أولت قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - اهتماماً كبيراً بالقطاعات الخدمية والتنموية من حيث التشريع أو تخصيص المبالغ الهائلة من (ميزانية الخير) لدعمها وتطويرها، كما أن إنشاء المجالس البلدية هو جزء لا يتجزأ من جملة الخطط والسياسات الحكيمة الرامية لازدهار هذا الوطن. وقد بذل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز - حفظه الله - جهوداً مباركة في رعاية ومتابعة مستويات الخدمات التي تقدم للمواطنين في المنطقة لضمان راحتهم ورفاهيتهم والاطمئنان على احتياجاتهم الخدمية، كذلك يحظى مجلس بلدي محافظة البكيرية أيضاً بمتابعة سعادة محافظ البكيرية الأستاذ سليمان بن صالح الخضير؛ مما حدا بالمجلس أن يترجم هذه الأدوات التخطيطية والنظرية إلى صعيد التطبيقية والتنفيذية و(المباشرة)؛ حيث قفز المجلس البلدي قفزة هائلة من مرحلة التأسيس والتكوين إلى مرحلة النضج العملي بقيادة رئيسه الدكتور عبد الرحمن بن علي السديس وبقية الأعضاء المؤهلين ذوي الخبرات المعروفة في ميادين التنمية والتحديث، وقد لمس أهالي البكيرية ما تقوم به هذه المجموعة الكريمة من متابعة دؤوبة واطلاع دقيق على الحال الراهن في المحافظة، ولم تتم هذه الإحاطة عبر التقارير والمراسلات داخل مكاتب المجلس البلدي، بل تمت عبر الوقوف الميداني واستطلاع ومناقشة أهالي البكيرية ورؤساء المراكز التابعة لها؛ مثل: الشيحية، والهلالية، والضلفعة، والفويلق، ومشاش جرود، والأرطاوي، والنجبة، والفيضة، وكحلة، حول تطلعاتهم التنموية ومواضع القصور في البنية التحتية لمشروعات السفلتة والإنارة والتشجير وصحة البيئة والتعليم.. إلخ. وقد بدا رئيس وأعضاء المجلس البلدي في البكيرية كأنهم يسابقون الزمن من أجل تطوير مدينتهم العزيزة والمراكز التابعة لها، فكانت النتيجة بطبيعة الحال هذا التغير الهائل في الخدمات البلدية بشكل عام الذي استشعره الأهالي في وقت وجيز يعكس مستوى الأداء المهني المتميز لهذا المجلس، كما كان لرئيس بلدية محافظة البكيرية دور محوري في تسهيل مهمة أعمال المجلس البلدي بمبادلتهم الاقتراحات والآراء وفهم أن الهدف هو خدمة المواطن. ومن خلال لجان المجلس البلدي لاحظنا متابعة تنفيذ القرارات وكذا الجهود الحديثة التي يقوم بها أمين المجلس في التنسيق والمتابعة. ومما يجدر ذكره أن محافظة البكيرية والمراكز التابعة لها مهيأة لأي تطور وتحديث على ضوء الإمكانيات البلدية ودعم رجال الأعمال الأوفياء الذين لا يبخلون بأي مساهمة على مدينتهم، وأحسب أن المجلس البلدي سيستفيد من هذا الأمر ما دامت البكيرية تضم مثل هؤلاء الرجال المخلصين، فعندما تنعقد أواصر التعاون والتكاتف بين المجلس البلدي والمجلس التنسيقي للأعيان ممثلاً برئيسه سعادة المهندس علي بن محمد العلي السويلم فإننا سوف نقطف - بإذن الله تعالى - ثمار التطور والازدهار في بكيرية الخير والنماء، وأشير هنا إلى اقتراح الدكتور محمد العلي المحسن بإقامة ملتقى جامع للأهالي للتعريف بدور المجلس البلدي وصلاحياته.. وهذا اقتراح جيد نتطلع إلى تحقيقه على أرض الواقع، ولا سيما أن هذا الأمر يلمس اشتياق الأهالي لعقد مثل هذا اللقاء لعرض بعض الأفكار والمقترحات على المجلس والاطلاع على صلاحياته وأعماله. وختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد الطاهرة من كل سوء، وأن يديم أمنه ونعمته علينا؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. [email protected]