مجتمع المعلومات هو مجتمع المعرفة في البلاد العربية.. وتقوم استراتيجية بناء هذا المجتمع على عدة أسس: - تأسيس نموذج معرفي عربي أصيل يقوم على الدين الإسلامي وحفز الاجتهاد والنهوض باللغة العربية واستحضار التراث، وإثراء التنوع الثقافي داخل الأمة الإسلامية مع الانفتاح على الثقافات الأخرى. - النشر الكامل للتعلم الراقي بالإضافة إلى ترسيخ العلم وبناء القدرات على البحث والتطوير، والتحول نحو نمط إنتاج المعرفة في البيئة الاجتماعية والاقتصادية العربية. - حرية التعبير والتنظيم ضمن المصلحة العامة.. وانطلاقاً من مبدأ المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات لا بد من تعزيزها بين مختلف فئات المجتمع.. ولا بد من دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمفهوم مجتمع المعلومات وتوزيع منافع التكنولوجيا والمعرفة بعدالة بين الفئات وهذا يساهم بمحو الأمية التكنولوجية لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد لفت انتباهي معهد الكويت للأبحاث العلمية في الخطوة الإيجابية حينما نظم مؤتمراً دولياً بعنوان (دور ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء مجتمع المعلومات) والذي من أهدافه القيام بنشر الوعي باستخدام التكنولوجيا بين كل فئات المجتمع.. لاسيما المرأة والطفل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وكما نعلم أن ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبرون طاقة بشرية ينبغي الحرص عليها واستثمارها الاستثمار الأمثل.. ودعوة المؤسسات الحكومية ومؤسسات الأعمال إلى طرح فرص أكبر أمامهم.. وتشجيعهم على إطلاق طاقاتهم الكامنة، لما في ذلك من أثر في منح أولئك الأشخاص مساحة أرحب للاضطلاع بدور فعال في بناء المستقبل. وقد أثبت أصحاب الاحتياجات الخاصة قدرة متميزة على تقديم مستويات راقية من الأداء الفعّال ضمن بيئات العمل الاحترافية المختلفة، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة لمنحهم مساحة أرحب وفرصاً أكثر لتشجيعهم على إطلاق طاقاتهم الكامنة واكتشاف قدراتهم الحقيقية. ولا ننسى أن دور التطوير التكنولوجي في ذلك إتاحة المجال لإثبات ذاتهم والمنافسة. وهناك علاقة مهمة بين المعوق والمجتمع والتي تبدأ بالأسرة وأهميتها في تقديم الخدمات التأهيلية داخل المنزل أولاً.. لذا لا بد من التوعية وتوفير المعلومات والتدريب للأسر للظهور بأبنائهم علناً من ذوي الاحتياجات الخاصة.. ولا بد من إقامة علاقة تنسيق وشراكة متكافئة للعاملين في مجال الإعاقة وبين أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكون مبنية على أسس التعاون والدعم والتواصل وذلك باستحداث آليات في التخطيط والتنسيق والتنفيذ والمتابعة.. وتدريب الأهل وتثقيفهم على كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.