يفتتح مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه وأمد في عمره المديد - في السادس عشر من شهر محرم الماضي 1427ه مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة التراثي الواحد والعشرين الذي ينظم ويقام كل عام في مدينة الرياض عاصمة مملكتنا الحبيبة.. ويضم هذا المهرجان العديد والعديد من المعارض التراثية والأمسيات الثقافية وسباقات الفروسية والهجن والكثير من المقتنيات الأخرى التي تضاف للمهرجان في كل عام جديد.. وقد حققت كل المهرجانات العشرين النجاح الكبير والباهر وكل ذلك النجاح يأتي بفضل الله جل وعلا ثم بفضل الجهود الجبارة والكبيرة التي بذلها ويبذلها القائمون والمنظمون على المهرجان لإخراجه وتنظيمه الهائل والفائق الذي يشاهده الكثير والكثير في جميع الدول الإسلامية والعربية ويشرفه كبار المسئولين والزائرين من كل أنحاء العالم.. الأمر الذي يجعلهم ينبهرون ويشيدون بالمهرجان وما يحتويه من التراث، تراث الآباء والأجداد.. ولا شك أن هذه المهرجانات تنقل عبر وسائل الإعلام المختلفة منها المقروء والمسموع والمرئي وعبر الفضائيات والصحف المحلية لكافة أنحاء العالم، ويراه الداني والقاصي الذي يعجبه كل ما يحتويه ويضمه هذا المهرجان من تراث يحكي الواقع للحاضر والماضي، وهو تراث عميق وأصيل الجذور، فإنني لا يسعني إلا أن أقدم عميق وجزيل شكري الخالص لكافة المسئولين والمنظمين لهذا التراث الأصيل والعميق، تراث آبائنا وأجدادنا الذي يحكي الحقائق والوقائع التي كان يعيشها الآباء والأجداد في الماضي. وقد يحقق هذا المهرجان الواحد والعشرون كل النجاج، والنجاح الكبير كما تحققت النجاحات للمهرجانات السابقة التي أقيمت في السنوات الماضية، والتي نالت أعجاب وتقدير كل زائر وكل مشاهد لها، وأن يحفظ الله لهذه البلاد راعي نهضتها وقائد المسيرة المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله ورعاهما وأطال في عمرهما المديد - اللذين ينفقان الكثير والكثير من الأموال الطائلة لإقامة هذه المهرجانات التراثية من أجل تحقيق النجاح والإعجاب لكل الزائرين والمشاهدين، حيث تحققت النجاحات لكافة مهرجانات الجنادرية السابقة. وإنني أقدم الشكر العميق لكافة المنظمين والعاملين في هذا المهرجان على ما قدموه من جهود جبارة ومضنية خلال تنظيم المهرجانات السابقة والتي حازت ونالت الإعجاب والتقدير وحققت النجاح التام مع أمنياتي لهم بدوام التوفيق والسداد ومن نجاحات إلى نجاحات كبيرة وأكبر بقوة الإله عزّ وجلّ.