ضمن فعاليات ملتقى (البيئة لنا ولأجيالنا القادمة) الذي تم افتتاحه صباح يوم السبت الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الذي حضر أول فعالياته بينما افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز مساء اليوم نفسه الفعاليات النسائية وحضرت الندوة المقامة على شرف سموها. وبحضور الأميرة نوف بنت محمد بن سعود وتحت رعايتها يبدأ اليوم الثاني للفعاليات بمركز الملك خالد الحضاري محاضرة عن (التدهور البيئي للغطاء النباتي الصحراوي وسبل العلاج) ألقاها الدكتور ناصر بن صالح الخليفة (دكتوراه في بساتين زراعة الأنسجة من جامعة نوتيجهام من بريطانيا ويعمل في جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض وهو أستاذ بحث مشارك ومشرف على مختبر زراعة الأنسجة وهو عضو في الجمعية الأمريكية للبساتين، وعضو الجمعية العالمية للبساتين، وعضو الجمعية العلمية للنخيل) ولقد بدأت المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم ثم تحدث الدكتور ناصر الخليفة، حيث اعتبر الأشجار والشجيرات البرية أحد أهم المصادر النباتية الطبيعية التي تشكل النسبة الغالبة من الغطاء النباتي لبيئة المملكة العربية السعودية لكونها نباتات جفافية تتحمل ظروف المناطق الصحراوية القاسية وتستطيع أن تعاود الحياة متى وفرت لها الظروف المناسبة للنمو، والتدهور الملاحظ ناتج من تداخل مجموعة من العوامل تتمثل في: التوسع في النمور الزراعي، والتوسع في النمو العمراني، زيادة أعداد القطعان الحيوانية وبالتالي تضخم عملية الرعي الجائر مجتمعة أو منفردة أدت إلى تدهور الغطاء النباتي في المملكة العربية السعودية مع اختلاف في هذه البيئات، مما يحتم على المعنيين من القطاعات والأفراد والمختصين السعي إلى المساهمة بما يستطيعون في تلافي هذا التدهور وإيجاد سبل العلاج. بعد ذلك توجهت الأميرة نورة بنت محمد وضيوف الملتقى حيث بدأت ورش العمل التي أشرفت على افتتاحها سمو الأميرة نورة. صحة البيئة والغذاء (ورشة عمل) (السموم الغذائية ومخاطرها على الصحة) ألقتها سمو الأميرة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود ماجستير من جامعة مكجل من كندا تخصص سموم غذائية ولقد تخرجت من جامعة الملك سعود لكلية العلوم التطبيقية عام 2003م تخصص تغذية إكلينيكة. وقد أجابت عليها الأميرة هيا بنت خالد وتوسعت في ذلك، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (الصحف ليست للقراءة فقط) قامت بأدائها الأستاذة إلهام الصبيحي وهي خريجة كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية وهي معيدة في قسم التربية الفنية ومنسقة فنية في لجنة الحرف النسائية في القصيم. أما الورشة فقد استمرت 3 أيام حيث كانت الورشة الثالثة (الأطفال أصدقاء البيئة) وتهدف إلى إثارة اهتمام الطفل للتعرف على البيئة ومصادرها وتكوين اتجاهات إيجابية في التعامل مع البيئة وتنمية إحساس الطفل بمشكلات البيئة وإعداده للمساهمة في حلها وتنمية التعاون والتعامل بين جهود المدارس ومؤسسات المجتمع المختلفة. أما الورشة الرابعة فكانت عن (دورك في المحافظة على البيئة) نفذتها كل من منيرة الشيباني والبندري الوتيد وتهدف إلى إبراز دور المرأة في المحافظة على البيئة والحياة الفطرية باعتبارها نصف المجتمع والتأكيد على أهمية الإدارة البيئية للمنزل من خلال ترشيد الاستهلاك المنزلي والسلوكيات البيئية للتسوق وتقليل كمية النفايات المنزلية، وتشجيع استخدام الأدوات التي ابتكروا استخدامها وتعزيز الوعي بالممارسات البيئية للسياحة والخروج إلى البرية.. وتنفذ هذه الورشة مدربات التوعية البيئية من مركز التدريب بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. وكانت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود قد أعلنت عن تبرع صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز بثلاثمائة ألف ريال لصالح أعمال لجنة أسر الشهداء النسائية بالقصيم، ولقد قدمت سمو الأميرة نورة بنت محمد رئيسة لجنة أسر الشهداء عميق شكرها وتقديرها على بادرة صاحبة السمو الطيبة التي تعبر عن سمو أخلاقها وتعاطفها مع أبناء شهداء الواجب الذين ذهبوا فداء للوطن وهو شهادة حق بسمو أهداف اللجنة من سموها. وقد التقت (الجزيرة) بالدكتورة هيفاء العليان وهي إحدى المشاركات بملتقى البيئة ومفهوم النظم البيئية فقالت:(الملتقى رائع ومهم ومميز لأنني أرى أكثر من فعالية تعمل في آن واحد وهي في الحقيقة متكاملة وبالمستوى الذي يليق بحجم التحضيرات المعد لها، وهو بلا شك ينمي شعورنا بالبيئة والمحافظة عليها ونتمنى مستقبلاً أن تتاح دعوات أكثر على مستوى المملكة للاستفادة من هذا الملتقى الرائع.