إن إنسان هذه الأرض الطيبة المملكة العربية السعودية ومنهم سكان محافظة شقراء وقبل ظهور النفط بقاعدته وعقيدته وقيمه الإسلامية وعاداته وأعرافه الإسلامية والعربية العريقة استطاع أن يكسب عيشه ويساهم في تنويع مصادر الدخل لهذا الوطن وهذه المحافظة بتجارته بدول الخليج العربي وفلسطين ومصر وسوريا وحتى الهند، لقد استطاع إنسان هذه الأرض أن يتعايش مع جميع المعوقات التي نشأت في هذه الفترة مثل الجدب والجراد والجدري وغيرها والتي لا زال يحمل ندوبها على وجهه وفي عروق يديه واستطاع أن يقطع معظم الطرق في رحلاته التجارية هذه سيراً على الأقدام، إن استشراف أبعاد التنمية الحقيقية والتي صاغ استراتيجيتها ولاة الأمر في الخطط الخمسية ذهبت إلى تحقيق هذه الأبعاد بعد أن قامت الحكومة في هذه الفترة ببناء جميع التجهيزات الأساسية المتمثلة بالمرافق والمدارس والمستشفيات والطرق وأجهزة الاتصال ، وحققت أبعاد التنمية المادية التي تجعل المسار واضحاً وجلياً لتحقيق ما هو أبعد من ذلك، فالانتماء لهذا الوطن لا تحدده الهوية وعوامل الوراثة أو الهبة بل يحدده الإحساس والشعور الداخلي والسلوك القويم لمصلحة الوطن وهذا لا يتأتى إلا بالعمل الجاد والدؤوب وما هذه الزيارة الميمونة لوزير المواصلات إلى محافظة شقراء إلا تحقيقاً لهذه الأبعاد التي نرجو أن نوفق في عرضها ويوفق في تحقيقها. متمنين للجميع التوفيق. هليل بن محمد الحميدان