منذ أن توجه إلى تلك القمم التي اشتهرت بكثرة سحبها الماطرة.. أقبل ليزاحمها كغيمة بيضاء تمطر المكان والإنسان خيراً وعطاء وتنشر في قلوب الناس الحب والتقدير لذلك الأمير الإنسان. أنه بلا شك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير - حفظه الله -.. فمنذ أن وطئت قدماه منطقة عسير قبل نحو ثلاثة أعوام وهو يخرجُ كل يوم إلى المنطقة وأهلها بعمل جليل يؤكد وبجلاء توفيق القادر سبحانه وتعالى لقيادتنا الحكمية وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في اختيار هؤلاء الأخيار لقيادة مناطق مملكتنا الحبيبة لتوفير كافة الخدمات التي تلبي احتياجات وتطلعات المواطن وتسييرها وفق منظومة موحدة لجميع مناطق المملكة بتوجيه وإشراف من قادتنا الميامين لتشكل لوحة متناسقة يفخر بها كل مواطن في هذه البلاد. ولا شك في أن سموه قد أدرك منذ البداية عظم المسؤولية التي ألقيت على عاتقه فتراه حاضراً ومواكباً لكل أمور المنطقة يرعى مناسباتها ويعالج مشاكلها وهمومها ويرفع إلى ولاة الأمر آمال وتطلعات أهلها.. يقدمُ الشكر لمن يستحق ويعزي ويواسي كل مفتقد ويدعم بالفكر والمال مختلف مؤسسات المنطقة وعلى رأسها مؤسسات الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية ومعاهد التربية الخاصة للمعاقين التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمنطقة ليصل عطاؤه إلى الصغير قبل الكبير. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد ترجل إلى ساحات القصاص باذلاً جاهه وماله لفك الرقاب واعتاق المحكومين بالقصاص مبتغياً في ذلك وجه الله تعالى. من يفعل المعروف لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس ثم تجده في المقابل يقف وقفة الحق والصمود في وجه كل من يريد العبث بامن المنطقة أو الإضرار بأهلها ليحق الحق وينشر العدل مقدماً بذلك يد العون والمساندة لأخيه سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل - حفظه الله - الذي أعطى للمنطقة من عمره قرابة الأربعين عاماً بذلاً وعطاء ووقتاً إلى أن تبوأت هذه المكانة المرموقة.. وهذا ولله الحمد هو ديدن حكامنا في هذه البلاد كلٌّ في موقعه. وما يميز سمو الأمير فيصل بن خالد هو إنسانيته العالية وتواضعه الجم.. فتلحظ عند لقائه تلك الابتسامة الدافئة التي تشعرك بالأمن وتدل بصدق على مكنونات ذلك القلب الذي مليء بالطيبة والإحسان.. فشكراً سمو الأمير.