السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت على الخبر المنشور بالعدد رقم 12256 وتاريخ 21-3-1427ه الذي أوضح فيه محرر (الجزيرة) مشكوراً جزءاً من جهود بلدية محافظة عنيزة في فتح شوارع جديدة شرق المحافظة، وتأكيده على ذلك بصورة مأخوذة من الموقع نفسه. وهذا في اعتقادي بادرة حسنة تشكر عليها البلدية، وتنم عن اهتمام ولو كان متأخراً بهذا الجزء من المحافظة، ولكننا توقعنا أن يوازي ذلك الجهد جهد آخر، وهو تفعيل مبدأ الأولوية في إنجاز المشروعات، ومنها شوارع قائمة لم تحظَ بالاهتمام وتأخَّر تنفيذها وتخدم المارة فعلاً ولا زالت ترابية، وبعضها يحتاج بشكل فوري لمبادرة إيجابية مماثلة، ومنها طريق قريب من الموقع نفسه لا يبعد سوى أمتار قليلة تمنينا أن قام الصحفي بتصويره، ونعني به الطريق المار وسط مخطط (قاع سماح) الذي يخدم كثيرين، ويعاني مرتادوه من سوء وضعه الذي لا يسر، فما زلنا ننتظر من يقوم برفع معاناة المستفيدين منه بردمه وسفلتته قبل الانتقال إلى مواقع أخرى، وخصوصاً إذا علمنا أن لدى البلدية طلبات سابقة ومراجعات متعددة وكتابات منشورة عبر (الجزيرة) تخص هذا الطريق الذي مرَّ عليه أكثر من (13) عاماً، وتعددت خلال هذه المدة الزيارات للموقع وتمت معاينته على الطبيعة ووضعت العلامات المحددة لمساره أكثر من مرة، ولكن لم يكن له في الخطط التطويرية المتعاقبة نصيب، فقد تطابقت أسباب هذا التأخير (حسب ردود البلدية) بالانشغال بالطرق الداخلية، ولكن بعد هذا الخبر ألم يكن من (العدل) في تقديم الخدمة أن يتم العمل على إنهاء وضع هذا الطريق قبل الانتقال لفتح طرق هيكلية جديدة قد تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وربما لن تخدم أحداً في المستقبل المنظور مثل ما سينتج من فائدة عامة أقلها رفع الضرر عن العابرين لهذا الطريق؛ حيث إن القليل من الموارد والجهد تكفي لإكماله؛ نظراً إلى محدودية مسافته التي لا تتجاوز (3) كم طولاً؟! لذا نتمنى أن يكون هنالك توجيه كريم من الوزارة واهتمام عملي وفاعل من بلدية المحافظة لرفع المعاناة بعد أن نفذت الحلول وسدت المنافذ في وجه المتضررين من الطريق. عثمان عبد الله الحرابي -عنيزة