سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - حفظه الله -.. قرأت العديد من الأخبار الثقافية المنشورة بالصحيفة والتي تتناول الكثير من الإضاءات المشرقة والأفكار الرائقة للعديد من الجمعيات الأهلية المتخصصة ولعل آخرها ما نشر في 22 ربيع الأول 1427ه حول الدور الإيجابي لجمعية الناشرين السعوديين وتفاعلها مع قضايا وهموم الناشرين والتواصل معهم عبر اللقاءات مع العديد من المسؤولين في وزارة الثقفة والإعلام الذين حرصوا على تزكية هذه الجمعية ودعمها ورعايتها وإزالة كافة المعوقات التي تعترضها لتظل الصورة ناصعة البياض في المحافل المحلية والعربية والدولية عبر صورة مشرقة ومضيئة للنهضة الثقافية التي تعايشها المملكة عبر حقبات متوالية من خلال نشاط الجمعية ومجلس إدارتها وحرص رئيسها على المشاركة الفعالة للجمعية في العديد من المعارض بداية من معرض الرياض ومروراً بتونس والقاهرة والإمارات ونهاية بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي كانت فيه الجمعية ومعها العديد من الوزارات والهيئات والجمعيات ودور النشر الخاصة شعلة من النشاط والحيوية لتنقل الكثير من الصور المضية من التطور الثقافي في المملكة. وما أسعد صدورنا هو حرص المسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام على مشاركة الجمعية اجتماعاتها وندواتها وأنشطته للتأكيد على دورها النشط في دعم النشر وحركة الناشرين وذلك خلال اللقاء الطيب والكريم الذي استضاف معالي الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام في إطار التشاور والتنسيق بين الوزارة والجمعية خلال المرحلة المقبلة. وترجع أهمية هذا اللقاء إلى حرص الدولة على طرح الكثير من القضايا على بساط البحث والتفاعل معها عبر الرأي الصائب والبناء مثل قضايا النشر وآليات عمل اللجان والاعتداء على حقوق الملكية وقضية القرصنة وحقوق الملكية الفكرية التي أصبحت هاجساً ملحاً للمشتغلين بقضايا النشر والناشرين. الدكتور الجاسر كان كعادته متجاوباً ومتفاعلاً مع الحضور من خلال ما أبداه من أطروحات وتجارب الوزارة في العديد من القضايا فدعا إلى توسيع قاعدة المشاركة إضافة إلى تجاوبه مع مطالب جمعية الناشرين ورئيسها بتسهيل عملية التعامل بين دور النشر ومختلف أجهزة الوزارة بألا يجدد الترخيص لدور النشر إلا بعد الحصول على عضوية الجمعية مع وعد سعادته بالمزيد من القرارات والإجراءات المتعلقة بسرعة الفسوحات وغيرها وشكر سعادته جمعية الناشرين السعوديين ورئيسها أحمد بن فهد الحمدان ومجلسها على دورهم العملي والبناء في دعم حركة النشر والناشرين لتصبح الجمعية نموذجاً يحتذى بها في مجال النشر لتكون المحصلة أطروحات ثقافية متميزة شكلاً وموضوعاً. والشكر للمسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم معالي وزير الثقافة والإعلام إياد مدني وسمو مساعد وزير الثقافة والإعلام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان والدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام والأستاذ محمد علوان وكيل الوزارة للإعلام الداخلي والأستاذ عبيدالله العبيدالله مدير عام إدارة حماية حقوق المؤلف ويوسف اليوسف مدير عام الرقابة العربية على جهودهم البناءة وتفاعلهم المستمر ورعايتهم الدائمة لحركة النشر والناشرين عبر دعمهم ورعايتهم للعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية عبر معارض الكتب المحلية والدولية لتظل المملكة صرحاً شامخاً في مجال الثقافة والإعلام دائماً. أحمد بن فهد الحمدان