كالعادة خرج المنتخبان العربيان الوحيدان السعودي والتونسي من المونديال بعد أن حقق كل منهما نقطة يتيمة جاءت من اللقاء الذي جمعهما مع بعض.. وبعد انتهاء مشاركة الفريقين مع أوكرانيا وإسبانيا بدأت سهام الاتهامات الإعلامية توجه صوب المسؤولين عن هذين المنتخبين اللذين خيبا آمال العرب بمستوياتهما الضعيفة ونتائجهما السلبية.. والحديث عن سوء الاستعداد وسوء التحضير ومحاباة البعض وعدم التخطيط الجيد لهذه البطولة العالمية.. وبالطبع تعرَّض المدربان باكيتا (مدرب منتخبنا) ولومير (مدرب المنتخب التونسي) لكم هائل من الانتقادات وتمَّ تحميلهما المسؤولية الكبيرة خصوصاً باكيتا الذي أخفق في التعامل مع مباراة تونس ومباراتي أوكرانيا وإسبانيا وشاهد الكثير من الأخطاء التي دهورت وضع الأخضر، لكنه بكل أسف ظل يكابر ويصر على الأخطاء دون أن يتكرم بمعالجتها خصوصاً الدفاع والحراسة التي كانت السبب الرئيس فيما تعرَّض له منتخبنا من مهازل... والملاحظ أن هناك اختلافاً كبيراً في تقييم المنتخب، فالبعض يراه أدى ما عليه وليس مطلوباً منه أكثر من ذلك لا بل تساءل هذا البعض مستهزئاً هل كنتم تريدون من الأخضر أن يفوز بكأس العالم؟، والبعض رأى أن هذه هي حدود المنتخب وهي الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، لهذا بدأ بالحديث عن الاحتراف وتفريغ اللاعبين وتخصيص الأندية وإلى ما هنالك من أفكار نسمع بها تتردد عقب كل هزيمة كبرى أو خروج أليم وسرعان ما يتم نسيانها أو تناسيها بعد أول فوز والغريب أن اللاعبين جميعاً بعد خسارتهم من أوكرانيا وضعوا اللوم على الإعلام الذي (منحهم ما لا يستحقون) والكلام حسب ما ورد على ألسنة بعض لاعبي منتخبنا وهو ما جعلهم يدخلون بنفسية الواثق في مباراة أوكرانيا وطالبوا الإعلام بدعمهم والوقوف إلى جانب جميع اللاعبين.. لكن الأمر المدهش ما قاله لاعب منتخبنا سعد الحارثي بعد مباراة إسبانيا بأنه لم يكن جاهزاً للمونديال ولم يتوقع أن يلعب أساسياً أمام إسبانيا وألمح إلى أنه كان بوده لو لعب في الشوط الثاني فإذا كان لاعب بمستوى الحارثي غير جاهز ماذا نقول عن الآخرين وفترة استعداد الأشهر الطويلة أين ذهبت، وماذا نسميها هل كانت فترة نقاهة للاعبي المنتخب بعد عناء ومشقة وضغط مباريات الدوري هذا مجرد سؤال أتمنى أن يجد الإجابة من المسؤولين عن إعداد المنتخب لأن مثل هذا الكلام خطير وإدانة للجهازين الفني والإداري؟، ما يؤلمنا أكثر ما حظي به لاعبو المنتخب من تحفيز مادي بآلاف الريالات دون أن يكون لذلك أي أثر إيجابي، بل كان نتيجة ذلك نكسة على سمعة وتاريخ المنتخب وسبباً مباشراً في فقدان التضحية والإخلاص طالما أن اللاعبين ضمنوا الدراهم في جيوبهم ومنحوا المكافآت بلا أي معاناة على الرغم من سلبية أدائهم. وخرج منتخب المتعة والنجوم اتجهت أنظار الملايين من عشاق الرياضة لنجوم السامبا البرازيلية.. هذا الفريق صاحب الرقم القياسي في المشاركات في المونديال ب 18 مشاركة، وصاحبة الرقم القياسي في إحراز اللقب بخمسة ألقاب وفريق يضم عدداً من الأسماء المرعبة في عالم كرة القدم، مثل الموهوب رونالدينيو، والمهاجم الخطير رونالدو، وحارس المرمى المخضرم ديدا، والمدافعان كافو وروبرتو كارلوس، والمهاجم الصغير السن الكبير الموهبة روبينيو وبالفعل استطاع هذا المنتخب أن يمتع الجميع في الدور التمهيدي بالمستويات الرائعة والنتائج الكبيرة، لكن كان لنجم الكرة البرازيلية بيليه رأي حينما قال: أخشى على نجوم السامبا من الثقة الزائدة والخروج المبكر من المونديال وهذا ما حدث بالفعل حينما انهار نجوم السامبا أمام القوة الفرنسية لتفقد منافسات كأس العالم المنتخب الذي كان وما زال وسيبقى عنوان المتعة الكروية رغم خروجه المبكر من المونديال على غير عادته. جوال الزعيم كشف التزوير أعلنت الإحصاءات الرسمية من قِبل شركة الاتصالات السعودية أن جوال الهلال حقق رقماً قياسياً جديداً حيث وصل عدد المشتركين إلى (280.000) ألف قبل ثلاثة أسابيع وهو رقم قياسي لم ولن يصل إليه أي نادٍ آخر خصوصاً أن معظم الأندية الأخرى التي بدأت هذه الخدمة لم يتجاوز عدد مشتركيها ال(40.000) فما دون وهي أندية كبيرة مع كامل احترامنا لها وهي النصر والأهلي والاتحاد والشباب، لاحظوا الفرق في الأرقام واحكموا على من هو صاحب الشعبية الأولى في المملكة، وهي القضية التي ظلت عائمة في الأوساط الرياضية، لكن كانت تلك المعلومات حول هذا الموضوع تنقصها الأدلة التي ظهرت الآن لتكشف الحقيقة وتبطل المعلومات المزورة ليبقى الهلال وحده صاحب الشعبية الكبرى ليس في المملكة فحسب وإنما في الخليج والدول العربية والذين يعشقون الهلال لكثرة إنجازاته وبقائه دائماً على قمة هرم البطولات السعودية. خاتمة: لا تسألني ليه أحبك هذا مو من حقك من حقي أنا أنا اللي من يوم عرفتك ذقت طعم الهنا