الرجال الأوفياء.. أصحاب العقول.. الكرماء.. يعملون في الخفاء.. وينفقون الكثير ابتغاء رضوان الله جل وعلا.. وسعادتهم الكبرى في حل معضلة أو تفريج همّ.. أو تنفيس كربة.. أو إحقاق حق وإزهاق باطل.. إن المسؤوليات الكبيرة لا يتعامل معها إلا مثل هؤلاء الرجال الأفذاذ.. بحكمتهم.. وصبرهم المضاعف.. وجعل أيامهم وحياتهم ملكاً للآخرين.. سعادة المواطن من سعادتهم.. وراحته من راحتهم.. ورضاه من رضائهم.. والعمل الدؤوب من أجلهم.. والأفعال الخيّرة تسبق الأقوال.. الشهادة ممن قد يستفيد مجروحة.. وليست من طبع أهل الفطر السليمة.. كل ما ذكرت وغيره كثير لمسته من خلال العمل لدى مكتب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز - سلمه الله - يوم أن كان نائباً لأمير القصيم - حفظه الله - ليهنأ أهل المدينة بالأمير عبدالعزيز بن ماجد الذي يشع حيوية ونشاطاً وتجديداً وشفقة.. وعزاؤنا أهل القصيم أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر حاضر بيننا أميراً.. إن لحظات الفراق صعبة لا تُنسى.. لكن السيرة باقية والأثر الطيب لا يُمحى بسرعة من رجل عرفناه ونعرف أنه من سليل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيَّب الله ثراه -.