من خلال تصريح الإدارة الهلالية قبل فترة عن احتراف لاعبيها، وأنّها سترحب بأيِّ عرض خارجي يأتي لأيِّ لاعب بعد المونديال، وأيضاً من خلال السعي الجاد لهذه الإدارة في حسم موضوع اللاعب أحمد الصويلح لصالح نادي سالزمبورغ النمساوي .. أظن أنّنا على مشارف عصر احترافي جديد وقادم يبشر بمستقبل مزهر للكرة السعودية .. وبالفعل هذا ما كنا ننادي ونطمح له وهو الاحتراف الخارجي للاعبين، وأنا أرى أنّ ما تقوم به إدارة الهلال هو بداية هذا العصر الاحترافي الذي سينقل الكرة السعودية لتنافس عالمياً .. ولو نظرنا للموضوع من جانب آخر لوجدنا أنّ كلّ الوسائل موجودة ومهيأة للاعب السعودي ليشق طريقه خارجياً، وذلك من خلال الدعم المادي والمعنوي من إدارات الأندية للاعبيها وليس من المعقول أن ندخل في رابع مونديال على التوالي والتجارب الاحترافية للاعبين السعوديين عد الأصابع أبرزها تجربة سامي الجابر في انجلترا، ولكن رغم هذا إلاّ أني أرى أنّ هناك فرصة كبيرة وبالذات في هذا المونديال القادم فالوعي والطموح عند اللاعب السعودي أصبح أكبر، وكذلك من خلال كثرة الأصوات والسعي من الأندية والترحيب بالعروض التي ستعرض للاعبيها كما فعلت الإدارة الهلالية، إذاً فالدافع اصبح أكبر للاعب والطموح موجود وهذا كفيل بأن نرى أبواب الاحتراف مفتوحة للاعبينا .. أما ما يتعلق بالإدارة الهلالية وسعيها لإتمام صفقة اللاعب أحمد الصويلح فهذه بادرة تحسب لهذه الإدارة وخصوصا أن هذا النادي النمساوي من الأندية القوية في النمسا، وكذلك ستكون الفرصة سانحة للصويلح للفت أنظار السماسرة الأوروبيين على اعتبار أنّ هذا النادي سيشارك في بطولة أندية أوروبا، وكذلك فإنّ أحمد الصويلح صغير في السن والأندية الأوروبية في الوقت الحالي تعتمد في سياستها على استقطاب اللاعبين الشباب، وأنا كلي أمل في أن تتم هذه الصفقة لأنّ الفرص لا تأتي كثيراً للاعبين وهذه فرصة ذهبية يجب استغلالها .. وبشكل عام أنا أرى التفاؤل مرسوماً على عموم الشارع الرياضي السعودي بأنّ هناك ما سينقل الكرة السعودية لمقارعة الأندية العالمية وعن طريق عدّة عوامل يأتي الاحتراف في مقدمتها. همسات - هم من خلال استديوهم التحليلي كانوا ينادون بالوقوف والمؤازرة مع المنتخب في مسيرته المونديالية وفي الجانب الآخر هم أكثر من انتقدوه وشنوا الحملات على مدربه مطالبين بإشراك فلان وعدم إشراك علان وذلك من خلال مبارياته الودية الماضية. - منذ نهاية الدوري والجميع ليس له حديث إلاّ عن صفقة صالح بشير والمحياني ويظهر أنّ الموسم الرياضي والدوري القادم سيبدأ بدون أن يطرأ أيِّ جديد عن تلكما الصفقتين. - فهد الشمري يعتبر امتداداً للاعبين سبقوه في ناديه السابق الطائي وذلك من خلال الفكر الراقي وحسن التعامل والوفاء وهذا ما حدث في صفقة انتقاله للهلال. - ليس من الشرط لكلِّ من نجح في لعب كرة القدم أن ينجح في التحليل الرياضي وأكبر دليل فهد الهريفي وفشله الذريع في هذا المجال من خلال انتقاده لزملائه اللاعبين الذين يشرفون الوطن في مهمتهم المونديالية .. ولكن البركة في سعيد غبريس!!! - أصبحت سياسة التصوير مع اللاعبين العالميين سياسة طاغية في النادي الغربي .. وأنا أعتقد أنّ الالتفات لتطوير النادي وتحضيره للموسم القادم أفضل لهم من هذا الأمر. - حتى قناة نيو تي في إضافة إلى ال (ل بي سي) اللبنانيتين أصبح شغلهم الشاغل أمور المنتخب السعودي ولماذا يضم فلان ولماذا يلعب اللاعب الفلاني في المباراة الودية .. وأصبحت منبراً للتعصُّب الرياضي. والمصيبة أنّ الضيوف هم من أبناء الوطن .. ولكن ماذا نقول؟؟ - الأمير الوليد بن طلال .. هذا الرجل الرائع الذي دائماً ما نرى وقفاته ومسانداته لأندية وطنه والتبرعات التي لم يتبقّ نادٍ سعودي صغير أو كبير لم يستفد منها .. فعلاً وفاء غير مستغرب على شخصية رائعة كالوليد بن طلال. طارق الحميد
