رعى صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك صباح أمس الثلاثاء حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب كلية المعلمين بتبوك للعام الدراسي 1420/1421ه. وكان في استقبال سموه لدىوصوله مقر الكلية عميد كلية المعلمين بتبوك الدكتور موسى بن مصطفى العبيدان ووكيل الكلية للشؤون المالية والإدارية الأستاذ / عليان الشامان ووكيل الكلية لشؤون الطلاب الدكتور عبدالرحمن العطوي وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وعدد من المسؤولين في المنطقة. وقام سموه فور وصول سموه بافتتاح معرض التربية الفنية الذي نفذه عدد من طلاب الكلية الذي احتوى على أعمالهم الفنية بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000/ حيث قص سموه الشريط إيذاناً بالافتتاح ثم تجول سموه ومرافقوه في أرجاء المعرض. وعقب ذلك أخذ سموه موقعه في الحفل بمسرح الكلية حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم ثم مسيرة الخريجين الذين بلغ عددهم 257 طالباً موزعين على ثمانية تخصصات تعليمية وهي الدراسات القرآنية والدراسات الإسلامية واللغة العربية والعلوم والرياضيات والتربية الفنية والتربية البدنية والاجتماعيات، بعد ذلك ألقى أحد الطلاب الخريجين كلمة بهذه المناسبة,, عقب ذلك ألقى عميد كلية المعلمين بتبوك الدكتور موسى بن مصطفى العبيدان كلمة بهذه المناسبة أشار خلالها إلى الدعم والاهتمام الذي يجده التعليم في بلادنا من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وما تلقاه كليات المعلمين المنتشرة في أنحاء المملكة من رعاية وتشجيع في هذا الصدد، وقدم شكره وعرفانه بمناسبة تخريج الدفعة التاسعة من طلاب كلية المعلمين بتبوك لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك على رعايته واهتمامه بأبنائه الخريجين ومشاركتهم فرحتهم بالتخرج. بعد ذلك تفضل راعي الحفل صاحب السموا لملكي الأمير فهد بن سلطان بإلقاء كلمته بهذه المناسبة عبر فيها عن سعادته بوجوده في هذا الحفل مشيراً سموه إلى أن هذه الكلية لها أهمية خاصة وأهميتها ليس في كونها مرحلة من مراحل التعليم العالي ولكن أهميتها تكمن في أن خريجي هذه الكلية سيكونون مسؤولين مباشرة عن جيل جديد معلمين موجهين ومربين، وأكد سموه أن العلم يتطور وأساليبه تتطور وتوصيل المعلومة تتطور حتى عقلية المتلقي تتطور فالطفل في سن السادسة أو السابعة او الثامنة ليس هو الطفل في نفس هذا السن قبل ثلاثين سنة أصبح واقعيا أكثر وأصبح اطلاعه أكثر وأصبحت علاقته بالعالم أكثر ولهذا السبب فإن الأسلوب المتبع من ثلاثين سنة لا يمكن تطبيقه الآن وشدد سموه على وجود الثوابت للعقيدة الإسلامية السمحة التي لا يمكن لأي مجتمع مسلم أن يتقدم بدون التمسك بها ثم ان تقاليد هذه البلاد وعاداتها أصالتها لابد أن تكون موجودة وملتزمين بها ودعا إدارة الكلية والمسؤولين عن الكليات إلى الحرص على تطبيق هذه المفاهيم معرباً عن أمله في أن يعي الأبناء والزملاء المنتسبون لهذه الكليات هذه المتغيرات ويتعاملوا معها بالشكل المطلوب,, وقال سموه ان هذه المنطقة جزء مهم من المملكة العربية السعودية وكل مثقف داخل هذه البلاد أو خارجها أو مقيم أو من أبناء هذه البلاد يعلم أن المملكة ولله الحمد لسنوات أصبحت بلادا ترفل في الخيرات وما فيها من خيرات أساسية للمواطن بل أكثر من هذا أن يكون ما علم عن هذه المدينة من فترة إلى أخرى لهذه المنطقة مما تجاوز ما هو موجود في مناطق أخرى وهذا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني في تطوير كل مناطق المملكة بمدنها ومحافظاتها ومراكزهاوالتي أيضا بالعزيمة والعمل الدؤوب من الرجال المخلصين في هذه المنطقة وأيضا التعاون من أبناء هذه المنطقة ولهذا السبب ولله الحمد منطقتكم فيها تقدم مستمر وفي انتظار أيضاً الكثير من التطورات الهامة التي تنعكس على هذه المنطقة وخريجيها، ولكن كل هذا على جانب، والجانب المهم هو أنتم لان ما تتولونه هو أهم من كل هذا ستتولون تنشئة الجيل هذا الجيل يحتاج إلى رعاية وتوجيه وتنمية ويحتاج منكم مثل ما ذكرت التقيد بالثوابت وأن تكونوا مثالاً وقدوة وخلص سموه إلى القول ان بلادنا تنعم بالإسلام وتطبق الشريعة وتنفذ أحكامها على الكبير والصغير لاهناك كبير في الشريعة ولا هناك صغير في الشريعة الكل يقبل هذه الأحكام والله سبحانه وتعالى عندما أنزل كتابه وجه عباده,,, لابد أن يدرك أن أي أنظمة لا يمكن أن يقبل بها هذا المسلم الأمر الآخر في هذه البلاد وهي نعمة الأمن والاستقرار كلكم شباب مطلع يقرأ ويسمع ويرى. وكلنا يجب أن نحرص على أمن هذه البلاد ووحدة هذه البلاد واستقرار هذه البلاد ولهذا فمسؤوليتكم أيها الخريجون ليست مسؤولية معلم يلقي دروسه بل مسؤولية جسيمة نحو أبناء أجيال المستقبل وأتمنى للجميع في هذه الكلية ولكم أنتم كل التوفيق والنجاح بإذن الله، بعد ذلك قام سموه بتوزيع شهادات التخرج وشهادات التقدير على الطلاب الأوائل في الأقسام بالنيابة عن زملائهم وكذلك الطلاب المتفوقون في الأنشطة غير المنهجية بالكلية والطلاب المثاليون. والطلاب الأوائل على الأقسام هم: في تخصص الدراسات القرآنية الطالب / خالد بن محمد الشهري. في تخصص الدراسات الإسلامية الطالب / علي محمد العطوي. في تخصص اللغة العربية الطالب / محمد عيدالبلوي. في تخصص الرياضيات الطالب / عبدالله مسلم العطوي. في تخصص العلوم الطالب / إبراهيم عيد العطوي. في تخصص التربية الفنية الطالب/ ماجد عبدالله القرني. في تخصص التربية البدنية الطالب/ صالح عبدالله الشهري. وفي ختام الحفل قدم عميد كلية المعلمين بتبوك الدكتور / موسى العبيدان درعاً تذكارياً بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.