واصلت القناة الرياضية السعودية الثالثة تألقها وإبداعها المميز وتجاوبها مع متطلبات العصر في تغطية الأحداث الرياضية المحلية بكل حيادية، وبرزت في الآونة الأخيرة وأصبحت حديث الأوساط الرياضية والجماهيرية الأكثر سعادة بهذا التألق الذي كفاها البحث عن قنوات فضائية عربية كانت في السابق تستحوذ على اهتمامات المشاهد السعودي الذي ظل سنوات طويلة ينتظر إعادة هيكلة البرامج الرياضية، وتحقق له ذلك عندما تولى الإعلامي الكبير والخبير عادل عصام الدين إدارة القناة الرياضية السعودية بقرار حكيم وتاريخي من قبل وزير الإعلام إياد مدني الذي يعمل ليل نهار من أجل رقي الإعلام السعودي بشكل عام والرياضي بشكل خاص؛ لذلك أصدر قراره الشجاع والرائع بتولي الإعلامي عادل عصام الدين زمام الأمور في إدارة القناة الفتية التي استطاع مديرها الجديد المبدع والمتألق نفض الغبار عنها وتغيير جلدها وإلباسها ثوبها الجديد، بعد أن نقلها من روتينها القديم إلى عالمها الجديد الذي لقي إشادة كبيرة من قبل جميع الرياضيين والجماهير بكل ميولها؛ فقد أشادوا جميعاً بالتطور والنقلة الكبيرة التي قام بها الدكتور عادل، والتي كان من أبرزها البرامج الحوارية المباشرة التي كنا نفتقدها في السابق والآن أصبحت بين أيدينا. *** أولى الخطوات كأس ولي العهد لعل من الأشياء التي ابتكرها مدير القناة المثالي مواكبة الفرح للأندية السعودية التي تحقق الإنجازات، وهذا ما شاهده ولاحظه الجميع قبل مباراة الهلال والأهلي في نهائي كأس ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وهي التي صادفت أول نهائي لمدير القناة الرياضية في منصبه الجديد؛ لذلك عمل بكل جدّ وسخر كل خبراته العريضة لجذب المشاهد وإجباره على مشاهدة القناة الرياضية السعودية التي سخرت كل إمكاناتها لمواكبة الحدث المهم؛ فجندت الطاقات منذ الساعات الباكرة لتغطية اللقاء النهائي ونفذت البرامج المنوعة الخاصة عن المباراة التي كان من أبرزها اللقاء المطول مع مدير استاد الملك فهد المهندس سلمان النمشان للحديث عن توزيع الجماهير داخل الملعب، وكذلك تخصيص برنامج لمناقشة أقوال الصحف السعودية عن النهائي، وبعد ذلك الاستديو التحليلي للمباراة. ولم تكتف بذلك بل قامت بتغطية مباشرة وحية لتوافد الجماهير الرياضية على الملعب قبل المباراة بساعات، ولم تنته احترافية وتألق (الرياضية) بقيادة ربانها الماهر الأستاذ عادل عصام الدين عند ذلك، بل واصلت الإبداع عندما غطت الفرح الهلالي بتحقيق الكأس؛ وذلك بإعادة ملخص متكامل لأحداث المباراة وتكراره أكثر من مرة؛ لكي يتسنى لمن لم يشاهد المباراة الاطلاع عليها، وأتحفتنا القناة كذلك بتغطيتها المباشرة لأخطاء الحكام بعد المباراة مع الخبير عبد الرحمن الزيد لتحليل أخطاء الحكام. *** التميز الكبير للثالثة يأتي بعد ذلك التميز الكبير لقناتنا الشابة بتخصيص برنامج (كل الرياضة) بعد المباراة للفرحة الهلالية عبر المذيعين إبراهيم الجابر وسليمان المطيويع اللذين أبدعا وتألقا في وصف إنجاز الهلال، وسهرت القناة حتى الفجر واستضافت قامات رياضية هلالية وإعلامية كبيرة؛ لتغطية الحدث المهم الذي تواصل أيضاً عندما استضافت القناة حارس الهلال وعميد لاعبي العالم محمد الدعيع وزميله عبد اللطيف الغنام في برنامج (كل الرياضة)؛ لتغطية الحدث والفرحة الهلالية التي واكبتها (الثالثة)، وكان ختامها مسكاً عبر برنامج (الخميس الرياضي) الذي يبث ظهر كل خميس ويقدمه المتألق علي الشهري الذي خصص الجزء الأكبر من البرنامج لتغطية النهائي. ختاماً.. شكراً من الأعماق نقولها للخبير صاحب القلم الرشيق عادل عصام الدين الذي طور القناة وجعلها تواكب مثيلاتها من القنوات الفضائية إن لم تكن تفوقت عليها على رغم قصر المدة الزمنية التي أشرف عليها المدير الجديد الذي نطمح منه إلى المزيد من التطوير، وهذا ما هو متوقع منه في القادم، ويكفيه أنه خطف الأضواء بتغطيته (الحيادية)، تاركاً للآخرين العبث وبث التعصب!
