قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إنها تحقق في حادث آخر وقع في مركز كنيدي لأبحاث الفضاء يتعلق هذه المرة بخزان الوقود المعدل الذي سيستخدم في الرحلة القادمة في برنامج مكوك الفضاء. وكان الفنيون يقومون بإبدال صمام تنفيس قرب أعلى خزان الوقود الذي يبلغ ارتفاعه 47 متراً يوم الثلاثاء عندما سقط مصباح للهالوجين كانوا يستخدمونه أثناء عملهم ليصطدم بالمادة العازلة المحيطة بالخزان. وقال ماريون لاناسا المتحدث باسم شركة لوكهيد مارتن المصنعة لخزان الوقود: إن التحقيقات الأولية أظهرت أن هذا الاحتكاك أحدث خمسة نقور صغيرة يماثل أكبرها حجم قطعة من العلكة إضافة إلى خدش يبلغ طوله ما بين 15 إلى 17 سنتيمتراً. وأضاف لاناسا، إن تحقيقاً مفصلاً يجري حالياً لفحص تلك المنطقة إلا أن الحادث من غير المتوقع أن يؤثر على الموعد المستهدف لإطلاق المكوك في الأول من يوليو تموز المقبل. والمنطقة التي تضررت ليست ضمن قطاعات المادة العازلة التي تحيط بالخزان والتي أعيد تصميمها عقب كارثة تحكم المكوك كولومبيا في عام 2003 ولا حتى بعد إطلاق مكوك الفضاء ديسكفري في يوليو تموز 2005 وهو الإطلاق الوحيد منذ الحادث. وتسببت قطعة من المادة العازلة سقطت من الخزان واصطدمت بجناح مكوك الفضاء كولومبيا أثناء عملية الإطلاق في إلحاق أضرار بالهيكل الواقي من الحرارة مما أدى إلى تدمير المكوك ومقتل رواده السبعة أثناء عودته إلى الغلاف الجوي في الأول من فبراير شباط 2003م. وحدثت مشكلة مشابهة أثناء إطلاق ديسكفري قبل عامين ونصف العام لكن المكوك لم يصب بأضرار. وتعد ناسا لإطلاق ديسكفري مرة أخرى لكن يتعين عليها أولاً أن تتأكد من أن تصميم الخزان الجديد آمن للطيران. وتجرى حالياً سلسلة من الاختبارات والتحليلات في انفاق للرياح. وتأتي مسألة الأمان في صدارة أولويات ناسا وبخاصة في مركز عمليات برنامج المكوك الفضائي في فلوريدا. من جهة أخرى انطلق أول رائد فضاء برازيلي من الأرض فجر أمس الخميس مع طاقم روسي- أمريكي في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية. وأطلقت المركبة الفضائية الروسية في الساعة 0230 بتوقيت جرينتش من محطة بايكونور الفضائية في منطقة مؤجرة لروسيا في جمهورية قازاخستان السوفيتية السابقة. ومن المقرر أن تلتحم بالمحطة الفضائية الدولية خلال يومين.