السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على ما نشر على لسان مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة القويعية عبد الملك الهويمل في جريدتكم الغراء بعددها رقم (12078) وتاريخ الأحد 20-9-1426ه بعنوان (الفوارة لا تنطبق عليها شروط المتوسطة) عليه نود الايضاح أن مدير التربية والتعليم ذكر أن عدد الطالبات في المدرسة تسع عشرة طالبة ونظر للموضوع من زاوية واحدة وأغفل جوانب اخرى احببنا ايضاحها وهي :أولاً : من عام 1409ه وحتى يومنا هذا يتخرج كل عام دفعة من طالبات المرحلة الابتدائية ويجلسن في بيوتهن عاطلات ويحرمن من مواصلة تعليمهن لعدم وجود مرحلة متوسطة لا حول لهن ولا قوة وفاتهن قطار التعليم وضاع مستقبلهن وتبددت أحلامهن بمواصلة مسيرتهن التعليمية أسوة ببقية جيلهن في كل أرجاء المملكة.ثانياً : هناك جزء من الأهالي تغرب عن أهله وذويه وأقاربه إلى أماكن اخرى وتحمل أعباء مالية في دفع الايجارات من أجل مواصلة التعليم لعدم وجود مرحلة متوسطة.ثالثاً : هناك من تحمل عناء السفر بشكل يومي ومستمر وجازف بروحه وبأرواح أبنائه وبناته من أجل الدراسة في مدارس أخرى، خاصة إذا علمنا أن أقرب مدرسة للفوارة تبعد 50 كلم إضافة إلى التعرض للمخاطر أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية بالسيول.رابعاً : يقع العديد من القرى والهجر بالقرب من الفوارة وتم الاتفاق بين الأهالي لاختيار الفوارة مقرا للمرحلة المتوسطة لتتمكن الطالبات من إكمال تعليمهن.كل ما ذكرناه سابقا لم يؤخذ في الحسبان لدى إدارة التربية والتعليم بالقويعية وهل من المعقول أن تصبح أرواح المواطنين وضياع مستقبل بناتهن أرخص من فتح مرحلة متوسطة وهذا يتنافى مع توجهات حكومتنا الرشيدة وقادتنا - حفظهم الله - ومع سياسة التعليم في وطننا الغالي خاصة أننا في عصر يلقى التعليم بجمع مراحله اهتماها واسعا من حكومتنا الرشيدة وحثت على الاهتمام بتعليم المرأة ليصبح دورها فعالا في مجتمعها واسرتها وخصصت مبالغ مالية طائلة من أجل نشر التعليم في كل أرجاء الوطن وقراه ومدنه .. واننا من هذا المنطلق نناشد نحن أهالي الفوارة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم التكرم بفتح مدرسة متوسطة في بلدة الفوارة من أجل أن ينعم طالباتها بإكمال مسيرتهن التعليمية أسوة بباقي اخواتهن في بقية أرجاء المملكة ويلحقن بالركب ويتمكن من مساعدة أسرهن وبيوتهن في تحمل المسؤولية. عايض بن ضويحي بن مجمش /معرف بلدة الفوارة