أدلى فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظّمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها ألمانيا صيف العام الحالي بحديث خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أكّد فيه أن العاصفة الحقيقية التي سيواجهها المنتخب الألماني ستكون في مباريات البطولة وليس في فترة الإعداد التي ستشتد فيها الرياح فقط. وعن تخوفه من تأثير مرض إنفلونزا الطيور والمشاغبين الإنجليز على البطولة رفض بيكنباور الآراء التي تميل لإثارة الرعب في قلوب الناس وطالب بعدم المغالاة في تقييم موقف انتشار المرض وشدد في الوقت نفسه على الإجراءات الوقائية لمنع المشاغبين من مشجعي الكرة الإنجليز من الحضور لألمانيا وأشار إلى أن 99 بالمئة من المشجعين مسالمون. ولم يمانع بيكنباور مشاركة الجيش الألماني في عمليات تأمين البطولة قائلاً إنه قرار تختص به السلطات، ولهذا فليس هناك أي معارضة من جانب اللجنة المنظمة إذا رأت الحكومة ذلك ضرورياً. وحذّر بيكنباور من تأثير الأجواء السلبية على أداء المنتخب الألماني وأشار إلى ما حدث أثناء بطولة الأمم الأوروبية عندما كادت البرتغال أن تخرج مبكراً من البطولة وأعرب عن أمله في تحسن الظروف وصعود المنتخب الألماني للأدوار النهائية في البطولة. وكرّر انتقاده للمدير الفني يورجان كلينسمان لتغيّبه عن ورشة عمل مدربي الفرق المشاركة في البطولة قائلاً: (إذا كانت مباراة إيطاليا انتهت لصالحك بخمسة أهداف نظيفة فمن الممكن التغاضي عن عدم الحضور ولك الحق في السفر وأخذ قسط من الراحة، ولكن أن تلقى هزيمة قاسية وتتغيّب فهذا غير مقبول وخصوصاً أنك ستواجه العاصفة الحقيقية في مباريات البطولة). ونفى بيكنباور أن يكون قصده الإقلال من صلاحيات كلينسمان أو التشكيك في قدراته وأكد ثقته في المدير الفني رغم الهزيمة وقال: (المهم هو كيف خسرت المباراة؟ فالواضح غياب الكفاح وقلة بناء اللعب والهجمات والاستسلام للخصم وهي مشكلة ظهرت بصفة خاصة بين لاعبين من الشباب ليس لديهم خبرات اللعب الدولي ولهذا خسروا نتيجة خوفهم خارج ملعبهم). ودافع بيكنباور عن أقوال كلينسمان بأنه يعتبر نفسه مدرباً تحت التمرين مع مجموعة من المتدربين من لاعبي المنتخب وقال بيكنباور إنه مرَّ بهذه التجربة عام 1986 في المكسيك ولكنه استفاد من الأجواء الطيِّبة من حوله. وأشار إلى صعوبة خوض مباريات تجريبية إضافية في ظل استمرار بطولة الدوري ومشاركة فريقي بريمن وميونيخ في بطولة دوري أبطال أوروبا. ورفض بيكنباور أسلوب تناوب حراسة المرمى في المنتخب بين أوليفر كان وليمان خاصة في ظل ضعف خط الظهر وعدم وجود بدائل أمام المدرب. وامتدح المواهب الجديدة مثل بودلوسكي وشفاين شتيجر وأكد فرصة المنتخب في الوصول للنهائي في حال تفوقه البدني إظهاره الحماس والتركيز في التدريبات مع شيء من الحظ.