أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس أنها عثرت على 37 جثة في شاحنة صغيرة ومقبرة جماعية في مناطق عدة في بغداد، ليصل عدد الجثث التي أعلن عن اكتشافها أمس الأول وأمس إلى سبعين جثة على الأقل. وقال مصدر أمني: إن الشرطة (عثرت على 15 جثة في شاحنة صغيرة متوقفة في حي الخضراء (غرب) تحمل آثار خنق. وأوضح شرطي يعمل في مشرحة بغداد أن (الجثث خنقت قبل نقلها إلى الشاحنة)، مشيراً إلى أن (أعمار القتلى تتراوح أعمارها بين عشرين وأربعين عاماً). وتابع أن (واحدة بينها يحمل صاحبها أوراق هوية توضح أن اسمه الأول ليث (22 عاماً) وطالب في جامعة بغداد). وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أن قوات الشرطة (عثرت على عشرين جثة في منطقتي الكمالية والفضيلية (شرق) مقيدة اليدين قتلت بالرصاص ودفنت في حفرة قبل فترة قصيرة)، مشيراً إلى احتمال العثور على جثث أخرى. وعثر على جثتين في منطقة الرشاد (شرق). وكانت الشرطة عثرت مساء الاثنين على 13 جثة في مدينة الصدر (شرق) وثماني جثث في الشعلة (شمال شرق) واثنتان في كل من العامرية (غرب) والخضراء (غرب) والدورة (جنوب) والشعب (شرق) والبلديات وواحدة في كل من السيدية (جنوب) وبغداد الجديدة (جنوب شرق) والصليخ (شمال). وفي منطقة الزعفرانية قتل أحد أئمة مساجد السنّة قتل في منطقة الزعفرانية حسب ما ذكره أمس مصدر في هيئة علماء المسلمين في بلدة أبو غريب غربي بغداد. وأوضح المصدر أن الشيخ أحمد هاشم أحمد إمام جامع (الأحبة) عثر على جثته في مستشفى الطب العدلي بعد أن اختطف من قبل مسلحين الأسبوع الماضي. وبالقرب من خان بني سعد قتل أحد زوار المزارات الشيعية في انفجار عبوة ناسفة أمس في موكب حسيني متوجه إلى كربلاء لحضور أربعين الإمام الحسين حسب ما أكدته مصادر أمنية. وأضافت المصادر أن الحادث وقع بينما كان الموكب في طريقه إلى كربلاء (110 كم جنوببغداد). وفي جنوببغداد اغتال مسلحون مجهولون الصحفي العراقي محسن خضير رئيس تحرير مجلة (ألف باء) الأسبوعية في منزله بحي الاعلام وذلك حسب ما أفاد به أمس متحدث باسم نقابة الصحفيين العراقيين. وأكّد المتحدث أن خضير قتل في وقت متأخر من الليل في منزله في هجوم شنّه مسلحون مجهولون. وقال المتحدث: إن 69 صحفياً عراقياً قتلوا منذ الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في نيسان - أبريل 2003م. وشهد الأسبوع الجاري مقتل مدير تلفزيون (العراقية) الحكومي أمجد حميد وسائقه في ضاحية حي الخضراء غربي بغداد. ومن جهة أخرى صرح وكيل وزارة الداخلية العراقية بأن نتائج التحقيقات الأولية أثبتت تورط 25 من عناصر الشرطة والجيش العراقي في قضية (فرق الموت) التي تستهدف خطف وقتل المدنيين. ونقلت صحيفة (المشرق) العراقية أمس عن وكيل وزارة الداخلية اللواء كمال حسين قوله: (إن التحقيقات الأولية حول قضية فرق الموت أثبتت تورط 22 شخصاً من وزارة الداخلية وثلاثة أشخاص من وزارة الدفاع). وأضاف كمال الذي يرأس لجنة التحقيق المكلفة بالتحري حول كتيبة فرق الموت التي أعلن الجيش الأمريكي وجودها في وزارة الداخلية وتتولى تصفية المدنيين العراقيين أن (التحقيقات أشارت إلى أن هؤلاء الأشخاص استغلوا الخلافات والمشكلات لارتكاب مخالفات قانونية واستثمروا وجودهم في دوائر الداخلية وقاموا بخطف المدنيين للانتقام منهم). ومن جانب آخر دعا وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ الزبيدي أمس إلى تكثيف الإجراءات الأمنية خلال فترة انعقاد مجلس النواب وإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها في 20 آذار - مارس الجاري. ونقل بيان عن الوزير العراقي قوله خلال لقائه عدداً من وكلاء الوزارة لشؤون الشرطة والاستخبارات: (يجب تدقيق السيارات المستخدمة في واجبات القوات الخاصة والمغاوير وقوات حفظ النظام وتعريفها بهويات خاصة أثناء الواجب لتمييزها عن السيارات المستخدمة من قبل المسلحين لارتكاب الجرائم ومحاولة زرع الفتنة). وأضاف (لا بد من تكثيف وتضافر الجهود الأمنية خلال الأيام المقبلة خصوصاً ونحن مقبلون على انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان في السادس عشر من الشهر الجاري وأهمية هذا الحدث في تاريخ العراق الجديد). وأشار إلى (قرب حلول موعد الزيارة الأربعينية للإمام الحسين وما يجب أن يسبقها من استعدادات أمنية لحماية أمن وسلامة الزائرين إلى الأماكن المقدسة ولتفويت الفرصة على المسلحين) ويعقد مجلس النواب أولى جلساته الخميس المقبل.
