كانت لحظة من أسعد اللحظات وابتسامات صافية ارتسمت على تلك الوجوه الملائكية أحباب الله وهم يتجولون في أروقة الجزيرة مشاهدين معالمها وأركانها. كانت المشاعر تفيض بالحب والأحاسيس تشع بالدفء والود، والقلوب تكاد تقفز من الفرحة وهي تستقبل زهوراً بريئة من منسوبي الجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) هؤلاء الصغار أصحاب المكانة الغالية في أفئدتنا جميعاً. وبدورهم سَعِدَ الأطفال بما رأوه وبمصافحتهم المدير العام الأستاذ عبد الرحمن بن فهد الراشد ونائب رئيس التحرير الاستاذ عباللطيف العتتيق وأرادوا مشاركة الفائزين في جوائز الجزيرة فرحتهم وهم يتسلمون جوائزهم. الأطفال وتسليم جوائز الفائزين وقد قام أطفال الجمعية بتسليم عدد من جوائز مسابقات الجزيرة إلى أصحابها من الفائزين سعداء الحظ، فقاموا بتسليم السيارة الشفروليه أفيو موديل 2006م للفائز عن السؤال رقم (60) ناصر سالم المكاوني. كما سلموا طقم الألماس لعمران الله ختيم الله الفائز عن السؤال رقم (68)، وأيضاً الساعة الألماس للفائز ساتي عبد الله محمد طه عن السؤال رقم (69) وقدموا طقم الألماس لوكيل الفائزة هبة محمد زياد غربال التي فازت به عن السؤال رقم (70). وواصل أطفال الجمعية تقديم الجوائز على الفائزين، فقدموا طقم الألماس للفائز عن السؤال رقم (71) السيد محمد حمد محمد الدوسري، كما قدموا عقد اللؤلؤ لحسنة محمد قسم السيد الفائز عن السؤال (72) وساعة الألماس لفهد محمد منصور الغفيلي عن السؤال (72) أيضاً. هذا وفي بادرة طيبة من الجزيرة ومشاركة منها لفرحة الأطفال فقد قدمت للجمعية سيارة قرطبة 2005التى تنازل عنها الفائز بمسابقة الجزيرة عبدالله سعيد آل بخات، متمنية لهم حياة سعيدة مليئة بالفرحة والنجاح وقام مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ عبد الرحمن بن فهد الراشد بتسليم السيارة لأبناء جمعية إنسان وكذلك توزيع هدايا تذكارية من مؤسسة الجزيرة للأطفال الحاضرين من الجمعية. يشار الى انه قد صدر الأمر السامي بإنشاء جمعية إنسان بناء على اقتراح من رجال الأعمال الخيرين وتركز أنشطتها على فئة هي الأحوج في مجتمعنا. ودورها عظيم في احتواء أبنائنا الأيتام ودعمهم ماديا ومعنوياً حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم والسير بخطى ثابتة في دروب الحياة. تتنوع أنشطة الجمعية ما بين أسواق خيرية وبرامج توجيهية إرشادية للأيتام وأمهاتهم ودعم للبرامج التربوية والهادفة لمعالجة مشاكل الأيتام كما أنها تنفذ العديد من البرامج الدورية لتكريم الطلاب المتفوقين، إضافة إلى البرامج التربوية والترويحية والزيارات لمدن المملكة. هذه الأيدي المباركة التي تفيض بالخير لتمنح أبناءنا الحب والود الحقيقي تستحق الشكر والثناء رغم أن متعة العطاء وعظيم الأجر في الآخرة يتجاوز كل تقدير تقدمه لأعضاء الجمعية والعاملين فيها وكل متبرع يدعم أنشطتها.
