الفتح يعاود تدريباته و "دجانيني" يواصل برنامجه العلاجي    موقف لودي من مواجهة الهلال وباختاكور    الخليج مفسد أفراح الكبار    كفاءة الإنفاق بالتعليم تلغي اللجان المركزية    أمطار على 10 مناطق والزلفي الأعلى    فيصل بن خالد: تبرع الملك وولي العهد للحملة الوطنية للعمل الخيري تجسيد لنهج العطاء والتكافل    التورنيدو ملك الهدايا بلمسات سحرية    حرس الحدود يحبط تهريب (1050) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في عسير    Google تعزز حماية هواتف بكسل    رونالدو يُعلق على تعادل النصر مع الشباب    في يومها العالمي.. المرأة السعودية تتقدم وتشارك بفعالية في بناء الوطن    دراسة استطلاعية حول رمز الريال السعودي    Pressreader: السعودية الخيار الجذاب للدبلوماسية العالمية    ترحيل أكثر من 10 آلاف مخالف للأنظمة    تعزيزًا لنمط الحياة الصحي... انطلاق النسخة الأولى من دوري "امش30" في 11 مارس    القروش المعمرة    المضاد المغشوش يثير مخاوف المصريين    أمير القصيم يشارك أبنائه الأيتام وذوي الإعاقة مأدبة الإفطار    عبدالفتاح آدم يغيب عن مواجهة التعاون أمام ضمك    ( الإعلام الرمضاني قصص نجاح ملهمة ) في أمسية بنادي الصحافة الرقمية بجدة    «سلمان للإغاثة» ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم    أطفال جمعية الملك فهد الخيرية بجازان يتطوعون لتقديم وجبات الإفطار للصائمين    مريم فارس مسؤولة للعلاقات العامة ب UN MTC    زراعة 6 ملايين شجرة بمنطقة القصيم    مجموعة دول أوروبية تدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة    حكاية كلمة: ثلاثون حكاية يومية طوال شهر رمضان المبارك . كلمة : ثاعن    19 حالة إنقاذ حياة بمستشفى أجياد الطوارئ    الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا    صناعة المدير الجنرال    كيف تنجح الدراما المستقاة من رواية؟    هيئة العناية بشؤون الحرمين تطلق مبادرة الفرق الراجلة    مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الفويهي بسكاكا ويعيد تظليله بخشب الأثل وجريد النخل    مقصورة الراجحي الأثرية تقيم إفطار صائم بأجواء روحانية وسياحية ومطرية    أمين الشرقية يدشن انطلاق مهرجان "أيام سوق الحب 5" بالدمام    2789 متطوعًا ومتطوعة بتعليم مكة يقدمون أعمالهم التطوعية ب 12 مسارا بالمركزية    "جنى" ذات ال (17) ربيعاً نموذج لفتياتنا في خدمة المعتمرين والمصلين والصوام    موائد الإفطار في المسجد النبوي.. تكافل وروحانية    تدريب لهيئة الهلال الأحمر السعودي في مول الباحة ضمن مشروع "معاذ" للسلامة الإسعافية    تكريم 52 حافظًا وحافظة للقرآن الكريم في جمعية تحفيظ شرورة    بلدية محافظة رياض الخبراء تزين شوارعها تزامنًا مع الشهر الفضيل    إنطلاق مشروع "الحرم بيئة نقية" في نسخته الثامنة    فرق أمانة الطائف تنفذ أعمال غسل طرق وممرات المنطقة المركزية (التاريخية)    تبرعات منصة "إحسان" تتجاوز 10 مليارات ريال منذ إنشائها حتى الآن    حافلات المدينة تعلن عن توفر مسار على مدار 22 ساعة    رئيس "سدايا" يدشّن مركز عمليات الحملة الوطنية للعمل الخيري    زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية    بيولي المحبط يكشف سبب استبدال رونالدو        فيصل بن فرحان ووزير خارجية إيران يناقشان المستجدات في المنطقة        أمير منطقة جازان يشارك رجال الأمن في الميدان إفطارهم الرمضاني    رئيس محكمة استئناف جازان وقائد حرس الحدود بالمنطقة يزوران أسرة الخرد    «الغذاء والدواء» : فوائد الكمّون لا تُغني عن الاستشارة الطبية    سمو أمير منطقة تبوك يستقبل عضو مجلس الشورى احمد الحجيلي    تحذيرات أممية من شح الغذاء في القطاع.. وجنوب إفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً للإبادة الجماعية    9500 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم 350 طفلًا    40 جولة لتعطير وتطييب المسجد النبوي    وزير الدفاع ونظيره السلوفاكي يناقشان المستجدات الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غياب الإصلاحات يضعف إمكانية النجاح لأي نموذج تطويري
د. المانع : 4 نماذج مقترحة لتطوير النظام الصحي
نشر في الجزيرة يوم 01 - 04 - 2006

اقترح الدكتور أحمد بن عبدالله المانع مجموعة من الإصلاحات الضرورية لإنجاح عمليات التطوير في المجال الصحي.
وقال المانع في دراسة أعدها بهذا الصدد إنه في حال غياب هذه الإصلاحات فإن إمكانية نجاح أي برنامج أو نموذج للتطوير تكون ضئيلة.
وحدد معاليه الإصلاحات المقترحة والتي كان من أهمها توحيد الرقم الطبي للمواطن، ووضع نظام موحد ومتكامل للمعلومات الصحية، وإنشاء شبكة تربط جميع القطاعات والمرافق الصحية، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لمعايير الجودة ومراقبة الأداء.
كما أضاف د. المانع إلى مجموعة الاصلاحات الضرورية لايجاد اعتمادات إضافية خاصة لتوفير الخدمات الصحية للحجاج والمعتمرين القادمين من خارج المملكة، وعدم استنزاف موارد المواطنين، وتخليص وزارة الصحة من الخدمات غير الطبية، ووضع التنظيم المناسب للأعمال الخيرية كالضمان الصحي والوقف الصحي.
وقدم المانع في دراسته أربعة نماذج مقترحة لتطوير النظام الصحي هي: نموذج المؤسسات العامة في صور متعددة، نموذج الصندوق الوطني للرعاية الصحية، نموذج استثمار مستشفيات المستوى الثاني (تأجير)، نموذج تخصيص الملكية بالمشاركة بين الدولة والقطاع الخاص.
وتضمنت الدراسة شرحاً مفصلاً عن كل نموذج من هذه النماذج الأربعة، وقد أشار ضمن النموذج الرابع المتعلق بتخصيص الملكية بين الدولة والقطاع الخاص إلى فكرة النموذج والتي حددها في:
- مشاركة القطاع الخاص للقطاع الحكومي في ملكية وإدارة المستشفيات العامة ذات المستوى الثاني وإداراتها بأسلوب القطاع الخاص.
- وفي مرحلة تالية يمكن إضافة المستشفيات التخصصية ذات المستوى الثالث إلى المستشفيات التي تتم مشاركة القطاع الخاص في ملكيتها.
- إنشاء صندوق وطني للرعاية الصحية يكون مسؤولاً عن شراء الخدمات الصحية للمواطنين.
النموذج الموصى به
وأشارت دراسة د. المانع إلى أنه استناداً على أن جميع النماذج التي عرضتها الدراسة لم تختبر ولم تجرب على أرض الواقع، وأن القطاع الصحي معقد التركيب، كما أن تجزئة اصلاح النظام أمر لا ينبغي وانما ينبغي اصلاح كل جزء منه بما يلائمه، فقد توحدت معظم الآراء على أنه من غير الملائم انتهاج مدخل واحد للتطوير.
وقال إنه تمشياً مع ذلك، فقد أخذت الوزارة بمجموعة من مداخل التطوير.
بعدها تطرقت الدراسة إلى فكرة النموذج الموصى به، حيث احتوت على خمسة مكونات أساسية تتمثل في:
- إنشاء مؤسسة عامة للمستشفيات على مستوى المملكة تؤول اليها جميع مستشفيات وزارة الصحة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة.
- إنشاء صندوق وطني للرعاية الصحية غير هادف للربح وتابع للدولة يتم من خلالها شراء الخدمات الصحية لمستحقيها.
- تطوير خدمات الرعاية الصحية الألولية بشقيها الوقائي والعلاجي باعتبارها القاعدة الأساسية للهرم الصحي بما يمكنها من قيادة عملية التكامل بين جميع مستويات الخدمة الصحية المختلفة.
- اعتماد مبدأ تخصيص ميزانيات مستقلة للمديريات العامة للشؤون الصحية بمناطق المملكة المختلفة.
- إنشاء مجلس للخدمات الصحية بكل منطقة يقوم بوضع التنظيم الملائم لجميع مستويات الخدمة، ووضع سياسة التنسيق والتكامل بين جميع الجهات المختصة بتقديم الخدمات الصحية وتمثَّل في عضويته جميع الجهات ذات العلاقة.
أساليب التشغيل
لمستشفيات المؤسسة
ورأت الدراسة التي اعدها د. المانع أن للمؤسسة الخاصة بالمستشفيات الحق في تشغيل مستشفياتها بالأسلوب المرن الذي تراه محققاً للجودة العالية والكفاءة المالية المناسبة.
واقترحت الدراسة في هذا الصدد أربعة أساليب، حيث يختص الأول بالتشغيل الذاتي من قبل المؤسسة مباشرة لمستشفى أو لمجموعة من المستشفيات تدار إدارة ذاتية من قبل موظفيها ومديريها بنفس قواعد الإدارة الخاصة.
أما الأسلوب الثاني فيختص بتكوين شركة عامة لمستشفى أو لمجموعة من المستشفيات لها استقلالية مالية وإدارية، مع تبعيتها للمؤسسة الأم.
ويتمثل الأسلوب الثالث في تخصيص بعض المستشفيات أو احدى الشركات من قبل مستثمرين من القطاع الخاص بأسلوب التأجير أو غيره.
أما الأسلوب الرابع والأخير - وفقاً للدراسة - فيتمثل في تخصيص ملكية مستشفى أو أكثر متوسط الحجم في احدى المناطق على سبيل التقييم بأسلوب المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص.
ورأت الدراسة أن يكون القرار النهائي بيد الجمعية العمومية للمؤسسة.
تطوير الرعاية الصحية الأولية
ويشير الدكتور المانع إلى الأهمية القصوى للرعاية الصحية في تطوير الخدمات الصحية، وفي حماية المجتمع من الأوبئة والتعامل مع الأمراض المزمنة والمستجد من الأمراض غير المنزمنة, وقال إن ذلك يبرز الحاجة الماسة والملحة لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وقال المانع إنه بعد دراسة مستفيضة ومناقشة علمية بين كافة الأطراف ذات العلاقة بالرعاية الصحية الأولية سواء بديوان الوزارة أو المناطق، فقد قامت الوزارة بدراسة جميع البدائل المختلفة لتطوير الرعاية الصحية الأولية.. وتوصلت إلى:
- إدارة مباشرة من قبل الوزارة مع منحها صلاحيات إدارية ومالية مناسبة.
- إدارة عن طريق برامج تشغيل ذاتي من قبل الوزارة.
- إدارة مؤسسية بإنشاء مؤسسة عامة للرعاية الصحية الأولية.
وتواصل الدراسة بأنه قد تم تقييم كل بديل من هذه البدائل تقييماً موضوعياً من حيث الايجابيات والسلبيات.. إلا أن الوزارة رجّحت أن يكون التشغيل في هذه المرحلة عن طريق البديل الأول (الإدارة المباشرة من قبل الوزارة) مع قدر كافٍ من المرونة والصلاحيات الإدارية والمالية المناسبة.
رؤية للأفضل
وأكد د. المانع أن الدراسة التي احتوت على جوانب عديدة أخرى تبتغي إصلاح الوضع الصحي بالمملكة، وهو جهد ينتظر مساهمة المتخصصين لوضع أفضل السبل المتاحة للتطبيق مع البدائل والحلول، حيث يتمثل الهدف في توفير الخدمة الصحية للمواطن والمقيم بكل يسر وسهولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.