لا يختلف اثنان على موهبة ونجومية النجم الكبير محمد الشلهوب الذي بات اسمه ملازماً ومرتبطاً بإنجازات الهلال العريضة.. وكان آخر ما قام به المساهمة بشكل فاعل في تأهل الهلال لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من خلال تسجيله هدفين في لقاء قمة الدور نصف النهائي أمام الاتحاد. (الجزيرة) أخرجت الشلهوب الموهوب عن صمته في لقاء يرتكز على أهم ما يدور حول النجم الموهوب الشلهوب.. لن نطيل عليكم فإلى الحوار: * في البداية حدثنا عن نهائي الدوري أمام الشباب اليوم؟ - أعتقد أن اللقاء سيكون صعباً جداً على الفريقين ولا سيما الهلال، لأننا لعبنا مباريات كثيرة وحققنا كل بطولات الموسم ونحن مطالبون بإكمال الفرح الهلالي والاستمرار أبطالاً للنهاية ومن هنا تكمن الصعوبة. * وماذا عن الترشيحات التي تقول إن الهلال هو بطل الدوري؟ - لا، أنا أختلف مع هذه الترشيحات كثيراً، وأنا من زمان أقول ليس صحيحاً أن الفائز من لقاء الهلال والاتحاد هو بطل الدوري، لأن الشباب فريق قوي ووصل للنهائي الثالث للدوري على التوالي، ونحن كلاعبين في الهلال ندرك أن هذه الترشيحات هي حبر على ورق وأن العمل داخل الميدان هو من سيدفعنا للفوز لا الصحافة مع كامل احترامي لكم كإعلاميين، ولكن الصحافة لم تمنح فريقاً في يوم من الأيام الكأس. * ومن برأيك المرشح الأبرز للفوز اليوم؟ - لا يوجد مرشح واحد، بل كلا الفريقين مرشحان للفوز وأعتقد أنه إن ركزنا في المباراة وحضرت جماهير الزعيم كعادتها، فإن الكأس ستكون هلالية إن شاء الله. * وماذا تعني لكم هذه البطولة؟ - تعني لحظة تاريخية لن ننساها أبداً، وهي أن الهلال يسيطر على بطولات المملكة لموسميين متتاليين. * ألا تخشى على لاعبي الهلال من التشبع من البطولات؟ - طالما معنا هذه الجماهير، فلن نتشبع، فمع كل بطولة نحققها يزيد إلحاح الجماهير على تحقيق البطولة التي تليها ومع كل ذلك الجميع يلاحظ أن الهلال يبدو مع كل بطولة يلعبها وكأنه لم يحقق بطولة قط ويبحث عن البطولة بكل قوة وهذا سر من أسرار الهلال. * في نهائي كأس ولي العهد مررت كرة الهدف لنواف التمياط.. في هذا النهائي ماذا ستفعل؟ - أنا أحمد الله وأشكره على التوفيق في البطولة الماضية، واليوم أنا لا أعد بشيء ولكن ستشاهدون الفريق كاملاً وليس الشلهوب فقط، وأتمنى أن يكون الكل على الموعد من جماهير ولاعبين وجهازين إداري وفني. * في لقاء فريقك الماضي أمام الاتحاد تألقت وسجلت هدفين وقدت فريقك للنهائي.. كيف حصل ذلك؟ - طبعاً هذا جاء بتوفيق من رب العالمين وبدعاء الوالدين - أطال الله في عمريهما - والهدفان كلاهما كان من صنع زملائي اللاعبين والكل مكمل للبعض. * حدثنا عن مباراة الاتحاد الماضية.. ألا توافقني أن المباراة كانت مشدودة؟ - نعم كانت المباراة مشدودة جداً والسبب شعبية الفريقين وكذلك ما يثار في الإعلام عن هذا اللقاء وكان الجميع تحت ضغط نفسي وعصبي كبير. * وكيف نفذت ضربة الجزاء؟ - (شوف) المفترض أن من يسدد ركلة الجزاء هو ياسر القحطاني المتخصص مع الهلال في تنفيذ ضربات الجزاء، ولكن كما تعلم أن ياسر تسبب في (البلنتي) ولكنه خرج مصاباً ليعالج، والمعروف أن اللاعب الذي خرج للعلاج من الإصابة لا يدخل إلا بعد تنفيذ الأخطاء، لذلك سددت الكرة بعد أن قال لي كماتشو أنه لا يريد تنفيذها وعلي أنا أن أسدد ضربة الجزاء. * بالمناسبة ما رأيك في ما يقدمه زميلك ياسر القحطاني؟ - أنا شهادتي في ياسر مجروحة لأنه أخ وصديق وأنا سعيد جداً لما قدمه مع الهلال ويكفي مهاراته الكبيرة في الحصول على ضربة جزاء أمام الاتحاد في المباراة الماضية. * يقال إن هدفك الثاني في الاتحاد الذي جاء من خطأ لأحمد الدوخي كان بفعل الجماهير التي ساهمت في زعزعة الدوخي بهتافها ضده؟ - يا (أحمد)، الجماهير ما قصرت معنا والهدفان الأول والثاني كلاهما بدعم الجماهير الحبيبة، لكن أحب أقول إن الدوخي مهما حصل يظل لاعبا كبيرا وغنيا عن التعريف حتى وهو يخطئ في الهدف الثاني. * لا زال يتردد عنك أن بنيتك ضعيفة رغم تألقك ما رأيك؟ - والله أنا لا أشعر بأن بنيتي ضعيفة سوى خارج الملعب، أما داخل الملعب فأنا لا أشعر بذلك. * ماذا تقصد؟! - أقصد أن الناس يتحدثون عن ضعف بنيتي، ويكون ذلك خارج الميدان، أما في الملعب فأنا ألعب كرة قدم ولا أشعر بأي مشاكل، فكرة القدم.. كما قلت سابقاً وعبر (الجزيرة) أن الكرة موهبة وليست عضلات. * ما سر ظهورك في المناسبات الكبيرة مع الهلال والمنتخب؟ - سر ظهوري هما الوالدان ودعاؤهما الدائم لي، وكذلك انضباطي - ولله الحمد - في التمارين والتقيد بتعليمات المدرب، وكذلك أنا دائماً أبحث عن تطوير مستواي. * هل أنصفك الإعلام؟ - سؤال محرج، فأنا دائماً أهرب من تقييم زملائي اللاعبين، لأنهم مثل إخواني، وكذلك الحال للإعلاميين، فهم إخوان لي ولن أقيمهم لأني أحترمهم كثيراً، وأنت يا أحمد وزملاؤك مثل تركي السالم وغيره أصدقاء وإخوان لي، ولن تكتبوا عني سوى ما أستحقه وما أستفيد منه، لذلك فلن أتحدث عما تعملونه. * رشحك الحكم الإسباني (لويس مادينا) للاحتراف في بلده، هل أنت جاهز لذلك؟ - ليته يبحث لي عن عرض هناك (قالها ضاحكاً).. وبصراحة هذه شهادة أعتز بها من حكم عالمي، ويكفي أنه أدار مباراة قمة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد. * وهل تريد أنت الاحتراف في الخارج؟ - طبعاً، هذا طموح موجود لديّ، وأنا لو خرجت من الهلال أريد الذهاب إلى أوروبا للعب هناك. * وماذا عن كأس العالم، كيف ترى المشاركة القادمة للمنتخب هناك في ألمانيا على المستوى الشخصي؟ - إن شاء الله إن فرصة مشاركتي في كأس العالم واردة وأنا لا أريد الحضور واللعب في كأس العالم، فقط، بل أريد أن تكون مشاركتي فعالة مع المنتخب وإن شاء الله يوفق المنتخب في هذه المشاركة. * في الآونة الأخيرة باتت شعبيتك كبيرة جداً كيف تتعامل مع الجماهير المحبة لك؟ - كما يقولون (القلوب شواهد) والجماهير التي تحب محمد الشلهوب هو يبادلها نفس الشعور، وأنا ولله الحمد أستقبل الجماهير بشكل طيب في كل مرة أقابلهم وأنا سعيد لحبهم لي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. * كلمة أخيرة؟ - أشكر (الجزيرة) على الاهتمام واللقاء وأحب أن أوجه دعوة لجماهير الهلال لحضور النهائي اليوم ومساعدتنا في تحقيق البطولة السابعة على التوالي للزعيم.