في تقلبات الحياة اليومية يحتاج الشخص إلى المسايرة والتنازل والصبر والحلم ليتعايش مع الآخرين ويقبلونه حيث يحترم أقوالهم ومشاعرهم وآراءهم. وهذا ما يسمى بالمرونة التي هي القدرة على الصبر والتحمل وتحقيق الأهداف عبر خطوط متعددة محمودة للتواصل مع الآخرين..والشخص المرن هو الذي يملك مجموعة من خطوط التواصل والتعايش مع الآخرين. ويذكر الدكتور ياسر العيتي في كتابه الذكاء العاطفي أن المرونة هي التي تدفع الإنسان إلى تغيير أفكاره وأفعاله والتحول إلى الأحسن.ويمكن يكتسب الشخص المرونة من خلال هذه التدريبات:حاول أن تدرب نفسك على ترتيب أولوياتك بحسب المتغيرات من حولك أو في نفسك.درب نفسك على أن لا تغير مبادئك وثوابتك ولكن تنازل عن تصلبك في سبيل تحقيق تلك المبادئ..حاول أن تدرب نفسك على الالتفاف حول العقبات وتغيير الوسائل للوصول إلى الأهداف لأن الدوران حول الجبل أسرع من فتح نفق فيه.درب نفسك على أن تستطيع تغيير أهدافك إذا كانت غير واقعية.درب نفسك على أن تمتلك القدرة على تقبل الرأي الآخر..الاعتراف بالخطأ وتغيير الرأي يحتاج إلى التدرب والتحمل حاول ذلك.. درب نفسك على الخلاف البناء والتحمل والهدوء عند الاختلاف.وانظر في مرونة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية حينما قال هذا ما صالح عليه محمد رسول الله قال المشركون لا أكتب محمد بن عبدالله فأمضاه صلى الله عليه وسلم. دائماً انظر للموضوع من جميع جوانبه وقلبه تجد فيه مخرجاً ولقد قال ابن الرومي في قصيدة له يذكر عسل النحل: تقول هذا مجاج النحل تمدحه وإن تعب قلت ذا قي الزنابير [email protected]
