إلى من أولته قيادة بلادي الثقة والمسؤولية.. أنا يا معالي الوزير مواطنة من مواطني هذه الديار الغالية.. يشغل فكرها كما يشغل فكر البعض قلة الوظائف الشاغرة لشباب هذه الأمة.. خصوصاً من كان من أولئك الذين كانت تخصصاتهم تربوية.. أو شرعية.. وولاة أمرنا ما فتئوا يبحثون عن حلول لهذه المشكلة.. قد تستغرب معالي الوزير لماذا وجهت لك النداء في رسالتي الصريحة.. وها أنذا سوف أزيل عنك هذا الاستغراب وأعطيك الإجابة الكافية.. وجهت لك النداء يا وزيرنا الفاضل لأنني علمت أن هناك من يعمل بوظيفة الإمامة أو الأذان رغم أن له وظيفته التعليمية، أو في أي جهة حكومية أخرى.. فذاك معلم يخرج من مدرسته قبل الأذان بحجة أن عمله مؤذن أو إمام.. وذلك موظف حكومي يضيّق على المراجعين لأنه ليس لديه وقت.. فهو سوف يذهب إلى وظيفته الثانية. أيضا ما يحدث يا معالي الوزير في فروع الشؤون الإسلامية حيث يجمع الموظف بين وظيفتين.. وظيفة داخل الدائرة مثلاً ووظيفة أخرى ربما تكون خارجية لها مسميات عندهم.. لا أعلمها.. فهل هناك يا معالي الوزير نظام يقول إن وظائف الشؤون الإسلامية من بنود ونظام الأجور وغيرها لا يجب أن يعمل بها أو يُعيَّن فيها إلا من كان من الموظفين الموجودين على رأس العمل.. كيف يسمح لمديري تلك الفروع بتوظيف من يريدون عليها من الموظفين؟ كيف يحدث ذلك يا وزيرنا وشباب بلادي يبحثون عن أبسط وظيفة تكون تابعة للحكومة؟ لماذا لا يشترط على الأئمة والمؤذنين ألا يكون لهم وظيفة أخرى.. لماذا لا تعلن وزارة الشؤون الإسلامية عن الوظائف هذه ليتقدم إليها شباب من خريجي الجامعات لهم سنوات يبحثون عن وظيفة.أكرر يا معالي الوزير لماذا يجمع بعض مسؤولي فروع وزارة الشؤون الإسلامية وبعض موظفيهم أكثر من وظيفة؟ أليس هناك ثقة في أولئك الشباب العاطلين بأن يكونوا أهلاً لتلك الوظائف والمسؤولية.. أعلم معالي الوزير أن صدرك قد اتسع لسماعي وهو شرف أعتز به منذ وجهت لك الخطاب وهذا النداء.. كيف لا وأنت سليل أسرة كريمة وترأس وزارتنا الإسلامية، ولا أخالك إلا مسؤولاً تضع مقترحات المواطن وآماله نصب عينيك. والله من وراء القصد.