إشارة إلى ما تناقتله صفحات جريدتكم (الجزيرة) الموقرة من المسئولين بمدينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الصناعية من توفير خمسة آلاف وظيفة للعمل في هذه المدينة التاريخية في ينبع وتصريح المسئولين عن هذه المدينة من توفير هذا الكم الهائل من الوظائف التي سوف تساهم في القضاء بإذن الله على البطالة بتوظيف الشباب في كافة المجالات الإدارية والتقنية والمهنية والأمنية وعلى كافة المستويات الوظيفية. كم نحن سعداء بسماع هذا الخبر وترديده في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وبأن المستقبل المشرق لكافة الكوادر البشرية بالحصول على وظيفة في هذه المدينة العالمية مدينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وقد وضع حجر الأساس وأذن بانطلاقة العمل بإنشائها عام 1426ه. إن هذه التصريحات من الإداريين في هذه المدينة الصناعية العملاقة قد أثلجت صدور الشباب ورسمت على وجوههم أمل المستقبل والقضاء على البطالة وضمان مستقبلهم واستقرارهم بإذن الله تعالى. ولكن الشباب يتساءل حينما يقرأ أو يسمع هذه التصريحات عن تلك الوظائف، يا ترى ما هي مجالات واختصاصات هذه الوظائف؟ لكي يرسم الشاب طريقه لمستقبله وتخصصه والحصول على ما يناسبه ويناسب مؤهلاته واختصاص دراسته ودوراته وخبراته. هذا ما يدور في أفكار هؤلاء الشباب، ولكن أين جهة الاختصاص التي يمكن الرجوع إليها لمعرفة تفاصيل تلك الوظائف؟ فقد تم الإعلان عن عددها فقط دون تفصيل اختصاصاتها ونوع وطبيعة العمل فيها لكي يأخذ الشباب الاستعداد الكامل بالدراسة والالتحاق بالمعاهد والكليات التقنية والمهنية والإدارية لكي لا تصطدم في حينها مع تلك الجهات بالاختصاص والخدمة والمؤهلات إلى آخر المطاف كما هو حاصل الآن مع بعض الدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات والبنوك باشتراط التخصص والمؤهل والخبرة على نفس طبيعة العمل المطلوب الترشيح للعمل عليها. لقد حان الوقت ليعرف الشاب مصيره ومستقبله الوظيفي واخصاصاته ومؤهلاته لكي يأخذ استعداده التام للالتحاق بتلك الوظائف المستقبلية، ولقد حان الوقت أن تعلن إدارة هذه المدينة عن مسميات الوظائف والتخصصات المطلوبة وعدد كل التخصصات والمؤهلات العلمية والفنية والتقنية، كما حان الوقت أن تنسق مع كافة الجهات ذات العلاقة مثل الموارد البشرية، وديوان الخدمة المدنية والكليات التقنية والفنية والمهنية والإدارية لتدريب الاختصاصات المطلوبة للعمل في هذه المدينة وابتعاث من تحتاج ابتعاثه للاختصاصات النادرة من هنا قدمنا لشبابنا مصداقية توظيفهم واستقرار مستقبلهم للعمل في هذه المدينة الصناعية التي سوف تكون خيراً للاقتصاد وشبابنا خاصة وللعالم عامة. أملنا من المسئولين والجهات ذات الصلة والعلاقة بإدارة مدينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - أن يوضحوا بشفافية أكثر بالإعلان عن مسميات الوظائف المطلوبة والمؤهلات لتلك الوظائف والخبرات التي تحتاجها والتنسيق مع إدارات الموارد البشرية والكليات والمعاهد الإدارية والتقنية والصناعية والمهنية وديوان الخدمة المدنية والمعاهد الأهلية وإعطائهم الضوء الأخضر بتدريب الشباب على الوظائف المطلوبة بكافة الاختصاصات لكي يتمكن الشباب من تكثيف دراسته والالتحاق بالدورات والكليات والمعاهد بما يناسبه من عمل قبل بداية عمل المدينة الفعلي ونكون قد استفدنا من الوقت والمدة لتأهيل الشباب لكافة التخصصات المطلوبة والتدريب لدى الشركات والمؤسسات على الاختصاص ومجاله العلمي والوظيفي ليكتسب الشاب على دراسته واختصاصه ومؤهلاته وخبرته في هذا المجال ليكون مؤهلاً كاملاً للقيام بعمله على أكمل وجه وشبابنا ثروة ومستقبل الوطن وبهم تفتخر الأمة. عبدالله الدعزاز الموسى