كما هي عادته خطف الموت أحدنا حتى نبكي ونشعر بالأسى إذ لم يعد يكفي الحزن، بالأمس خطف الموت ذاكرة الوطن الأديب المفكر عبدالله نور الذي عرفته محاوراً جيداً وذاكرة مميزة وكاتباً قديراً تلمّس جوانب هامة في حياتنا الاجتماعية والسياسية. لقد كان الفقيد غنياً بكل ما تعني الكلمة في المجال المعرفي، منح الساحة الأدبية عبر الصحافة عصارة ذهنه وحافظته التي أدهش الجميع بها، وأسس قاعدة للحوار عن منجزنا الثقافي في اللقاءات الخاصة بين ضيوف الجنادرية والمناسبات الفكرية. ونبوغه فرض عليه أن يتأخر في إصدار شيء من نتاجه الفكري والأدبي وهذه مهمة أولاده وأفراد أسرته في تجميع ما تناثر من كتاباته والسعي لدى دور النشر ليكون تواصلنا معه تحدياً للموت. رحم الله الفقيد العزيز عبدالله نور وألهم ذويه الصبر والسلوان.