يسرني عبر هذا المقال أن أشيد برجل من أبناء هذا الوطن، أفنى شبابه في خدمة العلم والتعليم، ومازال، ألا وهو الاستاذ أحمد بن سليمان الطيار مدير التربية والتعليم للبنات بمحافظة الغاط، هذا الرجل الذي لا يكفي للقلم تقديم الشكر والعرفان على ما يستحقه بل يستحق أن يكون رمزاً من رموز هذا الوطن ومثالاً يقتدى به جيلاً بعد جيل، فقد بدا جهده ونشاطه منذ أن كان لا يوجد في محافظة الغاط سوى مدرستين فقط، وإلى يومنا هذا تجاوز عددها خمساً وعشرين مدرسة تحت إدارته وإشرافه المباشر، ووصل عدد منسوبيها من مائة إلى مايزيد على أربعمائة، وشملت كافة طبقات المجتمع في المحافظة محققاً بذلك العدل والمساواة التي ينشدها ولاة الأمر بهذه البلاد، ولم يتوقف نشاطه وجهده عند هذا الحد، بل وكل إليه إدارة بعض الهيئات والمؤسسات الحكومية بالمحافظة نتيجة نيله ثقة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والأهالي، نتج عنه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وإسناد إدارات أخرى إليه إضافة لعمله الأساسي، ومنها على سبيل المثال تعيينه رئيساً لجمعية الغاط الخيرية بمحافظة الغاط، فعمل على تطويرها إلى أن امتدت خدماتها لتصل إلى جميع المراكز التابعة لمحافظة الغاط وحتى البادية الذين يسكنون داخل حدود محافظة الغاط الإدارية، كما يعمل عضواً فعالاً في المجلس البلدي وشارك في عدة لجان تطويرية للبلد مستفيداً من دوراته التي حصل عليها في مجال الإدارة والتخطيط، ومنها ماحصل عليها من معهد الإدارة العامة ومنها ماحصل عليها من وزارة التربية والتعليم، مضحيا بوقته وجهده بكل أمانة وإخلاص في سبيل المساهمة في تطوير عجلة التقدم في هذه المحافظة (نعم هذه التضحية بمعناها الحقيقي) وليست شعاراً ينادي به البعض بالأقوال لا بالأفعال، أكثر الله من أمثال هذا الرجل، ومن يقف خلفه مقدراً إخلاصه وذلل كل الصعاب أمامه إلى أن صنع منه رجلاً مفيداً لوطنه وأمته وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم وسمو نائبه. تحية إعجاب وتقدير لهذا الرجل مع احترامي لكل مجتهد والله ولي التوفيق.