خمسة عشر عاماً من عمر جامعة الرياض مضت ولا نزال نشعر نحو كل ثانية فيها بشعور خاص وبمحبة خاصة وكأنها عمر كل واحد منا بل وكأنها زهرة أعمارنا جميعاً، لا تقولوا لماذا لأن مجرد التفكير في إيجاد جامعة قبل خمسة عشر عاماً كان فوق التوقعات، فإذا بحكومتنا تضع حجر الأساس لجامعة تهديها للشعب وتقدمها كعادتها دائماً للمواطنين. واليوم نحتفل ونعيش الفرحة بالاحتفال لأننا أنجزنا خلال هذه الأعوام القصيرة أكبر مما كان متوقعاً نتيجة البذل والسخاء في العطاء، ونتيجة الرعاية الشخصية التي يوليها الفيصل وولي عهده وسمو الأمير فهد للجامعة وللتعليم في بلادنا بصفة عامة، فكان هذا بمثابة المناخ المناسب للجامعة كي تزيد في عدد كلياتها وفي عدد أقسام الكليات بل وفي الإكثار من البعثات إلى الخارج لتصل المملكة مؤخراً إلى الاكتفاء الذاتي من الدكاترة في معظم التخصصات.ولاشك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز لحفل الجامعة وتشريفه له بمثابة تشجيع لغرس وضعه عندما كان وزيراً للمعارف وما زال يحيطه بالرعاية والاهتمام وهو يتولى إدارة السياسة العامة للتعليم في مملكتنا الحبيبة، ولاشك أن سموه سيكون سعيداً وهو يرى جهود القيادة و قد أعطت ثمارها وحققت أهدافها بصورة تبعث على الاعتزاز وتعطى للمواطنين القدرة ليكونوا شيئاً كبيراً بين الأمم المتعلمة.