بدأ صيف النصر مبكرا وسبق سخونة شهر اغسطس بكثير والذي يعتبر أشد الأشهر حرارة وبدأت الإدارة النصراوية مبكراً تحركاتها في جميع الاتجاهات للموسم المقبل حاملة معها الآمال والطموحات لإعادة الأمجاد الصفراء وانتشال نصرها من حاله إلى حال أخرى. واستقبل محبو هذا النادي الذي لم يبق لديهم إلا ترقب جديد الإدارة الخبيرة بالبيت النصراوي وسط تفاؤل كبير بالعمل الذي يشهده النادي وهو التفاؤل الذي أعاد للأذهان الاستقبال النصراوي للرئيس السابق الأمير سعد بن فيصل في مطار الملك خالد الدولي في الصيف الماضي وهو الرئيس الذي لم يستمر مع النصر والنصراويين الذين عقدوا آمالهم فيه لإعادة ما فقدوه في (الثماني العجاف)، وهذا أكثر ما تخشاه الجماهير (الصابرة) بأن هذه التحركات لا تسمن ولا تغني من جوع ويبقى حالها كما كان وتزداد معها الآلام النصراوية. بداية التحركات مع البرتغالي (آرثر جورج) بدأت الإدارة النصراوية خطواتها لإعادة بناء الفريق باختيار المدرب آرثر جورج وهو المعروف جيداً في البيت النصراوي حيث سبق أن أشرف على الفريق الأول في سنوات ماضية واستطاع أن يصل بالفريق لأربع نهائيات متتالية، كما استطاع أيضاً اكتشاف أكثر من نجم علاوة على إعداد فريق شاب وهذا هو السبب الحقيقي وراء اختيار الإدارة له حيث يعتبر مدرب اعداد من طراز مميز وهو ما يحتاجه الفريق حالياً، وهكذا بدأت الإدارة خطواتها الأولى نحو إعادة بناء الفريق. بلانكو أول الأجانب يمتاز الفريق النصراوي بالتعاقد مع لاعبين محترفين ومميزين كان لهم بروز واضح مع الفريق وان كان هذا الوضع تغير في الموسم الماضي بعد التعاقدات غير الموفقة وغير المفيدة مع بعض اللاعبين الأجانب لأسباب عدة، وبدأت الإدارة النصراوية حالياً بالتجديد مع لاعب الوسط البنمي بلانكو والذي التحق بالفريق الموسم الفارط وسط قناعة المدرب والإدارة والتي كانت كفيلة بالتجديد معه بانتظار الفائدة منه خاصة في مركز المحور الذي يعاني منه الفريق كثيرا في ظل تواضع مستوى عدد من اللاعبين الذين شغلوا هذا المركز، وبقي للفريق حالياً التعاقد مع لاعبين أجنبيين فقط واتفق الجميع على البحث عن لاعب يجيد صناعة اللعب، وبقي اللاعب الثالث ما بين مركز الهجوم والدفاع حيث يرى البعض التعاقد مع لاعب هداف ولكن البعض الآخر وهم الأكثرية يرون التعاقد مع لاعب مدافع حيث يرون أن مركز الدفاع يعاني من ضعف ونقص في المدافعين وأن أسباب الخروج من البطولات تدني مستوى المدافعين وكثرة إصابة البعض منهم وعدم وجود البديل الجاهز القادر على سد فراغ زميله وأن مركز الهجوم حاليا يتواجد فيه نجمان هما سعد الحارثي مهاجم المنتخب وأيضاً طلال المشعل الذي تم استعارته من النادي الأهلي إلى نهاية هذا الموسم. ترقب لأسماء المنسقين تنتظر جميع الجماهير النصراوية وبفارغ الصبر القائمة التي سوف تضم اللاعبين المنسقين وتطالب هذه الجماهير ان تضم هذه القائمة لاعبين قد أجمعوا عليهم بعدم الفائدة منهم وأنهم أخذوا حقهم ولم يستطيعوا أن يطورا من مستوياتهم الفنية والبعض منهم غير مبال بالفريق وكان سببا أول في خسارة الفريق في عدة لقاءات، وتطالب الجماهير بعدم بقائهم والبحث عن البديل الأفضل. توطيد العلاقات مع الأندية ودعم المنتخب سعت الإدارة النصراوية إلى توطيد العلاقات مع الأندية وسط ترحيب من الجميع وخاصة هذه الأندية وخلق روح المحبة ونبذ التعصب وكان أبرزها تكفل نائب الرئيس سمو الأمير وليد بن بدر للنادي الفيصلي بحرمة بجلب طاقم فني لتدريب الفريق الموسم المقبل من حسابه الخاص كما قامت الإدارة النصراوية أيضاً بتكريم لاعب نادي الهلال والمنتخب الأول محمد الدعيع لحصوله على عمادة لاعبي العالم وأيضاً تكريم زميله لاعب نادي الاتحاد حمد المنتشري لحصوله على جائزة أفضل لاعب آسيوي وعربي، كما قامت الإدارة أيضاً بدعم المنتخب بزيارة خاصة لمعسكر المنتخب قبل مغادرته لمعسكر هولندا تحت شعار (المنتخب أولاً)، وكانت هذه الخطوات محل تقدير الجميع وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير سلطان بن فهد ونائبه سمو الأمير نواف بن فيصل. الفئات السنية بين مطرقة السخط على الكنعاني وسندان طرد الدعجاني شهدت فئة المراحل السنية بالنادي تحركات عدة ومن جميع الأطراف سواء العاملة بالنادي أو غير العاملة بالنادي بتسجيل لاعبين في هذه الفئات وبأعداد كبيرة في عمل غير منظم أغضب الإدارة كثيراً حيث اتخذت بعض القرارات لتنظم تسجيل اللاعبين في ظل إشراف المدرب الوطني فؤاد أنور الذي تجاهل بعض المواهب التي تحضر للنادي وكذلك عدم وصول الطواقم الفنية لهذه الفئات، وقد أشعلت تصاريح المشرف على هذه الفئات الأستاذ ناصر الكنعاني سخط الجماهير النصراوية التي ترى انه تجنى كثيرا في تصريحاته على أناس أقدم منه في النادي وكان لهم الفضل الكبير بعد الله في تسجيل مواهب ولاعبين مميزين في الفريق وأنه تهجم على أعضاء داعمين للنادي ولهم فضل على النادي، كما أبدت الجماهير النصراوية غضبها من الاستغناء عن المشرف الشاب والخبير مطلق الدعجاني والذي كان له بصمات واضحة على النادي وخصوصاً في درجتي الشباب والناشئين. الجماهير النصراوية تتفاوض مع لاعبي الأندية الأخرى تمتاز إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن في التفاوض مع لاعبين من أندية أخرى باحترافية وبطرق عالية من الشفافية لما يمتلك هذا الرجل من محبة من الجميع وخبرة إدارية في هذا النادي العريق، ولكن جماهير النادي بدأت هذا الموسم والموسم السابق باجتهاد منها ومحبة لهذا النادي بالتفاوض مع لاعبين محليين عن طريقهم دون الرجوع للإدارة إلا في مراحل الحسم الأخيرة كما فعلت مع لاعب الأنصار ضياء هارون وحالياً مع لاعب نادي الاتفاق صالح بشير وترى هذه الجماهير أنها مهتمة لمصلحة ناديها وبأنها جزء من الإدارة أيضاً وتطالب الإدارة بسرعة دعم مفاوضاتها حتى تأخذ الطابع الرسمي والجدي والظفر باللاعب وان كانت الإدارة ترى ان المفاوضات لابد أن تسلك طريقها السليم حتى لا تنقطع المفاوضات ويخسرها النادي. (برشلونة) تحتضن فريق الموسم المقبل لقي قرار الإدارة النصراوية إقامة معسكر خارجي بمدينة برشلونة الإسبانية ترحيباً واسعاً من الجماهير النصراوية التي أكدت أن هذا المعسكر سوف يعود على الفريق بالفائدة في القريب العاجل لوجوده في مدينة تعتبر مدرسة في كرة القدم وأيضاً لإقامة لقاءات ودية مع فرق قوية معروفة بتاريخها الكروي والتي سوف تفيد الفريق كثيراً من الناحية الفنية، وسوف ينتظم مع الفريق في هذا المعسكر اللاعبان الأجنبيان اللذان تتعاقد معهما الإدارة النصراوية، كما ستتضح الصورة النهائية للفريق ونوعية اللاعبين الذين سوف يشاركون مع الفريق في الموسم المقبل خلال هذا المعسكر.