دعونا نقف وقفة تأمل ونحن نعيش في وطننا المترامي الأطراف، ذاك الوطن الذي فيه مقدسات المسلمين، ذاك الوطن الذي هو مهبط للوحي، ذاك الوطن الذي فيه قبلة المسلمين - الكعبة المشرفة -، ذاك الوطن الذي فيه مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه ذاك الوطن، وطن الخير بوجود سلطان الخير، نعم وبكل فخر نرفع رايتنا كلما ذكر لنا سلطان الخير، إذ إنه بنفسه وبجوده وبخيره يقود زمام أمور أسطولنا الجوي، ذاك الأسطول المتقدم المتكامل، حيث فيه الثقات من أبناء وطننا الغالي الذين يخدمون المسافرين من وإلى كل مكان، فها هو أسطولنا الجوي يزهو ويرقى بوجود المطارات التي هي مهبط للطائرات. نعم يزهو ويرقى لوجود الطائرات التي تقل المسافرين ذات الفخامة العالية، نعم يزهو ويرقى بوجود النخبة العالية المتميزة من الكباتنة والملاحين الذين ما أن تراهم ترى الأخلاق الحسنة الرفيعة العالية، نعم يزهو ويرقى بوجود الطاقم المتميز من أبناء هذا الوطن الذين يعملون في المطارات لتسهيل أمور السفر للمسافرين، نعم يزهو ويرقى وذلك عندما تأخذ الطائرة بالتحليق في الجو ونسمع دعاء السفر الذي هو من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، نعم يزهو ويرقى ما دام مرجع أسطولنا الجوي هو ولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي ما أن ارتحل رحل معه الخير، وأينما حلَّ حلَّ معه الخير، فهنيئاً لنا سلطان الخير؛ إذ به يرقى أسطولنا الجوي في جميع النواحي، وبهذا أدى الأمانة، أدى الأمانة في إظهار أسطولنا الجوي بأرقى خدماته للمسافرين. وما هي أجملها من دعوة للخير حينما أدى ما عليه من أمانة، وأسأل الله أن يجعل جميع العاملين في وطننا يحذون حذوه في خدمة الوطن والمواطنين. ولكم جزيل الشكر.