أم ضاع عقل وزاغ القلب والبصرُ صلاة ربي على المحبوب ما صدحت طير وما لاح برقٌ أو همى مطرُ فداك روحي وروح أبي ووالدتي يا منتهى الجود منك الفخر يفتخر أنت العظيم الذي نادى لدعوته إنساً وجناً وأنت الشمس والقمر خير البرية نور يُستضاء به تزهو بك الأرض والأكوان والبشر في الغار ناداه مَنْ بالحق نبأه اقرأ فأنزلت الآيات والسور قم أنذر الناس واصدع بالهدى شرقاً فأنت للثقلين السمع والبصر ثم استجاب وأوفى عهد بارئه سراً وجهراً وعاد الشرك يندحر مبشراً بجنان الخلد طائعة فيها البساتين والأنهار والثمر ومنقذاً من جحيم الخزي أمته النار تهلك لا تبقى ولا تذر سبحان مَنْ في جميل الخلق جمله حلم وعلم وصبر إن قضى القدر قد بات يأمر بالإحسان صحبته ما كان فظاً غليظ القلب منكدر قد آمنت صفوة سارت بمنهجه وقادهم بعده الصديق واقتدروا فقه وصدق وقرآن يؤنسهم عزمٌ وحزمٌ فلا عجز ولا خور الله أكبر كم سارت جحافلهم يحثهم للهدى في فتحهم عمر وحرروا من قيود الكفر أمتهم وجاهدوا بسيوف العز وانتصروا قوم علت في سماء المجد أنجمهم بالحق والصدق والإخلاص قد ظهروا العادلون على التوحيد مبدؤهم الراحمون إذا هم بالعدا ظفروا العابدون وحكم الله مطلبهم المخلصون فما خانوا وما غدروا بنوا على الخير والتقوى حضارتهم تعلّموا من صنوف العلم وابتكروا وأخرجوا الناس من جهل أحاط بهم أزاحوا ستاراً من الإظلام يستترُ سادوا بعدل وما سادوا بغطرسةٍ وشيدوا دولة الإيمان واشتهروا الدين يعلو ومنه النور منبثق بدرٌ تجلى وأنهى ظلمه السحرُ والخير من موطن الإسلام منبعه كالبحر توجد في أحشائه الدرر إن الرسول كفاه الربُ شانئه فأين أنتم من المختار يا غجر مالي أرى الكفر والإلحاد يظلمه في موطن ساد فيه الظلم والبقر صحافة الغرب خاب اليوم كاتبها تغري شياطينهم من جهلهم صور لقد بدت منهم البغضاء وارتكبوا إزراً عظيماً وشراً ليس يندثر أخزاهم الله بالبهتان قولهم تكاد منه الأراضي السبع تنفجر ما بعد كفرهم ذنب يؤرقهم ما زال إصرارهم ضلوا وما اعتذروا أعداؤنا وصفوا بالزور سيدنا الكاذبون بما قالوه قد فجروا له در رجال قاطعوا بلداً سب الكريم وإنتاجاتهم هجروا حتى تبرأ مما صار ساستهم ذلوا وهانوا وفي أموالهم خسروا أخوكم باني بن عبدالله بن هويل البقمي