قرر البنك الدولي المشاركة في الملتقى الدولي الأول للضمان الصحي التعاوني الذي تستضيفه الرياض في سبتمبر المقبل، ومن المقرر أن يمثل البنك ثلاثة من كبار المتحدثين في مجال التأمين الصحي. وأبان وأوضح الدكتور رضا بن محمد خليل مستشار الإدارة الصحية المشرف العام على الضمان الصحي في الوزارة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن الملتقى بدأ في تلقي أوراق العمل، لافتاً إلى أن اللجنة العلمية تعكف حالياً على دراسة مشاركة تعني بدور البنية التحتية في تطبيق الضمان الصحي، ودور الصيدليات في دعم الضمان الصحي التعاوني. من جهة أخرى شهد المعرض المصاحب للملتقى، إقبالاً من عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة على كبريات شركات الأدوية على مستوى العالم، نظراً لحداثة نظام الضمان الصحي التعاوني في السعودية. وكانت وزارة الصحة وجهت الدعوة للبنك الدولي للمشاركة في المعرض والملتقى الدولي الأول للضمان الصحي المقرر إقامته في الرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 أيلول (سبتمبر) المقبل، لإثراء النقاش حول العديد من المحاور التي ستناقش في المؤتمر، لاسيما وأن البنك الدولي لديه قسم للشؤون الصحية فيه عدد كبير من الكفاءات من مستشارين وإخصائيين في مجال التأمين الصحي. وتجرى الاستعدادات حالياً على قدم وساق حيث تعمل وزارة الصحة ومجلس الضمان الصحي على إنجاح هذا الملتقى الدولي الأول من نوعه على مستوى المملكة. وأكد الدكتور رضا أن الملتقى يحظى برعاية الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة، الذي يشجع القطاع الصحي الخاص على القيام بدور أكثر فعالية في تقديم الخدمات الصحية في المملكة، مضيفاً: يأتي تمشياً مع قرار مجلس الوزراء القاضي بتطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني الهادف إلى توفير رعاية صحية شاملة ومميزة للعاملين في المؤسسات العامة والخاصة وأسرهم وتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية ودعمها لتقديم خدمات صحية راقية، لافتاً إلى أنه ستتم العناية بتثقيف المجتمع بالضمان الصحي التعاوني الجاري تطبيقه في السعودية ومعرفة التحديات التي تواجه هذا التطبيق. وسيسلط الملتقى خلال فعالياته الضوء على عدة محاور، منها: الضمان الصحي التعاوني من وجهة نظر إسلامية، كما يتناول الملتقى إستراتيجيات توعية وتثقيف المجتمع بمفهوم الضمان الصحي التعاوني، إضافة إلى إعداد وتطوير القوى العاملة الوطنية في مجالات الضمان الصحي التعاوني. وأضاف: إن الملتقى يناقش البنية التحتية لنظام تطبيق الضمان الصحي التعاوني في المملكة (الوضع الراهن والأسس والمعايير)، وكيفية إعادة تأهيل المرافق الصحية لتلبية المعايير التأمينية. وتتضمن محاور الملتقى برامج وأنظمة المعلومات في نظام الضمان الصحي التعاوني، المشكلات والحلول المقترحة، إضافة إلى تسويق خدمات التأمين الصحي والضمان الصحي التعاوني، وإستراتيجيات شركات التأمين في دعم صناعة التأمين الطبي في السعودية، وآليات متابعة ومراقبة الخدمات الصحية المعتمدة في الضمان الصحي التعاوني وكذلك شركات التأمين المعتمدة، ودور لجان حماية المستهلك في الغرف التجارية والصناعية في صناعة التأمين كما ستتم مناقشة التأمين للحجاج والمعتمرين. وبيّن أن الملتقى سيسلط الضوء على السياحة العلاجية من خلال الملتقى والمعرض المصاحب له، مشيراً إلى أنه قد تمت مخاطبة متحدثين دوليين، وعلى المستوى العربي، لاستعراض التجارب العالمية والإقليمية في مجال الضمان الصحي، إلى جانب مشاركة متحدثين سعوديين يتطرقون إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي. من جهته، أكد عبدالرحمن الحريبي المدير العام لشركة تنظيم للمعارض والمؤتمرات، أن الملتقى سيحظى بتغطية إعلامية وإعلانية ضخمة تتناسب وحجم المناسبة الدولية التي من المتوقع أن تكون الحدث الطبي الأضخم في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه تم حتى الآن مشاركة نحو أحد عشر راعياً وموافقة نحو خمس وخمسين جهة حكومية وخاصة على المشاركة في المعرض المصاحب، متوقعاً أن يصل عدد المشاركات نحو مائة مشاركة.