني من ربيع الآخر لعام ألف وأربعمائة وسبعة وعشرين من الهجرة النبوية الشريفة، يوماً سعيداً مليئاً بالفرح والسرور والغبطة والحبور على الشعب السعودي الأبي، الذي ارتسمت البسمة على محياه إثر سماعه خبراً مفرحاً بصدور الأمر السامي الكريم من والد الجميع ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى، بتخفيض سعر لتر البنزين للمستهلك ليكون (60) هللة للتر الواحد بدلاً من (90) هللة للتر الواحد وكذا سعر لتر الديزل من (25) هللة للتر الواحد بدلاً من (37) هللة للتر الواحد.. هذا عن أمره السامي الكريم باعتماد إنشاء (16000) ستة عشر ألف وحدة سكنية للإسكان الشعبي في مناطق المملكة الثلاث عشرة بمبلغ 2.4 مليار ريال سعودي كمرحلة أولى. ومما لا شك فيه أن هذه المكرمة السخية كان لها الأثر الطيب في نفوس المواطنين والمواطنات تعودوا من ولي الأمر المكرمات تلو المكرمات، وما زيادة رواتب موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين ومنحهم راتب شهر عنا ببعيد، فإن دل هذا شيء فإنما يدل على حرص الملك الصالح العادل على حرص رعيته الرعاية التامة التي هي أمانة في عنقه إلى يوم القيامة.. كيف لا فهو يعيش معهم وبين ظهرانيهم في هذا الوطن الغالي الذي بهذا العيش عرف عن همومهم ومشاكلهم في كل مكان وزمان.. فهذه المكرمة السخية ليست بغريبة ولا مستغربة فقد دأب ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بتوفير سبل الراحة والعيش الرغيد للشعب السعودي المسلم والاهتمام بهم في شتى المجالات التنموية التي تكفل لهم ولأولادهم المعيشة الكريمة في الحاضر والمستقبل.. ونحن ما لمسناه من عطايا ومكرمات سخية نالها من قبلنا آباؤنا وأجدادنا في عهد مؤسس البلاد وموحدها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، فسار على نهجه المبارك من بعده أبناؤه وأحفاده الكرام البررة الذين عملوا بها حتى يومنا هذا. والحق يقال: فكل مواطن ومواطنة ليشعر بالفخر والاعتزاز بهذه القيادة الحكيمة أعزها الله، هذه القيادة التي لم ولن تبخل على أبنائها في يوم من الأيام، فقدمت لهم الغالي والنفيس وجعلهم بفضل من الله ينغمسون في بحبوحة من العيش الرغيد.. قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) الحديث. فاهتمام ولي أمر المسلمين في هذه البلاد برعيته جعلته في مصاف قادة الأمة العربية والإسلامية لما عرف عنه من عدله وحبه للخير لإخوانه المسلمين سواء كان لشعبه أو للشعوب العربية والإسلامية من خلال ما يقدمه من عون ومساعدة لهم في شتى بقاع المعمورة من طعام وكساء ودواء ونصرة لقضاياهم العادلة ورد حقوقهم المسلوبة. أخيراً: فبعد هذه المكارم السخية لا نقول سوى: الشكر لله سبحانه وتعالى ثم الشكر للمليك المحبوب صقر العروبة والإسلام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما نحظى منهما من رعاية واهتمام بالغ داعين رب العزة والجلال أن يحفظهما من كل مكروه وأن يديم عليهما ثوب الصحة والعافية وأن يعز بهما الإسلام والمسلمين وأن يحفظ لنا بلادنا من كل شر حاسد وطامع وحاقد.. آمين يا رب العالمين.