يتميز نادي التعاون بمدينة بريدة بتاريخه وأمجاده وبشعبيته الجارفة التي تعتبر الرقم خمسة على مستوى الأندية السعودية، ويعتبر إحدى دعائم الرياضة بمختلف أنشطتها في منطقة القصيم التي أخذت تسجل حضوراً مشرفاً على صعيد الرياضة السعودية والتي بفضل الله نالت مبتغاها بالوصول إلى العالمية. فالتعاون والذي لقب بشيخ أندية الدرجة الأولى لا يزال يكافح من أجل أن يؤدي رسالته الشبابية المتمثلة في احتواء أبناء بريدة وتأهيلهم وصقل مواهبهم ليؤدوا واجبهم في المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية، فهناك عمل جاد وتخطيط واضح من قبل رجالات وأبناء نادي التعاون مستمدين قوتهم بعد الله عز وجل من الدعم السخي الذي تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب أملاً في تحقيق الرسالة الوطنية الأسمى والتي تنادي بتقوية فكر شباب وطننا الغالي ليساهم في بناء الوطن وتحقيق تطلعات ولاة أمرهم أيدهم الله. تاريخ وإنجازات بمجهودات كبيرة من أبناء مدينة بريدة تم تأسيس نادي التعاون في عام 1376ه ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا والتعاون يدخل في دائرة التاريخ حينما حقق العديد من الإنجازات حيث حقق فريق كرة القدم أول كأس في منطقة القصيم عام 1384ه قام بتسليمه سمو الأمير سعود بن هذلول (يرحمه الله) وذلك في أول مسابقة رسمية لأندية القصيم.. وفي عام 1397/1398ه حصل الفريق على بطولة المنطقة ودخل على ضوئها دورة الصعود لأبطال المملكة وحصل على درع البطولة وصعد لدوري أندية الدرجة الأولى. وفي عام 1417ه صعد الفريق لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين وكرر هذا الإنجاز في عام 1417ه وكان قد حقق كأس الأمير فيصل بن فهد ودرع دوري أندية الدرجة الأولى، ولعل أبرز الإنجازات بلوغ فريق التعاون لكرة القدم نهائي كأس الملك عام 1410ه وتشرف أفراده بالسلام على الملك فهد رحمه الله وحصولهم على المركز الثاني، كما حقق التعاون في عام 1421ه كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى. وللتعاون إنجازات أخرى على صعيد ألعابه المختلفة حيث عرفت كرة الطائرة بإنجازاتها في سماء الممتاز وعرفت الملاكمة ببطولاتها الكبيرة وكذلك الكاراتية فضلاً عن البطولات التي حققتها فرق الشباب والناشئين في كل لعبة. وحينما كان التعاون في طور الإنشاء إلى أن بدأ يكسب محبيه وتكون له قاعدة جماهيرية عريضة أخذ أبناؤه على عاتقهم مسؤولية قيادة دفته نحو الأمجاد، فقد سجل الأستاذ صالح الوابلي نفسه أول رئيس للنادي ثم تعاقب على الرئاسة العديد من رجالات النادي مثل زايد العمري، رشيد الحصان، د. محمد المشيقح، عبدالرحمن الزهيري، صالح الحر، ناصر السويد، علي العميريني، عبدالعزيز السويد، سليمان أبا الخيل، علي التويجري، عبدالله الشريدة، أحمد النصار، أحمد السمحان، عبدالرحمن السكاكر، صالح أبا الخيل، قحطان الفهاد، عبدالعزيز الدهش،، براك الزميع، عبدالرحمن أبا الخيل. التعاون والوفاء يتميز نادي التعاون بعلاقات واسعة وتاريخية مع كافة أندية مملكتنا الحبيبة دون استثناء ساهمت في تطبيق مضمون الهدف الأسمى من توجهات القيادة الحكيمة للرياضة في الالتقاء الأخوي بكافة المناسبات. كما عرف التعاون بأنه ناد مضياف وصاحب مبادرات في توثيق العلاقات بين الرياضيين، حيث احتفى في مناسبات كثيرة مع عدد من رموز الرياضة في المملكة وأنديتها، فالتعاون جمع سبعة أندية هي التعاون، الرائد، العربي، الهلال، الاتحاد، الأنصار، في مسابقة كروية حملت اسم أمير منطقة القصيم أنذاك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز. فضلاً عن أنشطته المختلفة التي تعتبر ذات شؤون اجتماعية حيث أقام التعاون احتفالات ومناسبات عديدة بالإضافة إلى استقبالاته وضيافته لشخصيات مرموقة كانت تزور السعودية على وجه العموم والقصيم على وجه الخصوص، وجميع تلك الأعمال أكدت وعن طريق رموز مجتمعنا السعودي مثل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والمربي الفاضل عثمان الصالح رحمه الله والشيخ عبدالعزيز المسند وغيرهم حيث أشاروا إلى قمة الوفاء التي كان عليها وعرف بها التعاون. التعاون وأمل المنشأة من خلال ما يقدمه التعاون إزاء الرسالة الوطنية المناطة به، وخلال مشواره العريق والحافل بالإنجازات، بل وخلال طموحاته التي لا تنتهي في جعل سيرته مضيئة، وتهدف بالفعل لخدمة أبناء وشباب مدينة بريدة ذات الخمسمائة ألف نسمة ليبقى الأمل الأكبر في أن تكون هناك مكرمة ملكية باعتماد منشأة رياضية للتعاون يمكنه خلالها احتضان الشباب وصقل مواهبهم. فالإمكانيات والتجهيزات الموجودة في المقر الحالي لنادي التعاون لا تفي فعلاً بالغرض ولا يمكنها أن تساهم جيداً بأداء هذه الرسالة الجميلة والسامية، حيث لا تتوافق مع هذه الإمكانيات والتجهيزات من ملاعب وصالات لتطوير الألعاب الأمر الذي يجعل نادي التعاون في مأزق البحث عن البديل في الوقت الذي تزداد فيه المناسبات وتحتدم فيه المنافسات الرياضية والتي لا تقبل إلا الإعداد الجيد المترتب على الإمكانيات الجيدة. فأمل التعاونيين والذين يدركون ما للمنشآت الحديثة من دور بارز في تسهيل الإعداد وفي استقطاب المواهب هو أن تتواصل مكرمات القيادة الرشيدة وأن تحظى بريدة وهي المدينة الكبيرة بمنشأة لناديهم تكون رمزاً للرياضة والشباب وتكون معلماً من معالم الحضارة فيها.