الكل يتفق على أن المرأة نصف المجتمع.. والمرأة نصف الرجل الآخر.. وقبل ذلك فإن الإسلام حافظ ولا يزال على حقوق المرأة بدءًا من التعليم، ومن فضل الله على المرأة أن تبوأت في العهد الحاضر أرقى المراكز بفضل تأهيلها العالي علمياً وخبرة وصارت في مصاف الرجال مع احتفاظها بطبيعتها النسائية المحافظة. ولكني ألاحظ أن جميع المراكز القيادية يستولي عليها الرجال حتى فيما يخص شؤونها، وعند تأليف مجالس أو جمعيات أيضاً تكون نسبة عدد الرجال أكثر من النساء.. وكمثال: نشكّل جمعية أو مجلساً فيكون عدد الرجال ثلاثين رجلاً وعدد النساء عشرة نساء، فأين العدالة في هذا التشكيل؟!.. حتى إن النسبة لم تصل إلى النصف.. حتى عند الأصوات يكون صوتها ضعيفاً، فأين ثلاثين صوتاً عند عشرة أصوات؟! حيث يعترف الجميع بحقوق المرأة وتأهيلها قولاً وعند التطبيق يختفي الفعل.. ويبقى القول يتردد إعلامياً، مخالفاً الواقع المطبق، ألم يأن للرجال أن ينصفوا المرأة فيما تستحقه.. بدلاً من التهميش المستمر الذي أصبح ملموساً؟!.. فمن هي المرأة؟.. إنها والدتك وأختك وزوجتك وابنتك وخالتك وعمتك..!