جرح كبير باتساع فجيعة فراقه..!! ومصاب جلل هذا الروح وأوهن العزم!! هو جرح فقد صديقي الغالي أبي سليمان خالد بن عبدالله الطبيشي - رحمه الله - في حادث أليم ليلة السبت (2-3- 1427ه) انتقل بعده بسويعات إلى الرفيق الأعلى فأي ألم يستوطن القلب!! لقد كان امرأً فاضلاً.. وجاراً صالحاً.. وأخاً على الدهر معيناً.. تعجز كلماتي عن الوفاء بوفائه..! فيا صفي الروح.. إن واراك الثرى فأنت خالد في القلوب بمآثرك وفضائل أسرت بها قلوب محبيك!! رفع الله درجتك، وأعلى ذكرك، وأحسن جوارك، وجعل رفيقك ومؤنسك العمل الصالح.. وأحسن الله عزاء أهلك وذريتك.. وأحسن الله عزاء زوجتك التي كانت لك عوناً في حياتك في برك وإحسانك إلى أمك.. وها هي تتجرع بعدك ألم فراقك.. وأمانة تربية أبنائك.. فأحسن الله عزاءهم وربط على قلوبهم وقلوبنا، وجبر مصابهم ومصابنا، وثبتنا وإياهم بالقول الثابت، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. وإنا على فراقك يا خالد لمحزونون.. ولا أملك إلا أن أقول قول الشاعر: إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني أكابد من عيش العقارب والربدا وإني إذا ما غاب خل حسبتني فقدت حسامي والعزيمة والزندا فيا رب هذا راحل كان صاحبي وصادقني والشيب يحصدنا حصدا فيا رب نور بالقبول ضريحه وأسكنه روضاً في جنانك ممتدا ويا رب هل للعبد إلاك ملجأ ويا رب هلا إلاك مَنْ يرحم العبد