أسفرت ستة انفجارات عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل في مدينة كركوك النفطية شمال العراق أمس الثلاثاء. وكانت الشرطة قد قالت إن 24 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم لكنها عدلت الرقم إلى 14 قتيلاً، مشيرة إلى إحصاء هجوم واحد مرتين. ووقعت التفجيرات بعد يوم من اختيار تنظيم القاعدة في العراق زعيماً يخلف أبا مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة جوية أمريكية الأسبوع الماضي. وتوعد التنظيم بمواصلة حملة التفجيرات الانتحارية وغيرها من الهجمات. وقالت الشرطة إن قنبلة انفجرت أمام منزل ضابط شرطة كبير في كركوك ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة ومقتل أحد حراسه. وحين تجمعت الشرطة العراقية والقوات الأمريكية في المنطقة انفجرت قنبلة على جانب الطريق وقتلت عشرة مدنيين وأصابت 11 آخرين. وانفجرت قنبلة أخرى خارج كلية للحقوق ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين. وأطلق حراس النار على مهاجم انتحاري في سيارة أثناء محاولته مهاجمة مقر الشرطة في كركوك. وفجر المهاجم نفسه ليقتل اثنين من رجال الشرطة ويصيب عشرة مدنيين. وقالت الشرطة إن مهاجماً آخر في سيارة فجر نفسه عند أحد المكاتب المحلية لحزب الرئيس العراقي جلال الطالباني ما أدى إلى إصابة شخصين. وبعد فترة قصيرة أطلق حراس النار على مهاجم انتحاري في سيارة حين حاول مهاجمة المبنى. وتقع كركوك على بعد 250 كيلومتراً شمالي بغداد وتقطنها عدة جماعات عرقية. من جهة ثانية قتل أربعة مدنيين وأصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في سوق مريم وسط مدينة سامراء التي تبعد 120 كيلومتراً شمال العاصمة بغداد. من ناحية أخرى، سقطت أربع قذائف مورتر على حي الدورة بجنوببغداد ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين. كما اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس أستاذاً في كلية الهندسة في جامعة بغداد في هجوم مسلح وقع في منطقة المنصور (غرب)، حسبما أفاد مصدر في الشرطة. إلى ذلك عثرت دوريات الأمن العراقي على 14 جثة في مناطق متفرقة من بغداد وشمالها. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن الجثث تعود لمجهولين قتلوا بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب. وأوضح المصدر: عثر على ست جثث في منطقة الشعلة (شمال) وأربع في التاجي (شمال) وجثتين في المنصور (غرب) وجثتين في مدينة الصدر (شرق) وجسر ديالي (جنوب). وفي كربلاء (100 كلم جنوببغداد) أعلن مصدر في شرطة المدينة اغتيال نقيب من شرطة كربلاء على يد مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في حي الأسرى على بعد كليومترين إلى الغرب من كربلاء. وفي الكوت (170 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد) قتل شرطي وأصيب آخران حين تعرضت دوريتهم لهجوم.