تعيش بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي خلال هذه الفترة من كل عام أياماً خالدة لا تنسى، أنها رحلة الحجيج المباركة لضيوف الرحمن الذين يتوافدون من أقطار شتى وبلغات مختلفة على بلاد الحرمين الشريفين ليشهدوا أيام الحج الخالدة ابتداء بالمواقيت قاصدين بيت الله الحرام ومن ثم منى وعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات والطواف السعي والحلق أو التقصير ورمي الجمرات والنحر والهدي وأداء كل نسك الحج وزيارة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة المنورة بكل يسر وسهولة ملبين نداء الحق سبحانه ملتمسين رضوانه.. والمملكة - بفضل الله - كعادتها في مثل هذه المناسبة العظيمة كثفت استعداداتها لتهيئة الأجواء الإيمانية البهيجة لاستقبال الحجاج وسخرت كل طاقاتها لخدمة الحجيج. لا شك أنها رحلة إيمانية يصعب وصفها ولا مثيل لها على الإطلاق فلله الحمد أولاً وآخراً أن شرف بلادنا وولاة أمرها لخدمة ضيوف الرحمن بتقديم خدمات مسيرة في متناول الجميع من أجل راحتهم والسهر على مصالحهم ليعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين مستبشرين بما حباهم المولى - عز وجل - من نعمة العظيمة وآلائه الجسيمة بأن مكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة أسأله الله أن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والعيش الرغيد وأن يتقبل من ضيوف الرحمن حجهم وييسر مسعاهم الحميد.